تضم المملكة العربية السعودية عدداً ليس بالقليل من المواقع الأثرية والمدن التاريخية تواتر فيها البناء عبر آلاف السنين، وهي جديرة حقيقة بالمحافظة والتطوير لتتماشى مع رؤية المملكة ٢٠٣٠، والتي تهدف في المقام الأول إلى انتقال الإرث التاريخي والحضاري للأجيال اللاحقة.
ويجب أن ننبه إلى أن الموقع الجغرافي للمملكة رسم ملامح التاريخ الحضاري؛ حيث ازدهرت معظم الممالك والدويلات التي قامت على أرضها في عصورها الموغلة في القدم، وتتباين الطبيعة الجغرافية في المملكة من حيث طبيعتها باختلاف أجزائها؛ حيث تضم وحدات جغرافية وتضاريسية ومناخية مختلفة من منطقة إلى أخرى، فهناك البحار والسواحل المطلة على البحار التي تحيط بها من ثلاث جهات، وسهول تضيق وتتسع، إلى جانب المرتفعات الجبلية والهضاب والصحاري، وتتوسطها واحات، وهذا التنوع الجغرافي والمناخي أدى إلى تنوع الحضارات، مما كان له أثر في الواقع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي، وانعكس هذا الواقع في تباين الآثار المكتشفة.
وفي السياق ذاته، تعلن وزارة الثقافة متمثلة في هيئة التراث عن المكتشفات الحديثة، وتحرص على مشاركة المجتمع المحلي والإقليمي والدولي في معرفتها، وهذه الاكتشافات صححت العديد من المفاهيم والمعلومات، وكشفت اللثام عن جوانب متباينة من حياة الإنسان القديم، وتؤكد أن المملكة تزخر بموروث حضاري ضخم ومتنوع، وحفظته من الاندثار تلك المواقع الأثرية المنتشرة في أرجائها؛ مما يجسّد العمق التاريخي للمملكة وحضارتها.
وتعمل بعثات المسح والتنقيب الأثري بشكل مستمر ومتواصل مع بعثات دولية من جامعات ومراكز بحثية عالمية متخصصة بإشراف من وزارة الثقافة المتمثلة في هيئة التراث، والتي تعلن عن هذه الاكتشافات، ومن أبرزها أول نقشين تذكاريين في منطقة القصيم مكتوبين بالخط الداداني المبكر والمتقدم، على واجهة صخرتين في موقع الدليمية؛ مما يعطينا دلالات عدة، منها: التواصل الحضاري والاقتصادي بين ممالكها ودولها قديماً. والنقشان التذكاريان يوضحان الأسماء الشخصية السائدة، ويؤكد النقشان أيضاً أهمية منطقة وسط المملكة بوصفها ممرًا ومركزًا للقوافل التجارية.
أضف إلى ذلك، مكتشفات موقع الأخدود، وهي عبارة عن رأس ثور من البرونز، ونقش مكتوب بالخط المسند الجنوبي، وثلاثة خواتم مصنوعة من الذهب. وهذه المكتشفات ذات صلة مباشرة بالمجتمع ونمط حياته، وتعطي انعكاسات ودلالات عن المستوى الاقتصادي والثقافي والفكر الديني، وأيضاً تصحح العديد من المعلومات والمفاهيم عن البعد الزمني للمنطقة؛ ففي دراسة لبعثة سعودية أسترالية توصلت إلى أن الدوائر والمستطيلات في منطقة شمال غرب المملكة (العلا) أقدم من أهرامات مصر، ومن الدوائر الحجرية (ستونهنغ) في بريطانيا، حيث يتجاوز عمرها ٧٠٠٠ عام، أضف إلى ذلك اكتشاف آثار أقدام إنسان قديم على أطراف بحيرة قديمة جافة في منطقة تبوك يعود تاريخها إلى أكثر من 120 ألف سنة، وهذا دليل آخر على أقدم وجود للإنسان واستقراره في المنطقة.
وفي مجمل القول: فإن تاريخ المملكة بناء على المكتشفات الأثرية الحديثة يعد الأقدم بين الحضارات المتزامنة في تلك الفترات الموغلة في القدم.
ويجب أن ننبه إلى أن الموقع الجغرافي للمملكة رسم ملامح التاريخ الحضاري؛ حيث ازدهرت معظم الممالك والدويلات التي قامت على أرضها في عصورها الموغلة في القدم، وتتباين الطبيعة الجغرافية في المملكة من حيث طبيعتها باختلاف أجزائها؛ حيث تضم وحدات جغرافية وتضاريسية ومناخية مختلفة من منطقة إلى أخرى، فهناك البحار والسواحل المطلة على البحار التي تحيط بها من ثلاث جهات، وسهول تضيق وتتسع، إلى جانب المرتفعات الجبلية والهضاب والصحاري، وتتوسطها واحات، وهذا التنوع الجغرافي والمناخي أدى إلى تنوع الحضارات، مما كان له أثر في الواقع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي، وانعكس هذا الواقع في تباين الآثار المكتشفة.
وفي السياق ذاته، تعلن وزارة الثقافة متمثلة في هيئة التراث عن المكتشفات الحديثة، وتحرص على مشاركة المجتمع المحلي والإقليمي والدولي في معرفتها، وهذه الاكتشافات صححت العديد من المفاهيم والمعلومات، وكشفت اللثام عن جوانب متباينة من حياة الإنسان القديم، وتؤكد أن المملكة تزخر بموروث حضاري ضخم ومتنوع، وحفظته من الاندثار تلك المواقع الأثرية المنتشرة في أرجائها؛ مما يجسّد العمق التاريخي للمملكة وحضارتها.
وتعمل بعثات المسح والتنقيب الأثري بشكل مستمر ومتواصل مع بعثات دولية من جامعات ومراكز بحثية عالمية متخصصة بإشراف من وزارة الثقافة المتمثلة في هيئة التراث، والتي تعلن عن هذه الاكتشافات، ومن أبرزها أول نقشين تذكاريين في منطقة القصيم مكتوبين بالخط الداداني المبكر والمتقدم، على واجهة صخرتين في موقع الدليمية؛ مما يعطينا دلالات عدة، منها: التواصل الحضاري والاقتصادي بين ممالكها ودولها قديماً. والنقشان التذكاريان يوضحان الأسماء الشخصية السائدة، ويؤكد النقشان أيضاً أهمية منطقة وسط المملكة بوصفها ممرًا ومركزًا للقوافل التجارية.
أضف إلى ذلك، مكتشفات موقع الأخدود، وهي عبارة عن رأس ثور من البرونز، ونقش مكتوب بالخط المسند الجنوبي، وثلاثة خواتم مصنوعة من الذهب. وهذه المكتشفات ذات صلة مباشرة بالمجتمع ونمط حياته، وتعطي انعكاسات ودلالات عن المستوى الاقتصادي والثقافي والفكر الديني، وأيضاً تصحح العديد من المعلومات والمفاهيم عن البعد الزمني للمنطقة؛ ففي دراسة لبعثة سعودية أسترالية توصلت إلى أن الدوائر والمستطيلات في منطقة شمال غرب المملكة (العلا) أقدم من أهرامات مصر، ومن الدوائر الحجرية (ستونهنغ) في بريطانيا، حيث يتجاوز عمرها ٧٠٠٠ عام، أضف إلى ذلك اكتشاف آثار أقدام إنسان قديم على أطراف بحيرة قديمة جافة في منطقة تبوك يعود تاريخها إلى أكثر من 120 ألف سنة، وهذا دليل آخر على أقدم وجود للإنسان واستقراره في المنطقة.
وفي مجمل القول: فإن تاريخ المملكة بناء على المكتشفات الأثرية الحديثة يعد الأقدم بين الحضارات المتزامنة في تلك الفترات الموغلة في القدم.