أيّاً كانت عليه الوثيقة السرية الأمريكية المسربة إلى صحيفة واشنطن بوست بأن سمو الأمير محمد بن سلمان حذر الولايات المتحدة بعواقب اقتصادية مؤلمة إذا ما قامت بأي عمل انتقامي عقب قرار المملكة تقليص إنتاجها من النفط العام الماضي..
أيّاً كانت عليه الوثيقة، فالأمير محمد يصدق فعله قوله؛ فسموه أرسل إشارات سياسية عديدة، وهي إشارات لتأكيد أن المصلحة الوطنية لبلاده تتجاوز التاريخ والجغرافيا.
وتاريخ بايدن أنه خطب ودَّ المعارضين لانتخابه رئيساً -من البدء- بتنصيب المملكة عدواً، وخطب خطباً كثيرة بأن وصوله إلى البيت الأبيض سيجعل من المملكة دولة منبوذة، وأمعن في عدائيته للأمير محمد بن سلمان، وتعلَّق بكل التهم المنسوبة إلينا كدولة وكقيادة، وخلال فترة رئاسته جاهد من أجل تحييد الأمير محمد بن سلمان، وموقفه في تحييد الأمير محمد أضعه -أنا- في حنكة بايدن؛ كونه رجلاً يمتلك خبرة طويلة في ردهات السياسة العالمية، فبايدن نظر لهذا الشاب القادم بحمولة الإصرار والفخر والإيمان بقوة بلاده، بأنه سيكون شوكة في حلق كل من يريد استغلال بلاده، وليس لدى ذلك الشاب مانع -إن لزم الأمر- من اقتفاء المثل العربي القح (قَلَبَ له ظهر المِجَنّ).
وهذا ما يفسر عدائية بايدن؛ عدائية أيقن فيها بايدن من أن هذا الشاب (الأمير محمد بن سلمان) زعامة شابة تقدر قوة بلادها، فجاء هذا الشاب لتأكيد وجود دولته بين الكبار.
وصدقت نبوءة بايدن، فالأمير محمد بن سلمان عرف مقدرات ومكانة بلاده كقوة ذاتية، وأراد إكساب بلاده مكانتها اللائقة بها، فتعامل مع جميع القوى العالمية مُظهراً تقديم المصالح الوطنية بغض النظر عن تاريخية العلاقة السياسية بين بلده والبلدان الأخرى، مطالباً الآخرين بالتعامل بالمثل من غير إملاءات أو ضغط، وإنما تبادل مصالح من غير عداوات راهنة أو ماضوية، فمشروعه الجوهري منح بلاده المكانة التي تليق بها كقوة بشرية واقتصادية ودينية، وهي قوى تضع المملكة في مكانة الدول الكبرى، وفي تعامل الدول الكبرى بينها وبين بعضها ليست هناك وسائل ضغط أو إملاء بل المقدم بينها تبادل مصالح وطنية.
ويحق لنا أن نفرح بمواقف الأمير محمد بن سلمان، فهو مؤمن بالقوى العديدة التي تمتلكها بلاده، والتي تجعل منها دولة كبيرة تستوجب على الدول الكبرى التعامل معها الند بالند.
أيّاً كانت عليه الوثيقة، فالأمير محمد يصدق فعله قوله؛ فسموه أرسل إشارات سياسية عديدة، وهي إشارات لتأكيد أن المصلحة الوطنية لبلاده تتجاوز التاريخ والجغرافيا.
وتاريخ بايدن أنه خطب ودَّ المعارضين لانتخابه رئيساً -من البدء- بتنصيب المملكة عدواً، وخطب خطباً كثيرة بأن وصوله إلى البيت الأبيض سيجعل من المملكة دولة منبوذة، وأمعن في عدائيته للأمير محمد بن سلمان، وتعلَّق بكل التهم المنسوبة إلينا كدولة وكقيادة، وخلال فترة رئاسته جاهد من أجل تحييد الأمير محمد بن سلمان، وموقفه في تحييد الأمير محمد أضعه -أنا- في حنكة بايدن؛ كونه رجلاً يمتلك خبرة طويلة في ردهات السياسة العالمية، فبايدن نظر لهذا الشاب القادم بحمولة الإصرار والفخر والإيمان بقوة بلاده، بأنه سيكون شوكة في حلق كل من يريد استغلال بلاده، وليس لدى ذلك الشاب مانع -إن لزم الأمر- من اقتفاء المثل العربي القح (قَلَبَ له ظهر المِجَنّ).
وهذا ما يفسر عدائية بايدن؛ عدائية أيقن فيها بايدن من أن هذا الشاب (الأمير محمد بن سلمان) زعامة شابة تقدر قوة بلادها، فجاء هذا الشاب لتأكيد وجود دولته بين الكبار.
وصدقت نبوءة بايدن، فالأمير محمد بن سلمان عرف مقدرات ومكانة بلاده كقوة ذاتية، وأراد إكساب بلاده مكانتها اللائقة بها، فتعامل مع جميع القوى العالمية مُظهراً تقديم المصالح الوطنية بغض النظر عن تاريخية العلاقة السياسية بين بلده والبلدان الأخرى، مطالباً الآخرين بالتعامل بالمثل من غير إملاءات أو ضغط، وإنما تبادل مصالح من غير عداوات راهنة أو ماضوية، فمشروعه الجوهري منح بلاده المكانة التي تليق بها كقوة بشرية واقتصادية ودينية، وهي قوى تضع المملكة في مكانة الدول الكبرى، وفي تعامل الدول الكبرى بينها وبين بعضها ليست هناك وسائل ضغط أو إملاء بل المقدم بينها تبادل مصالح وطنية.
ويحق لنا أن نفرح بمواقف الأمير محمد بن سلمان، فهو مؤمن بالقوى العديدة التي تمتلكها بلاده، والتي تجعل منها دولة كبيرة تستوجب على الدول الكبرى التعامل معها الند بالند.