كثيرة هي الجرائم التي ارتكبها المستعمرون في حق شعوب مستضعفة، ذهبت ضحية للاستغلال، والغدر، والظلم، والعدوان المبين. ولعل من أفظع هذه الجرائم، إن لم تكن أفظعها، هي جريمة قيام ونمو وتوسع، وعربدة، هذا الكيان الصهيوني الدخيل، المسمى بـ «إسرائيل». حيث جيء بعصابات من شذاذ الأفاق، ليحتلوا بلداً بأكمله، ويشردوا شعبه، وينهبوا أمواله وممتلكاته، ويقتلوا من يرفض عدوانهم، أو يقاومه، وينكلوا بمن بقي من أبناء هذا الشعب العربي الفلسطيني، في سابقة إجرامية تاريخية، فرضت على العالم، بحجج هي أوهى من خيوط العنكبوت.
وتتواصل هذه الجريمة الكبرى، التي ارتكبها الغرب المتنفذ في المنطقة العربية، نكاية بأهلها. وما زال يعتبرها من إنجازاته الأهم. ولا يحتاج المرء كبير جهد، ليثبت لأي طرف محايد، وموضوعي، الجرم المشهود لهذا الكيان، وبطلان وجوده، بكل المقاييس والمعايير الإنسانية والدولية. وصفت هذه الجريمة بأنها «جريمة القرن العشرين»، وهي الآن توصف بأنها «جريمة القرنين العشرين والواحد والعشرين»، أو، اختصاراً، «جريمة العصر»، الذي قد يمتد لقرنين، أو أكثر، بصفة عامة. ولا يعلم إلا الله متى تتوقف. فحكومة الصهاينة إجرامية وعدوانية بالسليقة، إذا ذهب جزار فيها قام جزار.. وإن توارى سفاح، خلفه من هو أشرس، وأوقح. وها هو مجرم الحرب الإرهابي بنيامين نتنياهو البولندي، يكمل ما سبقه إليه أسلافه من قادة الصهاينة، وعتاة الإرهاب، برعاية تامة من أمريكا، زعيمة «العالم الحر»، ومباركة غربية وقحة. ولقد أصاب من أطلق على هذا العدوان، عندما أطلق مصطلح «أمريكائيل» على مرتكبي هذه الجريمة، باعتبارهما طرفاً واحداً. فالفلسطينيون والعرب يواجهون، في واقع الأمر، أمريكائيل، وليس إسرائيل.
****
تكتسح قوات البغي الإسرائيلية – أو الأمريكائيلية، على الأصح – المدججة بالسلاح، ما تبقى من فلسطين... الضفة الغربية المحتلة أصلاً، وتعيث فيها قتلاً وإفساداً وتدميراً، وتقطيعاً، واستيطاناً. وتبقى قطاع غزة سجناً محاصراً، يقترب عدد المسجونين فيه لحوالى مليوني نسمة. حيث يهجم الصهاينة بالدبابات المصفحة، وأسراب المشاة المحترفين، على أهالي البلاد العزل، (بعد أن سلبوهم بيوتهم، ومزارعهم، وأسواقهم)، ويسيلون دماءهم، ويهدمون بيوتهم، ويحرقون مزارعهم، ويرهبونهم، ويقضون مضاجعهم، ويقطعون عنهم المياه والكهرباء والزاد. فإسرائيل لم تكتفِ بمصادرة واغتصاب ¾ فلسطين. هي تريد الربع المتبقي، بل وتنوي التوسع؛ لتمتد «من النيل إلى الفرات».
ويرتكب هذا الكيان الصهيوني جرائمه، على الهواء مباشرة، وأمام مرأى ومسمع من العالم المتنفذ، الذي لا يحرك ساكناً، ولا يقول شيئاً، سوى ترديد عبارته الكاذبة السمجة: «من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها»؟! أما العربي المسلم الشريف، فيستفز وتغلي الدماء في عروقه، وهو يشاهد إخوة له يتعرضون لأشرس أنواع الاعتداء، وتنتهك حرماتهم، وتداس مقدساتهم.
****
إنها حرب ظالمة شعواء، تشن - من جانب واحد - على شعب محتل ومقهور وأعزل، وصل تعداده إلى ثلاثة عشر مليون نسمة، فتقتل أعداد منه يومياً، ويجرح المئات، وتدمر البيوت والمنشآت المتواضعة أصلاً، وتنهب المنازل والأسواق، وتنتهك الأعراض، ويقضي بعض النساء والأطفال والشيوخ والشباب، فلا تتوفر مدافن، تؤوي أجسادهم، فتلقى جثثهم في الشوارع، وعلى الأرصفة. الصهاينة يحاولون الاستمرار في تفريغ كل فلسطين من أهلها؛ ليقيموا المستوطنات، ليسكن فيها هؤلاء الغزاة ولصوص الأرض والحضارات، المستقدمون، من شتى بقاع المعمورة، حاملين للمنطقة منتهى الحقد والكراهية.
والأدهى أن هؤلاء السفاحين، أعداء الإنسانية، والمتآمرين، عبر التاريخ، على البشرية، يستهدفون أمة بأكملها، ليقيموا على أنقاضها دولتهم المأمولة، من النيل للفرات. ففلسطين ما هي سوى البداية. إن التحليل الموضوعي المنصف للحركة السياسية الصهيونية، يؤكد، دون أدنى شك، إجرام هذه الحركة، وسعيها لتحقيق حلمها المسعور، المتمثل في إقامة دولة عنصرية كبرى، تملك كل إمكانات الهيمنة الإقليمية والعالمية، على حساب حقوق وكرامة شعوب أخرى، مرتكبة في سبيل تحقيق هذا الحلم، أبشع الجرائم، وأفظع التجاوزات، ضد القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
****
من حين لآخر، يدهم جنود الصهاينة بيوت الفلسطينيين، ويقتلون بعض من فيها، بدم بارد، وسلاح أمريكي، وبمباركة خالصة، وربما تصفيق، من أوروبا. فأي نوع من «البشر» يكون هؤلاء الصهاينة؟! ويريدون من الجيران القبول بهم، بهذه المنطقة؟! هيهات، أن يكون هناك سلام حقيقي، بين هؤلاء الأوغاد، وجيرانهم، مهما طال الزمن، وأحكمت المكائد! فلا بد لليل أن ينجلي.. ويعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
لقد فاض الكيل، وبلغ السيل الزبى، وحانت ساعة محاسبة الصهاينة ومن يشايعهم، على جرائمهم هذه. وتوجب عدم التفريق بين داعم الكيان العدواني، وكيانه المصطنع. وتوجب إسقاط العبارة الساذجة: «إن السلام هو الخيار الاستراتيجي الوحيد» للأبد. إن التصفية العرقية والدموية والإجرامية التي يتعرض لها الفلسطينيون، في عقر دارهم، على يد هؤلاء الغزاة السفاحين، وبدعم لا محدود، يمتد إليهم من بعد أكثر من عشرة آلاف الكيلومترات، يؤلم الشعوب العربية، وحتى غير العربية، أشد الألم. وقد يوقظ نخوتها، وغريزة حب البقاء فيها، فتهب مطالبة بوقف هذه الجريمة الشنعاء، ومعاقبة مرتكبيها، المباشرين وغير المباشرين.
هذه الجماهير لن تنسى - على أي حال - هذا الجرم المشهود، ولن تغفر للقائمين به، والمتواطئين معه، بل والمتخاذلين تجاهه، مهما طال الأمد. وسيرى الصهاينة وأنصارهم أن هناك انتقاماً عندما تتحول المطالبة، قريباً، كما يلوح في الأفق، إلى «فعل». إذ يبدو أن هذا التحول قادم، لا محالة، من «شعب الجبارين»، طالما استمرت قوى الشر والعدوان في استهتارها بالدم العربي الفلسطيني، واستهانتها بالحقوق العربية، بهذا الأسلوب الوقح والمهين، والجاري حالياً، وعلى قدم وساق.
وتتواصل هذه الجريمة الكبرى، التي ارتكبها الغرب المتنفذ في المنطقة العربية، نكاية بأهلها. وما زال يعتبرها من إنجازاته الأهم. ولا يحتاج المرء كبير جهد، ليثبت لأي طرف محايد، وموضوعي، الجرم المشهود لهذا الكيان، وبطلان وجوده، بكل المقاييس والمعايير الإنسانية والدولية. وصفت هذه الجريمة بأنها «جريمة القرن العشرين»، وهي الآن توصف بأنها «جريمة القرنين العشرين والواحد والعشرين»، أو، اختصاراً، «جريمة العصر»، الذي قد يمتد لقرنين، أو أكثر، بصفة عامة. ولا يعلم إلا الله متى تتوقف. فحكومة الصهاينة إجرامية وعدوانية بالسليقة، إذا ذهب جزار فيها قام جزار.. وإن توارى سفاح، خلفه من هو أشرس، وأوقح. وها هو مجرم الحرب الإرهابي بنيامين نتنياهو البولندي، يكمل ما سبقه إليه أسلافه من قادة الصهاينة، وعتاة الإرهاب، برعاية تامة من أمريكا، زعيمة «العالم الحر»، ومباركة غربية وقحة. ولقد أصاب من أطلق على هذا العدوان، عندما أطلق مصطلح «أمريكائيل» على مرتكبي هذه الجريمة، باعتبارهما طرفاً واحداً. فالفلسطينيون والعرب يواجهون، في واقع الأمر، أمريكائيل، وليس إسرائيل.
****
تكتسح قوات البغي الإسرائيلية – أو الأمريكائيلية، على الأصح – المدججة بالسلاح، ما تبقى من فلسطين... الضفة الغربية المحتلة أصلاً، وتعيث فيها قتلاً وإفساداً وتدميراً، وتقطيعاً، واستيطاناً. وتبقى قطاع غزة سجناً محاصراً، يقترب عدد المسجونين فيه لحوالى مليوني نسمة. حيث يهجم الصهاينة بالدبابات المصفحة، وأسراب المشاة المحترفين، على أهالي البلاد العزل، (بعد أن سلبوهم بيوتهم، ومزارعهم، وأسواقهم)، ويسيلون دماءهم، ويهدمون بيوتهم، ويحرقون مزارعهم، ويرهبونهم، ويقضون مضاجعهم، ويقطعون عنهم المياه والكهرباء والزاد. فإسرائيل لم تكتفِ بمصادرة واغتصاب ¾ فلسطين. هي تريد الربع المتبقي، بل وتنوي التوسع؛ لتمتد «من النيل إلى الفرات».
ويرتكب هذا الكيان الصهيوني جرائمه، على الهواء مباشرة، وأمام مرأى ومسمع من العالم المتنفذ، الذي لا يحرك ساكناً، ولا يقول شيئاً، سوى ترديد عبارته الكاذبة السمجة: «من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها»؟! أما العربي المسلم الشريف، فيستفز وتغلي الدماء في عروقه، وهو يشاهد إخوة له يتعرضون لأشرس أنواع الاعتداء، وتنتهك حرماتهم، وتداس مقدساتهم.
****
إنها حرب ظالمة شعواء، تشن - من جانب واحد - على شعب محتل ومقهور وأعزل، وصل تعداده إلى ثلاثة عشر مليون نسمة، فتقتل أعداد منه يومياً، ويجرح المئات، وتدمر البيوت والمنشآت المتواضعة أصلاً، وتنهب المنازل والأسواق، وتنتهك الأعراض، ويقضي بعض النساء والأطفال والشيوخ والشباب، فلا تتوفر مدافن، تؤوي أجسادهم، فتلقى جثثهم في الشوارع، وعلى الأرصفة. الصهاينة يحاولون الاستمرار في تفريغ كل فلسطين من أهلها؛ ليقيموا المستوطنات، ليسكن فيها هؤلاء الغزاة ولصوص الأرض والحضارات، المستقدمون، من شتى بقاع المعمورة، حاملين للمنطقة منتهى الحقد والكراهية.
والأدهى أن هؤلاء السفاحين، أعداء الإنسانية، والمتآمرين، عبر التاريخ، على البشرية، يستهدفون أمة بأكملها، ليقيموا على أنقاضها دولتهم المأمولة، من النيل للفرات. ففلسطين ما هي سوى البداية. إن التحليل الموضوعي المنصف للحركة السياسية الصهيونية، يؤكد، دون أدنى شك، إجرام هذه الحركة، وسعيها لتحقيق حلمها المسعور، المتمثل في إقامة دولة عنصرية كبرى، تملك كل إمكانات الهيمنة الإقليمية والعالمية، على حساب حقوق وكرامة شعوب أخرى، مرتكبة في سبيل تحقيق هذا الحلم، أبشع الجرائم، وأفظع التجاوزات، ضد القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
****
من حين لآخر، يدهم جنود الصهاينة بيوت الفلسطينيين، ويقتلون بعض من فيها، بدم بارد، وسلاح أمريكي، وبمباركة خالصة، وربما تصفيق، من أوروبا. فأي نوع من «البشر» يكون هؤلاء الصهاينة؟! ويريدون من الجيران القبول بهم، بهذه المنطقة؟! هيهات، أن يكون هناك سلام حقيقي، بين هؤلاء الأوغاد، وجيرانهم، مهما طال الزمن، وأحكمت المكائد! فلا بد لليل أن ينجلي.. ويعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
لقد فاض الكيل، وبلغ السيل الزبى، وحانت ساعة محاسبة الصهاينة ومن يشايعهم، على جرائمهم هذه. وتوجب عدم التفريق بين داعم الكيان العدواني، وكيانه المصطنع. وتوجب إسقاط العبارة الساذجة: «إن السلام هو الخيار الاستراتيجي الوحيد» للأبد. إن التصفية العرقية والدموية والإجرامية التي يتعرض لها الفلسطينيون، في عقر دارهم، على يد هؤلاء الغزاة السفاحين، وبدعم لا محدود، يمتد إليهم من بعد أكثر من عشرة آلاف الكيلومترات، يؤلم الشعوب العربية، وحتى غير العربية، أشد الألم. وقد يوقظ نخوتها، وغريزة حب البقاء فيها، فتهب مطالبة بوقف هذه الجريمة الشنعاء، ومعاقبة مرتكبيها، المباشرين وغير المباشرين.
هذه الجماهير لن تنسى - على أي حال - هذا الجرم المشهود، ولن تغفر للقائمين به، والمتواطئين معه، بل والمتخاذلين تجاهه، مهما طال الأمد. وسيرى الصهاينة وأنصارهم أن هناك انتقاماً عندما تتحول المطالبة، قريباً، كما يلوح في الأفق، إلى «فعل». إذ يبدو أن هذا التحول قادم، لا محالة، من «شعب الجبارين»، طالما استمرت قوى الشر والعدوان في استهتارها بالدم العربي الفلسطيني، واستهانتها بالحقوق العربية، بهذا الأسلوب الوقح والمهين، والجاري حالياً، وعلى قدم وساق.