-A +A
عبده خال
أكتب المقالة -الآن- وأنا داخل (شواية)، فانقطاع التيار الكهربائي في هذ الجو الهالك يعد اعتداءً صارخاً على بند التعاقد بيننا، وبين الشركة، وأي ضرر يلحق بالطرفين يكون من حق المتضرر الشكوى والمطالبة بالتعويض لما لحقه من ضرر.

وبنود شركة الكهرباء حريصة على استيفاء حقوقها كاملة من غير نقصان، ومن حقها -من غير أدني مسؤولية- قطع التيار الكهربائي عندما نقصر في دفع الرسوم، أما قطعه من قبل الشركة نجدها تتنصل من الاعتراف بالأضرار التي تلحق بنا، ومهما تكن ظروف الشركة عند قطع التيار الكهربائي؛ سواء كان ذلك بسبب الحمولات أو الأعطال، فمن حقنا -نحن المتضررين- المطالبة بالتعويض، فكل بيت يتضرر حسب مدة القطع، وتنوع الضرر متعدد؛ سواء في الأجهزة الكهربائية و(ملحقاتها) أو حالات المرض لدى كل أسرة، أو حالات الضيق التي تنتج من ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع نسب الرطوبة، وضيق عدم رد شركة الكهرباء من خلال الطوارئ.. ولو أن الشركة في بالها إراحة المستهلك، يصبح من الواجب إعلان سبب القطع وإرسال رسائل اعتذار لمن قُطع لديه التيار مع ذكر السبب والمدة التي سيتم خلالها إصلاح العطل، خصوصاً أن جُل المشتركين ضمن منصة الشركة، لكن من أمن العقاب يفعل ما يشاء.


حقيقة، قطع التيار الكهربائي في هذا الجو الخانق يعتبر كارثة لا يتحملها سوى المستهلكين، فهل يمكن مقاضاة الشركة مثلاً؟ هذا تصرف غير مسؤول.