انتهت الزيارة المهمة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمملكة ببيانات مشتركة إيجابية حيال كثير من المواضيع الخاصة بالعلاقات الثنائية أو الملفات الإقليمية والقضايا الدولية الراهنة، وأدلى بلينكن خلال الزيارة بتصريحات تضمنت آراء ايجابية أيضاً بشأن السياسة السعودية الراهنة في رفع مستوى العلاقات والشراكات مع دول أخرى كالصين، وعودة العلاقات مع إيران، وكذلك التوافق السعودي الأمريكي في كيفية التعامل مع الأزمات القائمة في اليمن والسودان والرؤية المشتركة لحلولها السياسية، بالإضافة إلى ملفات الأمن الدولي والإقليمي والتصدي للإرهاب، وقضايا الطاقة والمناخ وغيرها، وفي ختام زيارته أدلى بتصريح جيد في لغته ومضمونه عن الزيارة وعن المملكة عموماً، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين ستظل استراتيجية كما كانت، وهناك جهود لتطويرها وتوثيقها في كل الجوانب.
هذا الاتزان والعقلانية، وهذه الإيجابية في تصريحات بلينكن، تأتي بعد مواقف أمريكية وصلت حد التهور تجاه المملكة خلال إدارة الرئيس بايدن، مواقف بعيدة عن الحصافة السياسية والقراءة الواقعية للمتغيرات التي حدثت في العالم، أهمها بروز قوى منافسة لأمريكا اقتصادياً وسياسياً، فرضت وجودها واستثمرت تراجع الحضور الأمريكي في المنطقة، وتعمدها توتير علاقاتها مع شركائها الاستراتيجيين فيها، الذين تمثل المملكة أقدمهم وأهمهم.
إننا نتمنى أن يكون هذا التوجه هو بداية لسياسة أمريكية واقعية ومتزنة في التعاطي مع الآخرين في ظل المتغيرات الكبرى التي حدثت في العالم، سياسة تنطلق من حقيقة أن أمريكا جزء من العالم وليس كل العالم، شريكة مع دول العالم وليست وصيةً عليها. الاعتراف بهذه الحقيقة هو الذي سيضمن استمرار أمريكا كقوة عظمى مؤثرة تحظى بالموثوقية والاحترام. الغرور والتعالي والمكابرة عوامل هدم لأي قوة مهما بلغت عظمتها. التأريخ يقول ذلك.
هذا الاتزان والعقلانية، وهذه الإيجابية في تصريحات بلينكن، تأتي بعد مواقف أمريكية وصلت حد التهور تجاه المملكة خلال إدارة الرئيس بايدن، مواقف بعيدة عن الحصافة السياسية والقراءة الواقعية للمتغيرات التي حدثت في العالم، أهمها بروز قوى منافسة لأمريكا اقتصادياً وسياسياً، فرضت وجودها واستثمرت تراجع الحضور الأمريكي في المنطقة، وتعمدها توتير علاقاتها مع شركائها الاستراتيجيين فيها، الذين تمثل المملكة أقدمهم وأهمهم.
إننا نتمنى أن يكون هذا التوجه هو بداية لسياسة أمريكية واقعية ومتزنة في التعاطي مع الآخرين في ظل المتغيرات الكبرى التي حدثت في العالم، سياسة تنطلق من حقيقة أن أمريكا جزء من العالم وليس كل العالم، شريكة مع دول العالم وليست وصيةً عليها. الاعتراف بهذه الحقيقة هو الذي سيضمن استمرار أمريكا كقوة عظمى مؤثرة تحظى بالموثوقية والاحترام. الغرور والتعالي والمكابرة عوامل هدم لأي قوة مهما بلغت عظمتها. التأريخ يقول ذلك.