لا تقلق يا أستاذ القانون ولا تفزعوا يا جمهور الرياضة وعشاقها والمنتمين إليها.. جرس الإنذار سبق وأن علّقته وزارة الرياضة في أركان جميع الإدارات واللجان والأندية وكل كيان تحت مظلتها.. عندما أقدمت على توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية مشتركة مع هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة) واللجنة الأولمبية والبارالمبية لتعزيز التعاون بين الأطراف الثلاثة بهدف تنفيذ مبادرات تعزّز الوعي حيال النزاهة والشفافية في القطاع الرياضي بما يكفل تفادي الممارسات غير المشروعة في القطاع.. وسبق أن كتبنا مرحّبين بهذه الخطوة التي قد تكون تأخرت كثيراً لكنها تمّت. قلنا إن هذه الخطوة حتماً لم تأتِ من فراغ بل هي امتداد للعمل الدؤوب الذي تقوم به الوزارة واللجنة الأولمبية والبارالمبية لتنفيذ برامج رؤية 2030 بعيداً عن التخبط والارتجال والقرارات المرتعشة والأيادي الخفية وأصحاب الفزعات الذين يتسببون في عرقلة التوجه الحكومي القائم على تطوير العمل في المجال الرياضي وصناعة منظومة رياضية قوية ومنافسة في جميع الألعاب والمحافل على المستويين القاري والعالمي.. واستبشرنا خيراً وجزمنا بأن هذه الخطوة ستحد من التلاعب وتفرز عملاً احترافياً يتصدى للتدخلات والتكتلات، ويكشف الخلل ويعرّي معاول الهدم ويطهّر المنظومة من أرباب المصالح والميول.. وما يمارسونه من عبث يبعثر الجهود ويهدر أموال الدعم الحكومي ويفسد الاستراتيجيات وخطط وبرامج التحول.. ويذكي التعصب ويحبط روح المنافسة ومبادئ تكافؤ الفرص.. ولا بد من ورش عمل ترفع الحس المهني عند البعض ممن يحتاجون إلى شرح خطط ومصطلحات الرؤية وبرامجها التنموية.. وما هو الدور المناط بهم؟ للمساهمة الفعّالة في تصحيح المفاهيم الراسخة والخاطئة في عقولهم.. وكلنا أمل أن يتوقف العبث بعد هذا التاريخ.. ونواكب طموحات المسؤولين ونصل إلى تحقيق أمنيات الأجيال الواعدة.. وتكفينا التجارب المريرة والقرارات العبثية التي مرت بنا والشواهد كثيرة.. ولا تحتاج إلى إثبات أو نفي.. أو بحث وتقصٍ.. وأدلتها منها وفيها.. تطمنوا يا عشاق.. كل الأحداث مرصودة وتحت المجهر.. وهناك ملفات عبث وصلت وتحت الإجراء ومن الأفضل أن نقضي حوائجنا بالكتمان.. وأحياناً السرية مطلوبة.. والعالم أصبح قرية ولا نرغب أن يتسبب هؤلاء العابثون في أمور لا يحمد عقباها.. تطمن جرس الإنذار مرصود يا خولي.. ولن نوقظ حاسة خشم بخاري.. مع حفظ الألقاب.. وعلى المنافسين أو المتنافسين أن لا يوهموا جمهورهم بتعليق شماعة الفشل على هذه الجزئيات.. ويلتفتوا لأنديتهم وفرقهم ويطوروا من أنفسهم إدارياً وفنياً ويقاتلوا بلا تخاذل أو تخدير.. وعلى العاشقين أن يواصلوا الدعم والتحفيز.. ولا تزال الكرة في الملعب الذي لا يزال يعاني من بعض الأخطاء التحكيمية التي يستحيل أن تفسر في كل مرة بأنها تقديرية.. وهي من أخطر الأحداث التي تحتاج إلى اختيار موفق ومراقبة لصيقة ولنا في المواسم السابقة شواهد لا تعد ولا تحصى.. ويكفي أن الخبراء لا يتفقون إما جهلاً أو محاباة.