-A +A
سامي المغامسي
هل رؤساء أندية زمان مثل الآن؟ لو نعود إلى ما قبل فترة غير طويلة، كانت تدار الأندية وفق نهج وعقلية رئيس النادي الذي كان هو صاحب القرار الأول والأخير، الآن تقلص ذلك كثيراً بعد القرارات التي نظمت العمل داخل الأندية من قبل وزارة الرياضة وتدار وفق عمل مؤسسي منظم ونظام وحوكمة.

سابقاً كان يغلب الاجتهاد في عمل بعض الأندية، ورئيس النادي يتحمل المسؤوليات كافة وتبعات الميزانية للأندية، وهو صاحب القرار في النادي لأنه هو من يتحمل الأمور المادية.


هناك رؤساء للأندية للأمانة كانوا بحجم مجلس إدارة كاملة، وكانت لهم بصمة رائعة على أنديتهم وحفروا أسماءهم على جدار وأروقة أنديتهم، وسخروا أموالهم وأنفسهم لأنديتهم، ووضعوا أنديتهم في القمة، وهناك للأسف من ذهب بناديه بعيداً عن طموحات جماهيره، وقد تطول ذكر الأسماء، لكن بالتأكيد جماهير تلك الأندية تعرف هذه الأسماء جيداً.

اللوائح الجديدة التي وضعتها وزارة الرياضة لا يوجد بها مجال للاجتهاد في اختيار وترشيح رؤساء الأندية والرؤساء التنفيذيين يكون وفق (الكفاءة والمهنية والشهادة واللغة الإنجليزية) هذه الشروط لا مجال للإخلال بها.

الأندية الآن تدار وفق رؤية تنبثق من رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- تدار بفكر عالٍ ولا مجال للاجتهادات السابقة، بل هناك خطط واستراتيجيات هي التي تدير الأندية، ومن يطبقها يجب أن يكون على قدر كبير من العلم والخبرة والفكر لتطبيق تلك الخطط والاستراتيجيات.

لذلك القوائم التي أعلنت عنها الأندية لرؤساء وأعضاء مجالس الإدارة قبل أيام عدة واضح أنها تضم أسماءً اختيرت على أسس دقيقة من خلال السير الذاتية لهم.

قرأت وتمعنت جيداً في اللوائح المحدثة للترشح التي أعلنتها وزارة الرياضة، والذين حدثوا اللوائح نرفع لهم القبعة ونصفق لهم؛ لأنهم أجادوا صياغة اللائحة وفق ما تحتاجه الأندية خلال الفترة القادمة التي تتواكب مع المتغيرات والقفزة الكبيرة للرياضة السعودية التي تعيشها الآن وفي المستقبل.