شهدتُ حضور مسابقة القرآن الكريم والسنة النبوية التي تقيمها وزارة التعليم كل سنة بدعم من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وقد لمست مسامعي كلمات الفرح والشكر من أبنائنا وبناتنا لقيادتنا الرشيدة ووزارة التعليم التي منحتهم فرصة المنافسة لتلاوة وحفظ كتاب الله القرآن الكريم وسنّة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام. وبما أن للمسابقة أهدافها السامية تمثل دور المملكة العربية السعودية في رعاية القرآن الكريم وسنّة نبينا محمد وتربية أبنائها وبناتها على القيم الدينية؛ أرى بأن تستثمر هذه المنافسة في زرع قيم المواطنة والاعتزاز بالدين والولاء للملك والانتماء للوطن طالما أنها تستهدف النشء من صغارنا وصغيراتنا؛ خاصة أنني وجدت في كلماتهم استشعار دورهم تجاه خدمة مليكهم ووطنهم؛ فقد كانت أمنياتهم أن يكونوا أصحاب رسالة وطنية مهنية نبيلة تحقق طموحات القيادة الرشيدة ورؤية المملكة العربية السعودية 2030؛ لذلك من الجيد أن تكون هناك مسابقة لتلاوة وحفظ كتاب الله وسنّة نبيه. وللمملكة العربية السعودية جهود عظيمة في خدمة القرآن الكريم والحديث النبوي والعناية بهما والسعي في نشر ما تضمناه من تعاليم وأسس ومبادئ ومن أهم تلك الجهود خاصة وأنهما يعتبران الدستور للمملكة العربية السعودية وحرصت على تعليم مواطنيها القرآن الكريم وسنة محمد صلى الله عليه وسلم وذلك من خلال تعليم النشء في المدارس. كما أنشأت المملكة العربية السعودية المعاهد العلمية المعتمدة، والأمر بإقامة مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - للحديث النبوي الشريف عام 1437هـ، وطبعت حكومة المملكة العربية السعودية الملايين من مصحف مجمع الملك فهد بلغات مختلفة ومقاسات متعددة وتم توزيعها في المناسبات الدينية كموسم الحج ورمضان وكذلك في كثير من دول العالم المختلفة وساهمت في إنشاء الجامعات والمراكز والمنشآت التي تعنى بالقرآن الكريم وعلومه سواء داخل السعودية أو خارجها وغيرها من الجهود الجليلة التي تُقدم حتى اليوم برعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده. وكم أتمنى أن يصاحب هذه المسابقة زرع قيم الولاء والانتماء للوطن وولي الأمر، وأن يثقفوا تماماً دورهم المستقبلي في بناء وطنهم وأنهم السواعد التي تقوم عليها حضارة الوطن وتقدمه بين الحضارات، وأن نستثمر طاقتهم في تمثيل الوطن خير تمثيل عليها. ووددت لو يتوسع مشروع تلاوة حفظ كتاب الله تحت مظلة مؤسسات حكومية مشتركة من كافة القطاعات تدعم هذه المسابقة مع وزارة التعليم؛ بحيث تتوسع المسابقة لتشمل أبناء وبنات الوطن كافة وتمثل المملكة سنوياً وننافس بها على المستوى العالمي.
ختاماً.. شكراً لكل ولي أمر يزرع في أبنائه قيم التربية الأصيلة والعلم والاعتزاز بالدين والولاء للمليك والوطن وشكراً أعظم لقيادتنا الرشيدة على حرصها الدائم لتكون بلادنا وأبناؤنا في طليعة التقدم والتطور والصفوف الأولى عالمياً وشكراً وزارة التعليم.
ختاماً.. شكراً لكل ولي أمر يزرع في أبنائه قيم التربية الأصيلة والعلم والاعتزاز بالدين والولاء للمليك والوطن وشكراً أعظم لقيادتنا الرشيدة على حرصها الدائم لتكون بلادنا وأبناؤنا في طليعة التقدم والتطور والصفوف الأولى عالمياً وشكراً وزارة التعليم.