عنونت مقالي هذا بعبارة قالها «سالم الدوسري» لاعب الهلال السعودي في المؤتمر الصحفي، الذي يسبق مواجهة الوداد المغربي الأخيرة في دور المجموعات، هذه العبارة تحديدًا تلخص أشياء بليدة تجعل اللاعب السعودي بعيدًا كل البعد عن الأسلوب المتبع في كل دول العالم المتقدمة في لعبة كرة القدم، فمثل هذه التبريرات أو هذه الجمل التي تأتي من خلفية عاطفية حتى يتم الاعتماد عليها؛ لتقديم العذر لحظة الإخفاق، أو لصنع جوٍّ من الامتنان لعمل سابق، كان له تأثير عظيم على مسيرة النادي؛ حتى يصبح خارج إطار النقد، لا تجدها عند لاعب محترف يعي معنى الاحتراف الحقيقي، ويعرف كل واجباته تجاه موهبته، والمكان الذي ينتمي إليه.
دائمًا ما نتحدث طوال السنوات الماضية عن الأشياء التي تنقص اللاعب السعودي حتى يذهب ويحترف في الخارج، أو على أقل تقدير يتطور أداؤه الفني؛ ليرتفع مستوى التنافس والعمل الفني في الدوري المحلي والمسابقات الأخرى، فقد كنا نضع الفكر وطريقة تفكير اللاعب السعودي كعامل ثانوي، وليس رئيسًا في هذا الجانب من التحليل، لكن يبدو أن هذا الاعتقاد لم يكن صحيحًا، فاللاعب الجيد ينطلق من موهبة جاذبة، وتفكير ناضج يجعله يستفيد من هذه الموهبة، ويعمل على تطويرها، هذا الدافع كفيل بتطور مستوى اللاعب السعودي، وجعله لافتًا للانتباه لكثير من الدوريات العالمية، هذا النضوج في التفكير يحتاج إلى بيئة جيدة ينطلق منها، وحتى نصنع هذه البيئة يجب أن نتوقف عند جزئيات مهمة من لحظة تأسيس النجوم في الأندية، والأكاديميات المتخصصة في كرة القدم، فلاعب كرة القدم يجب أن يدرك جيدًا أن دوره الأساسي هو الملعب وما يقدمه، وعليه أن يصنع الإنجازات، ولو من خلال البحث عن الفوز في كل مباراة يلعبها، مهما كانت إنجازاته وتاريخه إن كان له تاريخ، ولا أحد ينتظر منه مبررات أو عبارات تعيد الجمهور للجانب العاطفي؛ حتى تظهر بعد ذلك العبارات الرنانة التي تمنح هذا اللاعب وفريقه الضوء الأخضر لتكرار الخسارة أو الإخفاق.
وفي أوروبا تحديدًا لا تجد لاعبًا يخرج في مؤتمر صحفي يصنع جوًّا من العاطفة، وتقديم المبررات، فهم دائمًا يتحدثون عن الإخفاق بكثير من التأثير، ويسعون لأن تكون العبارات أكثر تقديرًا واحترامًا للمشجع الذي ينتظر منهم التصحيح والعودة لسكة الانتصارات مجددًا، قد يغضب جمهور الهلال من حديث «سالم الدوسري» وهو -القائد الخبير والنجم المهم في فريق الهلال- ومن حقهم فعل ذلك، فالأندية الكبيرة المعتادة على تحقيق البطولات لا يمكن أن تجد في تفاصيل عملهم أي فرصة لأن يتأخر الفريق، أو يتنازل عن المنافسة تحت أي سبب من الأسباب، فالأعذار والاعتذارات لا تعني أن يستمر الوضع دون أن يتحسن ويتغير، هذه العبارة التي تحدث بها «سالم الدوسري» غير صالحة للاستخدام في عالم كرة القدم خاصة للنجوم المحترفين، وليست مقبولة في أي مكان في العالم؛ لأنها تقود لمنطلق غير جيد، يؤسس لفكر تقاعسي عن تقديم مزيد من العمل والجهد لحصد الكثير من الإنجازات.
ودمتم بخير،،،
دائمًا ما نتحدث طوال السنوات الماضية عن الأشياء التي تنقص اللاعب السعودي حتى يذهب ويحترف في الخارج، أو على أقل تقدير يتطور أداؤه الفني؛ ليرتفع مستوى التنافس والعمل الفني في الدوري المحلي والمسابقات الأخرى، فقد كنا نضع الفكر وطريقة تفكير اللاعب السعودي كعامل ثانوي، وليس رئيسًا في هذا الجانب من التحليل، لكن يبدو أن هذا الاعتقاد لم يكن صحيحًا، فاللاعب الجيد ينطلق من موهبة جاذبة، وتفكير ناضج يجعله يستفيد من هذه الموهبة، ويعمل على تطويرها، هذا الدافع كفيل بتطور مستوى اللاعب السعودي، وجعله لافتًا للانتباه لكثير من الدوريات العالمية، هذا النضوج في التفكير يحتاج إلى بيئة جيدة ينطلق منها، وحتى نصنع هذه البيئة يجب أن نتوقف عند جزئيات مهمة من لحظة تأسيس النجوم في الأندية، والأكاديميات المتخصصة في كرة القدم، فلاعب كرة القدم يجب أن يدرك جيدًا أن دوره الأساسي هو الملعب وما يقدمه، وعليه أن يصنع الإنجازات، ولو من خلال البحث عن الفوز في كل مباراة يلعبها، مهما كانت إنجازاته وتاريخه إن كان له تاريخ، ولا أحد ينتظر منه مبررات أو عبارات تعيد الجمهور للجانب العاطفي؛ حتى تظهر بعد ذلك العبارات الرنانة التي تمنح هذا اللاعب وفريقه الضوء الأخضر لتكرار الخسارة أو الإخفاق.
وفي أوروبا تحديدًا لا تجد لاعبًا يخرج في مؤتمر صحفي يصنع جوًّا من العاطفة، وتقديم المبررات، فهم دائمًا يتحدثون عن الإخفاق بكثير من التأثير، ويسعون لأن تكون العبارات أكثر تقديرًا واحترامًا للمشجع الذي ينتظر منهم التصحيح والعودة لسكة الانتصارات مجددًا، قد يغضب جمهور الهلال من حديث «سالم الدوسري» وهو -القائد الخبير والنجم المهم في فريق الهلال- ومن حقهم فعل ذلك، فالأندية الكبيرة المعتادة على تحقيق البطولات لا يمكن أن تجد في تفاصيل عملهم أي فرصة لأن يتأخر الفريق، أو يتنازل عن المنافسة تحت أي سبب من الأسباب، فالأعذار والاعتذارات لا تعني أن يستمر الوضع دون أن يتحسن ويتغير، هذه العبارة التي تحدث بها «سالم الدوسري» غير صالحة للاستخدام في عالم كرة القدم خاصة للنجوم المحترفين، وليست مقبولة في أي مكان في العالم؛ لأنها تقود لمنطلق غير جيد، يؤسس لفكر تقاعسي عن تقديم مزيد من العمل والجهد لحصد الكثير من الإنجازات.
ودمتم بخير،،،