-A +A
خالد السليمان
الصينيون قادمون نحو استعادة تاريخ طريق الحرير مع شركائهم العرب منذ ألفي عام، استمراراً لعلاقة تاريخية طويلة كانت فيها الرحلات التجارية التي لم تنقصها الصعوبة والتحديات توصل العرب بالصين، اليوم بعد أن سهل الوصول، وتلاقت المصالح، حان الوقت للتقارب واستثمار الصداقة وتعزيز المصالح المشتركة!

هذا ما يجسده المؤتمر العربي الصيني للأعمال، الذي يحظى برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، انطلاقاً مما يوليه سموه من أهمية بالغة للعلاقة العربية الصينية، وما تمثله هذه العلاقة الاستراتيجية من بُعد اقتصادي تنموي مستدام للسعودية ومحيطها العربي!


تأتي أعمال المؤتمر الذي يعقد اليوم وغداً في العاصمة الرياض، بقائمة من المتحدثين الأساسيين من أعمدة الاقتصاد والسياسة عربياً وعالمياً، يتقدمهم وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود، وكذلك لورا ماي لونغ تشا رئيس مجلس الإدارة لبورصة هونج كونج، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والرئيس التنفيذي لبنك الصين تونغ لي، ووزير النقل السعودي م.صالح الجاسر، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية للعلا عمرو المدني، والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيلرليو والعديد من أبرز الشخصيات الاقتصادية والتجارية في العالم العربي والصين!

كما سيناقش المؤتمر العلاقات والتنمية العربية الصينية، والاستثمار والتمويل لمبادرة الحزام والطريق، ومصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، ووسائل الحد من الانبعاثات الضارة، والأمن الغذائي والزراعة، والسياحة والترفيه من أجل التنويع الاقتصادي، بالإضافة إلى مجالات الصناعة والتعدين والمعادن!

وسيركز المؤتمر على القطاعات الرئيسية لحماية المستقبل، وبناء المرونة في الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد والبنية التحتية، وتعظيم الاستفادة من التقدم الرقمي والذكاء الاصطناعي اقتصادياً، وتنمية البيتروكيماويات وسلسلة القيمة النهائية!

باختصار.. يجسد مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين في دورته العاشرة قصة أكبر تعاون عربي صيني على الإطلاق!