بعد مرور أسابيع متواصلة وحافلة بالإنجازات الوطنية، قد يتوقف الفرد لوهلة ويتساءل ما المفاتيح التي تجعل الإنسان ناجحاً أو منجزاً؟ أو حتى قد يفكر ما المسافة التي يحتاجها لأن يكون متقناً ومنجزاً؟ إن الإنسان ومنذ لحظة وجوده في الأرض وعبر ملايين السنين يطور أدواته وتفكيره بشكل مستمر ولا يتوقف. بل تجد أن السمة الظاهرة بين الناجحين سواء (علمياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً) أنهم لا يترددون بالاعتراف بالخطأ والتواضع وممارسة الشك بشكل يومي فالعقل السليم لا يقوم على التسليم، بل على التشكيك وامتلاك حق النقض لكل فكرة غير مقنعة. تطوير العقل يعني تطوير الوعي وامتلاك أدوات حديثة في التفكير، وأن لا تتهرب من واقعك، بل تتصدى لكل فكرة داخل عقلك وتقوم بتفكيكها وإعادة تأهيلها لتصبح جديرة بمساحات عقلك.
«التفكير الناقد» هذه الكلمة المستهلكة التي أظن أننا فشلنا بالفعل في ترسيتها في الأنظمة التعليمية، بل تم ابتذالها حينما وُضعت كمنهج مستقل وهي (مهارة) لا تحفظ ولا تكتب، بل عمليات عقلية معقدة وليست مجرد تمارين منسوخة ومكررة. نعم التفكير مهارة وتطويره ليس بالشيء المستحيل، لكن ما الذي يلزمنا لنتمكن منها؟ أهم ما يلزمنا في الوقت الحالي هو تعديل شمولي وتصحيح لنمط الحياة، حيث يلاحظ الإنسان بالعين المجردة وجود تباين مرعب في أنماط الناس اليوم في نفس المدينة والحي بل الشارع أيضاً!. بكل حال أجد أن أبرز ثلاثة أنماط يقع عليها ثقل تصحيح الفكر الإنساني اليومي هي ما يلي:
نمط التفكير: وأعني به التفكير المنفتح أو المنغلق، المرن أم الصلب والأهم الإيجابي أم السلبي؟. مهم أن تطور تفكيرك بالقراءة اليومية وتحديداً من الكتب والأوراق العلمية، ضع لنفسك خطة وسرْ عليها، ولا تكتفِ بما تتداوله الحسابات المؤثرة في التواصل الاجتماعي رغم جودة البعض منها، لكن تعليب المعلومات واختزالها في (ثريد) لا يجعلها ذات قيمة، بل تخضع لتحيزات أنت في غنى عنها.
نمط الحياة اليومية: هناك من يتمرّن بشكل يومي، وهناك من لا يعترف بالرياضة؛ وإن كنت رياضياً فهل تذهب لصالة الرياضة، أم تكتفي بالمشي؟ نمط التغذية فهناك من يحسب السعرات الحرارية، وهناك من يرى أن طعامه المشبع بالدهون جزء من التقاليد، هناك من يفضل السفر والاستمتاع، وهناك من يعشق العمل والعيش تحت الضغط كشكل من أشكال الهروب النفسي. لا تنسَ أن تضيف لأسبوعك جلسة تأمل أو يوغا وستشكرني لاحقاً، وتأكد من أنك تستمع لاحتياجاتك الصحية ولا تتجاهلها.
نمط الإنفاق: مبذر أو مقتصد، كريم أو بخيل، هناك من يمتلك محفظة استثمارية، وهناك من يصاب بالفزع من الحديث عن الأسهم، هناك سيدة لديها مشروع شخصي، وأخرى مشروعها الحصول على ذلك الرجل الثري، فتاة تكسر القوالب وتعمل في أي قطاع، وأخرى تتكئ على حساب والدها البنكي، شاب يصنع المستحيل ليعيل نفسه، وآخر صاحب تركة ينظر عليه. لعل الفهم الدقيق لنمط الإنفاق يجعل الإنسان يستوعب الكثير من أسباب المشاكل الاجتماعية والنزاعات. ولعل الفرد يعيد بالفعل التفكير في حساباته المادية.
أمام ما سبق تأمل قليلاً في نمط حياتك، وكما نكرر دائماً وأبداً الوقت لم يتأخر لتصحح أغلاطك وعاداتك طالما أنك على قيد الحياة، وإن كنت تعاني مع محيطك في تقبل نمط حياتك أرسل لهم هذا المقال قد يساعدهم هم أيضاً في فهم مشكلاتهم. فإن الغاية القصوى من التواصل الإنساني والتأملات هو رعاية الشعور الأصيل بالآخرين والوفاء النبيل مع كل الوجوه التي نمر بها، قد تقف على جانب الطريق لفترة وتشاهد كيف تمر السنوات وتتغير العقول، لكن تبقى الأرواح النقية جذابة ولا تصدأ. وتذكر ليس المهم ما نمطك وما حالتك، بل المهم أن تكون أنت هو (أنت).
«التفكير الناقد» هذه الكلمة المستهلكة التي أظن أننا فشلنا بالفعل في ترسيتها في الأنظمة التعليمية، بل تم ابتذالها حينما وُضعت كمنهج مستقل وهي (مهارة) لا تحفظ ولا تكتب، بل عمليات عقلية معقدة وليست مجرد تمارين منسوخة ومكررة. نعم التفكير مهارة وتطويره ليس بالشيء المستحيل، لكن ما الذي يلزمنا لنتمكن منها؟ أهم ما يلزمنا في الوقت الحالي هو تعديل شمولي وتصحيح لنمط الحياة، حيث يلاحظ الإنسان بالعين المجردة وجود تباين مرعب في أنماط الناس اليوم في نفس المدينة والحي بل الشارع أيضاً!. بكل حال أجد أن أبرز ثلاثة أنماط يقع عليها ثقل تصحيح الفكر الإنساني اليومي هي ما يلي:
نمط التفكير: وأعني به التفكير المنفتح أو المنغلق، المرن أم الصلب والأهم الإيجابي أم السلبي؟. مهم أن تطور تفكيرك بالقراءة اليومية وتحديداً من الكتب والأوراق العلمية، ضع لنفسك خطة وسرْ عليها، ولا تكتفِ بما تتداوله الحسابات المؤثرة في التواصل الاجتماعي رغم جودة البعض منها، لكن تعليب المعلومات واختزالها في (ثريد) لا يجعلها ذات قيمة، بل تخضع لتحيزات أنت في غنى عنها.
نمط الحياة اليومية: هناك من يتمرّن بشكل يومي، وهناك من لا يعترف بالرياضة؛ وإن كنت رياضياً فهل تذهب لصالة الرياضة، أم تكتفي بالمشي؟ نمط التغذية فهناك من يحسب السعرات الحرارية، وهناك من يرى أن طعامه المشبع بالدهون جزء من التقاليد، هناك من يفضل السفر والاستمتاع، وهناك من يعشق العمل والعيش تحت الضغط كشكل من أشكال الهروب النفسي. لا تنسَ أن تضيف لأسبوعك جلسة تأمل أو يوغا وستشكرني لاحقاً، وتأكد من أنك تستمع لاحتياجاتك الصحية ولا تتجاهلها.
نمط الإنفاق: مبذر أو مقتصد، كريم أو بخيل، هناك من يمتلك محفظة استثمارية، وهناك من يصاب بالفزع من الحديث عن الأسهم، هناك سيدة لديها مشروع شخصي، وأخرى مشروعها الحصول على ذلك الرجل الثري، فتاة تكسر القوالب وتعمل في أي قطاع، وأخرى تتكئ على حساب والدها البنكي، شاب يصنع المستحيل ليعيل نفسه، وآخر صاحب تركة ينظر عليه. لعل الفهم الدقيق لنمط الإنفاق يجعل الإنسان يستوعب الكثير من أسباب المشاكل الاجتماعية والنزاعات. ولعل الفرد يعيد بالفعل التفكير في حساباته المادية.
أمام ما سبق تأمل قليلاً في نمط حياتك، وكما نكرر دائماً وأبداً الوقت لم يتأخر لتصحح أغلاطك وعاداتك طالما أنك على قيد الحياة، وإن كنت تعاني مع محيطك في تقبل نمط حياتك أرسل لهم هذا المقال قد يساعدهم هم أيضاً في فهم مشكلاتهم. فإن الغاية القصوى من التواصل الإنساني والتأملات هو رعاية الشعور الأصيل بالآخرين والوفاء النبيل مع كل الوجوه التي نمر بها، قد تقف على جانب الطريق لفترة وتشاهد كيف تمر السنوات وتتغير العقول، لكن تبقى الأرواح النقية جذابة ولا تصدأ. وتذكر ليس المهم ما نمطك وما حالتك، بل المهم أن تكون أنت هو (أنت).