-A +A
خالد السليمان
ركب تطبيق التواصل الاجتماعي «واتساب» موجة دعم المثلية الجنسية، متجاهلاً أن عدداً كبيراً من مستخدميه ينتمون لمجتمعات تتحفظ على المجاهرة بالمثلية ومحاولات فرضها بما يخالف أنظمتها وقوانينها وقيمها !

ما الذي يدفع تطبيق تواصل اجتماعي لإقحام نفسه في قضية اجتماعية أخلاقية تتجاذبها حكومات ومنظمات رسمية ومؤسسات مدنية، فمثل هذه التطبيقات يفترض أن تكون حيادية، خاصة وأنها منصات تتيح لمستخدميها تبادل التعبير دون تدخل إلا في حالات، مثل التحريض على العنف أو التحرش الجنسي وغيرها من الممارسات المخالفة للقوانين ؟!


ألا يدفع هذا الانحياز مستخدمي التطبيق إلى التحول إلى تطبيقات أخرى مثل «بيم»، الذي يتمتع بميزات تتفوق عن غيره من تطبيقات المراسلة الفورية؟ ألا يعد كسب رضا فئة محدودة مقابل عدم رضا الغالبية مغامرة غير محسوبة، تؤثر في فرص نمو التطبيق وزيادة انتشاره والاحتفاظ بمستخدميه ؟!

لا أجد أي تفسير سوى أن مثل هذا الدعم المتعارض مع المصالح التجارية محركه سياسي بامتياز، وخاضع لضغوط وتأثيرات أبعد ما تكون عن تقدير المصلحة واحترام الرأي العام في المجتمعات الرافضة لمحاولات الترويج للمثلية على أنها عنصر طبيعي في تكوين المجتمعات !