-A +A
سامي المغامسي
كلمات مؤثرة ونابعة من قلب خالد البلطان رئيس نادي الشباب السابق.. «ماني رفيقكم الأول» وهو يودع ويعلن الرحيل من الوسط الرياضي، اختصر فيها حجم معاناة رؤساء الأندية وتحمل الضغوطات الكبيرة لمسؤولياتهم، وأن العمل في الأندية يحتاج إلى جَلَدٍ وصبر وتحمل كافة الضغوط التي تواجههم من كل حدب وصوب، خصوصاً النواحي المالية التي هي العصب الرئيسي للأندية، ومهما عملت وقدمت إذا لم يكن هناك جمهور كبير يدافع عنك في حضورك وغيابك، فستفقد الحافز والسند والداعم الأول لك.

بالتأكيد البلطان لم يفصح عن كل شيء في اللقاء وأخذ بمقولة «ليس كل ما يُعلم يقال».


سواء اتفقنا أو اختلفنا مع البلطان إلا أنه يظل أحد أبرز الأسماء التي قدمت عملاً يستحق الإشادة، كان صاحب طابع مميز وكاريزما وشخصية لها حضور في الوسط الإعلامي، وله كثير من التصريحات الصحفية التي كانت باستمرار حديث الوسط الإعلامي.

قد يكون البلطان صريحاً وجريئاً في كثير من الأوقات أمام عدسات الكاميرات.

وَضَعَ الشباب ضمن الأندية المنافسة، وحاول أن يستقطب شعبية لفريق «الليوث» لكن «اليد الواحدة لا تصفق».

وحاول أن يضع «الليوث» ضمن أحد الأضلاع الرئيسية لكرة القدم السعودية وجاهد كثيراً، لكن الحمل كان كبيراً وكثيراً عليه.

العمل في الوسط الرياضي يحتاج إلى «قائد» وبالتأكيد «أبو الوليد» يمتلك مقومات القيادة، لكن مهم جداً أن تكون منظومة متكاملة للعمل داخل وخارج الأندية من مادة وجماهير وإدارة ولاعبين وإعلام مؤثر.. هذه العوامل بالتأكيد هي أساس النجاح، لكنها تحتاج إلى قائد وفي النهاية يتحقق النجاح.

الأندية الأربعة الكبار سبب استمراريتها في المنافسة وتحقيق البطولات شعبيتها الجماهيرية الجارفة التي أثبتتها المواقف والسنوات الطويلة.

كم صبرت وصبرت هذه الجماهير وكانت وراء أنديتها في تحقيق البطولات، واسألوا جماهير الأهلي كم صبرت مع فريقها.

«أبو الوليد».. «كفّيت ووفّيت» وخرجت في التوقيت المناسب من الباب الكبير، وكنت علامة بارزة في الدوري السعودي.

نادي الشباب أحد أكبر وأعرق الأندية السعودية، وبالتأكيد هناك محبون للفريق لن يتخلوا عنه.. وسيستمر وجوده القوي في دوري روشن.

sami4086@