ختمت النبوة برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكان بذلك خاتم الأنبياء والمرسلين عليه أفضل الصلاة والسلام ومع انتقاله للرفيق الأعلى انقطع الوحي الإلهي للأنبياء والمرسلين. هذه مسألة قطعية ولا شك أو جدال فيها.
ولكن العلاقة بين السماء والأرض لم تنقطع وإلا بماذا يمكن أن نفسر العالم الغيبي المثير والذي يتم توصيفه بكلمات متداولة مثل «الخيال»، «الرؤية»، «الإلهام»، «الحلم»، وهي مجموعة من المفردات تفسر ظواهر غيبية بحتة لا يمكن تفسيرها بشكل علمي قطعي ولا يمكن نفي العلاقة بين مصدرها من السماء ومتلقيها على الأرض.
وهذه العلاقة بين السماء والأرض هي علاقة مفتوحة غير خاضعة لأي فهم أو قانون بشري وإنما تعتمد على حكمة ربانية وسنة إلهية مفادها (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)، فنرى علامات ذلك الفضل في مختلف بقاع الأرض في هيئات البشر الذين يركضون خلف أحلامهم ويلاحقون خيالهم ويطبقون رؤيتهم ويبنون قراراتهم بحسب ما وصلهم من إلهام.
وإذا ما تم فهم حقيقة هذا الأمر بأن عطاء الله من عوالم الغيب المستمرة لكل من في الأرض فسيفهم وقتها كيف «فتح الله» على توماس أديسون في مكتبه، وبعد عشرات التجارب والمحاولات، ومكّنه من اكتشاف الكهرباء، أو «فتح الله» العالم الفرنسي لويس باستور قبله ممكّناً إياه من اكتشاف عقار البنسلين.
مسألة انتقال فكرة من عالم غيبي بحت موجود بشكل ما في مساحة الخيال لدى الإنسان أو ألهم بها أو رآها في منام أو باتت رؤية يعمل لأجلها هي فكرة إعجازية تجسد عملياً قول الحق عز وجل في كتابه الكريم (إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون).
وبفهم الموضوع بهذا الشكل ندرك تماماً أن علاقة التواصل بين السماء والأرض لم تتوقف أو تنقطع مع الناس ولن تتوقف حتى قيام الساعة لأن هذه سنة الله على الأرض وفي خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلاً.
فهم هذه المسألة الغامضة والمعقدة بهذا الشكل المبسط سيعيد فهمنا للكثير من المسائل الأخرى وتقييم المشهد الأكبر لهذه الحياة الدنيا من مفهوم أوسع بكثير مما كان يردد ويتم به إقناع الناس.
هذا العالم الغيبي الكبير الذي تخرج منه الأحلام والأفكار والأماني والتخيلات والرؤى هو أحد أهم محركات الإبداع في هذا الكون الفسيح وفي عطايا الله من السماء للناس على الأرض الكل فيها سواء. سبحان الله.
ولكن العلاقة بين السماء والأرض لم تنقطع وإلا بماذا يمكن أن نفسر العالم الغيبي المثير والذي يتم توصيفه بكلمات متداولة مثل «الخيال»، «الرؤية»، «الإلهام»، «الحلم»، وهي مجموعة من المفردات تفسر ظواهر غيبية بحتة لا يمكن تفسيرها بشكل علمي قطعي ولا يمكن نفي العلاقة بين مصدرها من السماء ومتلقيها على الأرض.
وهذه العلاقة بين السماء والأرض هي علاقة مفتوحة غير خاضعة لأي فهم أو قانون بشري وإنما تعتمد على حكمة ربانية وسنة إلهية مفادها (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)، فنرى علامات ذلك الفضل في مختلف بقاع الأرض في هيئات البشر الذين يركضون خلف أحلامهم ويلاحقون خيالهم ويطبقون رؤيتهم ويبنون قراراتهم بحسب ما وصلهم من إلهام.
وإذا ما تم فهم حقيقة هذا الأمر بأن عطاء الله من عوالم الغيب المستمرة لكل من في الأرض فسيفهم وقتها كيف «فتح الله» على توماس أديسون في مكتبه، وبعد عشرات التجارب والمحاولات، ومكّنه من اكتشاف الكهرباء، أو «فتح الله» العالم الفرنسي لويس باستور قبله ممكّناً إياه من اكتشاف عقار البنسلين.
مسألة انتقال فكرة من عالم غيبي بحت موجود بشكل ما في مساحة الخيال لدى الإنسان أو ألهم بها أو رآها في منام أو باتت رؤية يعمل لأجلها هي فكرة إعجازية تجسد عملياً قول الحق عز وجل في كتابه الكريم (إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون).
وبفهم الموضوع بهذا الشكل ندرك تماماً أن علاقة التواصل بين السماء والأرض لم تتوقف أو تنقطع مع الناس ولن تتوقف حتى قيام الساعة لأن هذه سنة الله على الأرض وفي خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلاً.
فهم هذه المسألة الغامضة والمعقدة بهذا الشكل المبسط سيعيد فهمنا للكثير من المسائل الأخرى وتقييم المشهد الأكبر لهذه الحياة الدنيا من مفهوم أوسع بكثير مما كان يردد ويتم به إقناع الناس.
هذا العالم الغيبي الكبير الذي تخرج منه الأحلام والأفكار والأماني والتخيلات والرؤى هو أحد أهم محركات الإبداع في هذا الكون الفسيح وفي عطايا الله من السماء للناس على الأرض الكل فيها سواء. سبحان الله.