-A +A
سامي المغامسي
قبل كل موسم رياضي تنشط الأندية في التعاقد مبكرا مع مدربين ولاعبين واختيار المعسكرات، ونشاهد ونسمع عن خطوات متسارعة للأندية في الإعداد للموسم القادم الذي يتوقع أن يكون ساخنا جدا بناء على المعطيات والتحول الكبير لبعض الأندية في الخصخصة ومحاولة مجاراة الأندية الأخرى في إعداده وتجهيز فرقه وبتأكيد وزارة الرياضة ستدعم هذه الأندية حتى دخولها في نطاق الخصخصة.

لكن السؤال من هو الذي يختار ويقيم حاجة الفريق لاختيار المدربين واللاعبين، خصوصا أن بعض الأندية درجت في إلغاء عقودهم بمجرد تلقي الفريق خسائر في بداية الموسم وتبدأ مرحلة البحث عن المدرب، لكنها قبل اتخاذ القرار بعض الإدارات في الأندية لا تدرك عواقب إلغاء عقودهم والشروط الجزائية المترتبة عليها، بل يصل الأمر إلى حد المنع من التسجيل حتى يتم سداد مستحقات بعض المدربين واللاعبين.


بعض الأندية عانت الأمرين من عدم التسجيل والوقوع في أخطاء كارثية على أنديتها، وخسرت الكثير نتيجة القرارات المتسرعة وعدم إدراك ما يترتب على النادي من ديون قد تؤثر على مسيرتها في الدوري بشكل سلبي.

أمامكم متسع كبير من الوقت لاختيار المدربين واللاعبين والتدقيق في الاختيار قبل بداية الموسم القادم الذي سيكون مختلفا كليا عن المواسم السابقة.

بعض الأندية الموسم الماضي نجحت في اختيار مدربين ولاعبين وفق إمكانيتهم، وقدمت نتائج جيدة عكست حسن الاختيار، المهم ماذا قدم هذا اللاعب، هل النادي حقق هدفه من التعاقد معه أو فقط البحث عن مكاسب إعلامية، أتمنى من الأندية حسن اختيار اللاعبين الذين سيتم التعاقد معهم لأنهم سيكلفون النادي مبالغ مادية، قد يكون لها مردود سلبي.

النصر استفاد من التعاقد من اللاعب كريستينانو إعلاميا بشكل كبير، بل كان التعاقد معه نقلة نوعية ساهمت في تسليط الضوء على الدوري السعودي، لكن لم يحقق أحد الأهداف المهمة من التعاقد معه وهو تحقيق بطولة الدوري.

الاتحاد حقق بطولة الدوري بلاعبين أقل قيمة مادية بكثير من بعض الأندية لكن إدارته وفقت في اختيار المدرب واللاعبين المناسبين وتوظيفهم بشكل مناسب لصالح الفريق.