الصراع العربي الإسرائيلي يعد من أطول الصراعات في العالم، وحمل إلى المنطقة الكثير من الآلام والقتل والدمار. ومنذ النكبة وقد توالى على السلطة في تل أبيب تيارات سياسية متعددة لم تعترف أن هناك شعباً آخر على أرض فلسطين لديه الحق بأن تكون له كينونته وهويته ووطنه. منطق إسرائيل بسيط وهو إحداث تغييرات على أرض الواقع مما يؤدي إلى تحويل هذا الواقع إلى اتفاقات ومعاهدات مما يسمح بشرعنة واقع ظالم، لكن السؤال الذي يجدر بقادة إسرائيل وشعبها أن يطرحوه على أنفسهم، هل نجح هذا بجلب السلام والاستقرار إلى الدولة العبرية؟ الإجابة بشكل واضح لا. السلام الذي لا يقوم على أسس متينة مصيره الفشل، أو حتى يتحول إلى سلام بارد يجعل تل أبيب جزءاً غريباً عن المنطقة. التفوق العسكري يجلب الهدن ولا يجلب السلام الحقيقي. السؤال الذي طرحته الحكومات الإسرائيلية على امتداد عقود هو كيف يمكن تحقيق أكبر المكاسب في ظل واقع مفروض، حيث إسرائيل متفوقة في كل شيء على الفلسطينيين ولم يمتلك الشعب الفلسطيني سوى دعم الأشقاء وإرادة الصمود. وربما حان الوقت أن يتغير السؤال ليصبح كيف يمكن أن نعيش سوياً على هذه الأرض مع الشعب الفلسطيني؟ وكيف يمكن أن نصبح جزءاً أصيلاً من المنطقة وشعوبها؟
منذ مؤتمر مدريد للسلام توالت الفرص التي ضاعت هباء ولم يتم استغلالها، ولكننا اليوم أمام فرصة حقيقية لصنع السلام بالرغم من قتامة المشهد من الناحية الأمنية والسياسية وخصوصاً بسبب طبيعة النظام السياسي في إسرائيل، الذي لم يثر حنق الفلسطينيين وحسب، بل إن كثيراً من الإسرائيليين باتوا يرون فيه تهديداً خطيراً على دولتهم، ومع ذلك فإن هناك في المنطقة قادة ينظرون إلى واقع المنطقة برؤية مختلفة، ولديهم الرغبة والإرادة والقدرة لنسج خيوط السلام، قادة يفعلون أكثر مما يتحدثون وعلى رأس هؤلاء ولي العهد في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان. سمو الأمير يحمل مشروعاً لا يقتصر على المملكة بل يشمل المنطقة برمتها، مشروعاً تنموياً اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وسياحياً، وسموه حريص على جلب الأمن والاستقرار إلى المنطقة برمتها، وبالفعل استطاع وخلال فترة وجيزة أن يغيّر وجه الشرق الأوسط ابتداء من قمة العلا وترتيب البيت الخليجي والقمة العربية الأخيرة التي ساهمت بترتيب البيت العربي، ثم فتح الأبواب المغلقة مع طهران، ومد جسور التعاون شرقاً وغرباً وآخرها كان البحث عن رؤية دولية لإيجاد مخرج للحرب الروسية الأوكرانية.
السلام الحقيقي بحاجة إلى طرفين فإذا كان الفلسطينيون لديهم تلك القيادة الراغبة بالسلام وهناك قيادة عربية قادرة على الفعل وشخصية كاريزماتية كالأمير محمد بن سلمان فإن هذه فرصة عظيمة قد لا تتكرر، وهذا الخطاب لا يوجه فقط إلى تل أبيب، بل هو أيضاً إلى واشنطن، التي لديها الوسائل والإمكانات للمشاركة الفعالة في صنع سلام الشجعان المنشود.
منذ مؤتمر مدريد للسلام توالت الفرص التي ضاعت هباء ولم يتم استغلالها، ولكننا اليوم أمام فرصة حقيقية لصنع السلام بالرغم من قتامة المشهد من الناحية الأمنية والسياسية وخصوصاً بسبب طبيعة النظام السياسي في إسرائيل، الذي لم يثر حنق الفلسطينيين وحسب، بل إن كثيراً من الإسرائيليين باتوا يرون فيه تهديداً خطيراً على دولتهم، ومع ذلك فإن هناك في المنطقة قادة ينظرون إلى واقع المنطقة برؤية مختلفة، ولديهم الرغبة والإرادة والقدرة لنسج خيوط السلام، قادة يفعلون أكثر مما يتحدثون وعلى رأس هؤلاء ولي العهد في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان. سمو الأمير يحمل مشروعاً لا يقتصر على المملكة بل يشمل المنطقة برمتها، مشروعاً تنموياً اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وسياحياً، وسموه حريص على جلب الأمن والاستقرار إلى المنطقة برمتها، وبالفعل استطاع وخلال فترة وجيزة أن يغيّر وجه الشرق الأوسط ابتداء من قمة العلا وترتيب البيت الخليجي والقمة العربية الأخيرة التي ساهمت بترتيب البيت العربي، ثم فتح الأبواب المغلقة مع طهران، ومد جسور التعاون شرقاً وغرباً وآخرها كان البحث عن رؤية دولية لإيجاد مخرج للحرب الروسية الأوكرانية.
السلام الحقيقي بحاجة إلى طرفين فإذا كان الفلسطينيون لديهم تلك القيادة الراغبة بالسلام وهناك قيادة عربية قادرة على الفعل وشخصية كاريزماتية كالأمير محمد بن سلمان فإن هذه فرصة عظيمة قد لا تتكرر، وهذا الخطاب لا يوجه فقط إلى تل أبيب، بل هو أيضاً إلى واشنطن، التي لديها الوسائل والإمكانات للمشاركة الفعالة في صنع سلام الشجعان المنشود.