• صدق أو لا تُصدق أنّ بطاقة حضور حفلة عمرو دياب في بيروت ثمنها 750$ أمريكياً، هذا إن أردت حضورها جلوساً، فيما ثمن بطاقة الحضور وقوفاً يبلغ 90 $.
• صدق أو لا تُصدق أنّ بطاقات حفل عمرو دياب التي سوف تجري في شهر أغسطس المقبل قد نفدت برمتها منذ الآن.
• صدق أو لا تُصدق أنّ بطاقات الحفلة التي بيعت تُعرض في السوق السوداء الآن بضعف ثمنها.
• صدق أو لا تُصدق أنّ دولتين عربيتين تدخلتا لإقناع عمرو دياب بإقامة حفلته في بيروت بعد توجسه من الأوضاع الأمنية.
• صدق أو لا تُصدق أنّ الكهرباء ستكون مؤمنة في حفلة عمرو دياب، لكنها ستقطع عن الأحياء التي تحيط بمكان الحفلة في بيروت؛ لأنّ الحكومة اللبنانية عاجزة عن تأمين الفيول لمعامل الكهرباء.
يُروى أنّ الرئيس الشهيد رفيق الحريري زار جمهورية مصر العربية عندما شكّل إحدى حكوماته، وذلك من ضمن جولة عربية أوروبية لتأمين الدعم المالي للبنان. فالتقى الرئيس المصري الراحل حسني مبارك المعروف بسرعة بديهته وطرافة حديثه. فبادر الرئيس الحريري بالقول: «أنت تسعى لتأمين بعض المليارات من الدولارات لدولتك فيما مطرب شاب من أبنائنا تقاضى مليون دولار عن حفلة واحدة أحياها في بيروت».
الجدير بالذكر أنّ المطرب الشاب في حينه هو نفسه عمرو دياب الذي يُقال أنه تقاضى اليوم المبلغ نفسه بدلاً عن إحياء حفلة واحدة في بيروت.
بالرغم من أنّ المؤرخ الكبير الراحل نقولا زيادة قال مرة إن التاريخ لا يعيد نفسه، إلا أنّ معادلة كبيرنا زيادة لا تصح في لبنان. فالتاريخ يعيد نفسه في هذا البلد الجميل بمناخه وطبيعته مرة ومرتين وثلاثاً، في السراء والضراء، فوسط أزمة اقتصادية خانقة تشبه الأزمة التي عاشها لبنان قبل ثلاثين سنة عند ظهور نجم الرئيس الراحل رفيق الحريري يعيد نفس السلوك مع نفس الأشخاص وإن تغيّرت بعض الأسماء.
هي المشهدية اللبنانية التي لا يمكن لأحد تفسيرها، حيث يتحالف الحزب الشيوعي مع حزب الله الذي سبق له أن اغتال سلسلة من القيادات الشيوعية واليسارية في لبنان، ويتحالف فيها أقصى اليمين مع أقصى اليسار، وعندما أتت داعش إلى جرود عرسال كانت الوساطة لبنانية لإرسالهم في باصات مكيّفة الى شمال سورية.
بلد فقدت عملته الوطنية قيمتها ما يعادل الـ1000%، ومصارفه شبه مفلسة، وحكومته تعجز عن دفع الرواتب الشهرية. يستطيع المواطنون فيها أن يدفعوا ما يقارب الـ1000$ أمريكي لحضور حفلة طربية لمدة ساعتين. بلد صحن التبولة فيه يوازي راتب جندي، وسندويش الشاورما يلامس الراتب الشهري لأستاذ في الثانوية العامة.
إنه لبنان، عندما تخرج من مطار رفيق الحريري الدولي تقابلك لافتة طويلة كتب عليها «أهلا بهالطلة». لكن السؤال يبقى أي طلة؟ طلة الدولة اللبنانية أم طلة الشعب اللبناني الفقير أم طلة الشعب الذي سيكون حاضراً في حفلة عمرو دياب؟!
• صدق أو لا تُصدق أنّ بطاقات حفل عمرو دياب التي سوف تجري في شهر أغسطس المقبل قد نفدت برمتها منذ الآن.
• صدق أو لا تُصدق أنّ بطاقات الحفلة التي بيعت تُعرض في السوق السوداء الآن بضعف ثمنها.
• صدق أو لا تُصدق أنّ دولتين عربيتين تدخلتا لإقناع عمرو دياب بإقامة حفلته في بيروت بعد توجسه من الأوضاع الأمنية.
• صدق أو لا تُصدق أنّ الكهرباء ستكون مؤمنة في حفلة عمرو دياب، لكنها ستقطع عن الأحياء التي تحيط بمكان الحفلة في بيروت؛ لأنّ الحكومة اللبنانية عاجزة عن تأمين الفيول لمعامل الكهرباء.
يُروى أنّ الرئيس الشهيد رفيق الحريري زار جمهورية مصر العربية عندما شكّل إحدى حكوماته، وذلك من ضمن جولة عربية أوروبية لتأمين الدعم المالي للبنان. فالتقى الرئيس المصري الراحل حسني مبارك المعروف بسرعة بديهته وطرافة حديثه. فبادر الرئيس الحريري بالقول: «أنت تسعى لتأمين بعض المليارات من الدولارات لدولتك فيما مطرب شاب من أبنائنا تقاضى مليون دولار عن حفلة واحدة أحياها في بيروت».
الجدير بالذكر أنّ المطرب الشاب في حينه هو نفسه عمرو دياب الذي يُقال أنه تقاضى اليوم المبلغ نفسه بدلاً عن إحياء حفلة واحدة في بيروت.
بالرغم من أنّ المؤرخ الكبير الراحل نقولا زيادة قال مرة إن التاريخ لا يعيد نفسه، إلا أنّ معادلة كبيرنا زيادة لا تصح في لبنان. فالتاريخ يعيد نفسه في هذا البلد الجميل بمناخه وطبيعته مرة ومرتين وثلاثاً، في السراء والضراء، فوسط أزمة اقتصادية خانقة تشبه الأزمة التي عاشها لبنان قبل ثلاثين سنة عند ظهور نجم الرئيس الراحل رفيق الحريري يعيد نفس السلوك مع نفس الأشخاص وإن تغيّرت بعض الأسماء.
هي المشهدية اللبنانية التي لا يمكن لأحد تفسيرها، حيث يتحالف الحزب الشيوعي مع حزب الله الذي سبق له أن اغتال سلسلة من القيادات الشيوعية واليسارية في لبنان، ويتحالف فيها أقصى اليمين مع أقصى اليسار، وعندما أتت داعش إلى جرود عرسال كانت الوساطة لبنانية لإرسالهم في باصات مكيّفة الى شمال سورية.
بلد فقدت عملته الوطنية قيمتها ما يعادل الـ1000%، ومصارفه شبه مفلسة، وحكومته تعجز عن دفع الرواتب الشهرية. يستطيع المواطنون فيها أن يدفعوا ما يقارب الـ1000$ أمريكي لحضور حفلة طربية لمدة ساعتين. بلد صحن التبولة فيه يوازي راتب جندي، وسندويش الشاورما يلامس الراتب الشهري لأستاذ في الثانوية العامة.
إنه لبنان، عندما تخرج من مطار رفيق الحريري الدولي تقابلك لافتة طويلة كتب عليها «أهلا بهالطلة». لكن السؤال يبقى أي طلة؟ طلة الدولة اللبنانية أم طلة الشعب اللبناني الفقير أم طلة الشعب الذي سيكون حاضراً في حفلة عمرو دياب؟!