-A +A
حمود أبو طالب
هل الحديث عن موسم الحج في كل عام حديث مكرر لا جديد فيه؟ الإجابة: نعم هو حديث يتكرر لكن السبب هو أن كل موسم مليء بالجديد الذي يستحق الحديث عنه، والإشادة والفخر به. المستجدات التي تحدث كل عام ليست هامشية أو ثانوية، بل جوهرية ومهمة تفرض على كل منصف أينما كان التنويه عنها، فكيف عندما تكون في وطنك، وكيف وأنت تتابعها على مر الأعوام وترصد الفرق بين عام مضى وعام استجد.

التجربة الطويلة والخبرة المتراكمة لإدارة الحج حققت نجاحات كبيرة منذ فترة ليست قصيرة، وكان بالإمكان استنساخ وتطبيق التجربة الناجحة السابقة للمواسم التالية دون عناء التطوير والتجديد بما يتطلبه من تخطيط وتكاليف وتبعات، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للمملكة فيما يخص الحج على وجه الخصوص. موسم الحج ليس حدثاً عادياً يخضع لحسابات الشؤون الأخرى، هو حدث تُسخّر له كل الإمكانات وتُبذل من أجله أكبر التكاليف مهما بلغت ليكون في كل موسم جديد أكثر راحةً ويسراً على ضيوف الرحمن. خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة تعتبرها المملكة أهم واجباتها ومسؤولياتها الأساسية، وتنظر لها باعتبارها شرفاً عظيماً حباها الله به تجاه المسلمين؛ لذلك فإن العمل مستمر طوال الوقت لدى كل أجهزة الدولة كي يكون الموسم القادم أفضل مما سبق.


ولو حاولنا إحصاء ما استجد خلال هذا الموسم فقط فإن الحديث يطول، لكن هناك أكثر من 1.8 مليون حاج عايشوا التجربة، وهناك مليارات من البشر شاهدوا بعض تفاصيلها، هم الذين يشهدون بما يعنيه موسم الحج للمملكة.