تعقد القمة العربية، يوم غد الجمعة، في مدينة جدة الساحلية، بعد 55 عاماً من قمة الخرطوم التاريخية التي التأمت للمساهمة في تعافي الجيش المصري والسوري بعد نكسة 1967م، حينها كانت الخرطوم هي الحاضنة، وكانت الرياض وشقيقاتها العربيات الأخريات هي من وقف مع سوريا ومصر والأردن والفلسطينيين مالياً واقتصادياً.
اليوم، تكاد السودان الجريحة أن تنزلق في طريق الانهيار والفشل، بينما تبدو سوريا واليمن في الطريق إلى التعافي، إنه قدر هذا المكان «العربي» من العالم.
هل طريق التعافي سهل ويسير ؟
بلا شك، أنه طريق وعر محفوف بالمخاطر والمتاعب والمشاق، لكنه ممكن متى ما انخرط الجميع في الحل!
إلا أن الطريق الوحيد للخروج والتعافي، سيكون بلا شك الترفع والتغافل والتعاون في فضاء الأمن والتعاون الاقتصادي، وهذا ما أشار إليه ولي العهد السعودي، عندما قال في منتدى الاستثمار غداة إطلاق رؤية السعودية 2030: هذه المنطقة من العالم ستكون أوروبا الجديدة، كانت حلماً في يوم من الأيام، لكن الإرادة والإصرار والعزيمة السعودية وظفت رؤيتها الطموحة للوصول إلى دولتها الحلم، دولة عصرية وغنية باقتصادها وشعبها، تعظم من مميزاتها التنافسية حول العالم، وتعيش في اقتصاد مزدهر، يقوده شعب طموح.
ربما كان قدر العالم العربي طوال تاريخه الحديث الذي بدأ بعد عام 1900م، ومعظم دوله أن تتعثر أو في طريقها للتعثر، وإذا تشافت تكون قد خاضت بحراً من الدماء والفرقة والفشل.
بين القمتين 1968 - 2023، أشياء ثابتة وأشياء متحركة، الثابت فيهما الرياض وأياديها البيضاء وقلبها الكبير وحكمتها العربية الأصيلة، التي لطالما تغافلت واحتضنت ودعمت وتجاوزت، والمتحرك هو الألم الذي يعصف ببعض الدول العربية متنقلاً من بلد إلى آخر ومن شعب لآخر.
يظن العديد أن واجب القمم العربية اتخاذ القرارات المصيرية التي تنقذ العرب «بشخطة» قلم كما يقول المثل، بينما الحقيقة تقول: إن مجلس «القادة العرب»، هو أشبه بمجلس إدارة عربية يناقش إنجازات وإخفاقات العام الفائت ويخطط للعام الذي يليه.
والمطلوب لإنجاح القمم، أن تنخرط الحكومات والشعوب في مشروع حضاري يترك ما تكدر ويأخذ ما صفا.
قمة هذا العام تُعقد مع وجود صراع روسي غربي على الأرض الأوكرانية، وصراع آخر لا يقل شراسة «صيني غربي»، أرضه كل العالم من بحر الصين العظيم إلى البرازيل جنوب الولايات المتحدة الأمريكية.
والعنوان العريض لهذا الصراع هو الاقتصاد والطاقة واستعادة المجد الاقتصادي الغربي الذي يكاد يستقر في الصين للأبد، هذا الصراع يتيح للعالم العربي فرصاً نادرة لأخذ مساحات من الاقتصاد والنفوذ، ويمكن ذلك فقط بالعمل المشترك والطموح، وينتظر لنجاحه الالتقاء حول المشتركات، بعيداً عن تنافس مُضر، فلا يمكن لعالم عربي أن يضع قدمه في العالم الجديد الذي تتشكل ملامحه الآن، إلا بتنمية مستدامة ومدخولات عالية، ووظائف دائمة، وصراعات أقل.
اليوم، تكاد السودان الجريحة أن تنزلق في طريق الانهيار والفشل، بينما تبدو سوريا واليمن في الطريق إلى التعافي، إنه قدر هذا المكان «العربي» من العالم.
هل طريق التعافي سهل ويسير ؟
بلا شك، أنه طريق وعر محفوف بالمخاطر والمتاعب والمشاق، لكنه ممكن متى ما انخرط الجميع في الحل!
إلا أن الطريق الوحيد للخروج والتعافي، سيكون بلا شك الترفع والتغافل والتعاون في فضاء الأمن والتعاون الاقتصادي، وهذا ما أشار إليه ولي العهد السعودي، عندما قال في منتدى الاستثمار غداة إطلاق رؤية السعودية 2030: هذه المنطقة من العالم ستكون أوروبا الجديدة، كانت حلماً في يوم من الأيام، لكن الإرادة والإصرار والعزيمة السعودية وظفت رؤيتها الطموحة للوصول إلى دولتها الحلم، دولة عصرية وغنية باقتصادها وشعبها، تعظم من مميزاتها التنافسية حول العالم، وتعيش في اقتصاد مزدهر، يقوده شعب طموح.
ربما كان قدر العالم العربي طوال تاريخه الحديث الذي بدأ بعد عام 1900م، ومعظم دوله أن تتعثر أو في طريقها للتعثر، وإذا تشافت تكون قد خاضت بحراً من الدماء والفرقة والفشل.
بين القمتين 1968 - 2023، أشياء ثابتة وأشياء متحركة، الثابت فيهما الرياض وأياديها البيضاء وقلبها الكبير وحكمتها العربية الأصيلة، التي لطالما تغافلت واحتضنت ودعمت وتجاوزت، والمتحرك هو الألم الذي يعصف ببعض الدول العربية متنقلاً من بلد إلى آخر ومن شعب لآخر.
يظن العديد أن واجب القمم العربية اتخاذ القرارات المصيرية التي تنقذ العرب «بشخطة» قلم كما يقول المثل، بينما الحقيقة تقول: إن مجلس «القادة العرب»، هو أشبه بمجلس إدارة عربية يناقش إنجازات وإخفاقات العام الفائت ويخطط للعام الذي يليه.
والمطلوب لإنجاح القمم، أن تنخرط الحكومات والشعوب في مشروع حضاري يترك ما تكدر ويأخذ ما صفا.
قمة هذا العام تُعقد مع وجود صراع روسي غربي على الأرض الأوكرانية، وصراع آخر لا يقل شراسة «صيني غربي»، أرضه كل العالم من بحر الصين العظيم إلى البرازيل جنوب الولايات المتحدة الأمريكية.
والعنوان العريض لهذا الصراع هو الاقتصاد والطاقة واستعادة المجد الاقتصادي الغربي الذي يكاد يستقر في الصين للأبد، هذا الصراع يتيح للعالم العربي فرصاً نادرة لأخذ مساحات من الاقتصاد والنفوذ، ويمكن ذلك فقط بالعمل المشترك والطموح، وينتظر لنجاحه الالتقاء حول المشتركات، بعيداً عن تنافس مُضر، فلا يمكن لعالم عربي أن يضع قدمه في العالم الجديد الذي تتشكل ملامحه الآن، إلا بتنمية مستدامة ومدخولات عالية، ووظائف دائمة، وصراعات أقل.