أبدأ هذه الكلمات البسيطة بضرورة التوضيح أن هذا المقال لا علاقة له بالتقنية الحديثة ولا بوسائل التواصل الاجتماعي حتى لا يعطي العنوان انطباعاً خاطئاً للقارئ.
منذ وصول الإنسان إلى هذه الدنيا وعند اللحظات الأولى لولادته يصبح أسيراً فورياً للأرقام التي ستتحكم في حياته كلها بعد ذلك. فهو سيقيد بتاريخ ميلاده وسيتم وزنه لمعرفة ما إذا كان الوزن طبيعياً وقياس طوله بعد ذلك وقياس المؤشرات الأساسية للحياة كدرجة الحرارة والضغط ونبض القلب.
بعد ذلك يدخل المدرسة فيكون مقيداً بالعلامات ومعدلات النجاح، وصولاً لإجمالي العلامات وقت التخرج التي ستحدد مساره ووجهته الجامعية وتخصصه.
ويبدأ مسيرته العملية بعد ذلك ليكون مقيداً بجدول ومواعيد الدوام ومعدلات الراتب والمزايا وعمر التقاعد.
وخلال هذه الحياة لا ينسى تأدية واجباته الدينية كالصلوات الخمس في مواعيدها وصيام شهر رمضان بكامل أيامه وأداء الزكاة في موعدها السنوي وكل ذلك مرتبط بأرقام دقيقة جداً.
وما ينطبق على الإنسان ينطبق أيضاً على الدول المختلفة حول العالم، فالدولة تصدر موازنتها، وتراقب معدلات النمو والناتج القومي ودخل الأفراد والدين العام والبطالة والفائض النقدي والجريمة والأمية وتسعى بكل جهدها لرفع معدلات التصنيف الائتماني مقارنة بالدول الأخرى.
التصنيف الرقمي الكمي الذي يحدد مسار الفرد والدول هو مسار محموم يتحدد من خلاله مدى نجاح المرء أو الدولة ومدى فشلها ولكن هناك إغفال هائل للتقييم النوعي.
معضلة التقييم الرقمي أنه يمنحنا جانباً واحداً من المشهد وذلك لأن الإنسان أصبح على قناعة أن «الأرقام لا تكذب» وأن الرياضيات هي «أم العلوم» ولكن التقييم النوعي يعطينا جوانب خفية للمشهد وهو الذي يندرج تحت بنود المهارات العاطفية.
لتكتمل الصورة مطلوب أن يكون التقييم شمولياً وكاملاً بضمه الجانب الرقمي بالإضافة إلى الجانب النوعي.
يسعى الإنسان لتحسين عطائه وتقييم أدائه وتطوير ذاته وكلما استطاع أن يحسن أدوات التقييم استطاع إنجاز ذلك بفعالية وتأثير.
منذ وصول الإنسان إلى هذه الدنيا وعند اللحظات الأولى لولادته يصبح أسيراً فورياً للأرقام التي ستتحكم في حياته كلها بعد ذلك. فهو سيقيد بتاريخ ميلاده وسيتم وزنه لمعرفة ما إذا كان الوزن طبيعياً وقياس طوله بعد ذلك وقياس المؤشرات الأساسية للحياة كدرجة الحرارة والضغط ونبض القلب.
بعد ذلك يدخل المدرسة فيكون مقيداً بالعلامات ومعدلات النجاح، وصولاً لإجمالي العلامات وقت التخرج التي ستحدد مساره ووجهته الجامعية وتخصصه.
ويبدأ مسيرته العملية بعد ذلك ليكون مقيداً بجدول ومواعيد الدوام ومعدلات الراتب والمزايا وعمر التقاعد.
وخلال هذه الحياة لا ينسى تأدية واجباته الدينية كالصلوات الخمس في مواعيدها وصيام شهر رمضان بكامل أيامه وأداء الزكاة في موعدها السنوي وكل ذلك مرتبط بأرقام دقيقة جداً.
وما ينطبق على الإنسان ينطبق أيضاً على الدول المختلفة حول العالم، فالدولة تصدر موازنتها، وتراقب معدلات النمو والناتج القومي ودخل الأفراد والدين العام والبطالة والفائض النقدي والجريمة والأمية وتسعى بكل جهدها لرفع معدلات التصنيف الائتماني مقارنة بالدول الأخرى.
التصنيف الرقمي الكمي الذي يحدد مسار الفرد والدول هو مسار محموم يتحدد من خلاله مدى نجاح المرء أو الدولة ومدى فشلها ولكن هناك إغفال هائل للتقييم النوعي.
معضلة التقييم الرقمي أنه يمنحنا جانباً واحداً من المشهد وذلك لأن الإنسان أصبح على قناعة أن «الأرقام لا تكذب» وأن الرياضيات هي «أم العلوم» ولكن التقييم النوعي يعطينا جوانب خفية للمشهد وهو الذي يندرج تحت بنود المهارات العاطفية.
لتكتمل الصورة مطلوب أن يكون التقييم شمولياً وكاملاً بضمه الجانب الرقمي بالإضافة إلى الجانب النوعي.
يسعى الإنسان لتحسين عطائه وتقييم أدائه وتطوير ذاته وكلما استطاع أن يحسن أدوات التقييم استطاع إنجاز ذلك بفعالية وتأثير.