محمد بن سلمان على شطّ بحره المتلاطم بخوارق المدهشات أقف عاجزًا عن تحرير لفظ واصف، وتحرير معنى يقارب، وتسطير حروف تفي.
فلا يسعفني من ذلك إلا انعقاد اللّسان دهشة، واستحسان الصمت تعبيرًا، وتأمّل صنيع ولي العهد الأمين، الذي قَلَب الموازين، وغيّر المفاهيم، وحرّك الساكن، وأعاد ترتيب حياتنا وفق «رؤية» راسخة كـ«طويق»، ومستشرفة بهمة لا ترضى إلا بالقمّة؛ والقمة في وعي سموّه الباصر، وهمته السنيّة؛ هي «الممكن» الذي بدا لنا بالأمس مستحيلًا، وهي «التطلّع» الذي كان في ما مضى ضربًا من الأحلام المنفلتة، وهي «العزم» الذي يفجّر الطاقات، وينهض بالعزائم، ويفتح الآفاق..
أما سمعتَ سموه وهو يعلنها داوية: «نحن لا نحلم.. نحن نفكّر بواقع سيتحقّق إن شاء الله»..
ألا ما أنصعها من كلمة، وما أبرقها من عبارة، وما أشرقها من بشارة في طواياها تنعقد أسباب المجد وفي مرآتها تتقاطع أسرار النّجاح الحتمي، وفي تفسيرها مبعث وقود الطاقة الخلّاقة للإنجاز المبهر.
والله لكأني بالحكيم المتنبي قد عبر الزمان وعاد مصغيًا لقول «محمّد الخير» وفعله الوضيء، فجعل ينشد سموّه قوله الباذخ:
إِذا كانَ ما تَنويهِ فِعلًا مُضارِعًا
مَضى قَبلَ أَن تُلقى عَلَيهِ الجَوازِمُ
قول يعقبه فعل مُنْجِر، وتفكير متسق مع إمكانيات متاحة، و«رؤية» بلا شطط في الأمنيات، أو تراخٍ في العزائم.
كل شيء مُقدّر بميزان «الممكن والجائز والمفروض»؛ فمن ظنّ أنّ «الرؤية» أحلام بلا ساقٍ فليراجع نفسه، ومن طاف عليه طائف من إحساس بعدم القدرة على تحقيقها بحذافيرها فليتدارك موقعه من حاضر المملكة ومستقبلها في عهد سلمان الحزم والعزم وولي عهده الأمين؛ «محمّد الخير»
لا أرسل الكلام إرسال محبّ، وما عليَّ من بأس إن فعلت، ولكنّي أقوله على الحقيقة المعيشة، والواقع المنظور، والفعل الملموس، فليُسرّح كلٌّ منكم بصره، ويقلّب ذاكرته الآنية، ولينظر أيّ تغيير جذري وإيجابي حدث في كلّ مظاهر حياتنا، منذ إطلالة هذا العهد البارق بالخير، والزاهر بالمورقات البواسق.
ألم يعد مجتمعنا إلى إدراك معنى الحياة وجودتها، ليعيشها بشكل طبيعي بعد أن ضربت عليه «الصحوة» لعهد تطاول بسور الغلو والتطرف وفشو ثقافة الموت وكره الحياة، فاجتثها ولي العهد من جذورها وألقى بها في مزبلة التاريخ، حيث يجب أن تكون.
ليفتح نوافذ الضوء لمجتمع عاش في الظلمة ردحًا، ويمنحه القدرة لتفجير طاقاته، ويخلصه من ربقة الترهيب والإذلال، وتعرف المرأة السعودية قيمتها ومعناها ودورها في الحياة، ولتقف مع الرجل ليبنيا سويًّا مستقبل المملكة الوثّاب إلى المعالي، في الحاضر والمستقبل القريب..
ثم أنظر إلى المملكة، التي تشكّلت لها صورة نمطية شائهة في الوعي الغربي في الماضي، فإذا هي اليوم مناط الاهتمام، ومحل المشورة، ورقم يصعب تخطّيه في الاقتصاد والسياسة والعلوم.
لم تعد صورة المملكة اليوم في مسلاخ بئر بترول، وثراء مبدّد في الملاهي والترف، ومستودع للاستهلاك العبثي؛ بل إنّها مسرح عمل اقتصادي تحرّر من قبضة الارتهان للبترول بوصفه المرتكز الأساسي والوحيد لميزانيتها العامة، لتتنوّع مصادر الدخل العام عبر صناعة بمنتجات تنافس عالميًا، وفتح لمجالات الاستثمار في كافة المجالات لرأس المال المحلي والعالمي على السواء، في سياق من تنافس محموم للحصول على حظوة الاستثمار في المملكة بما تتيحه من مزايا، وبما تبشّر به من مستقبل واعد في مجالات بكر لم تطرق من قبل.
والغد يحمل بشارات بمشاريع ستحدث فارقًا كبيرًا، وتغيّر الصورة بالكلية، بخاصة في مجال الاستثمار السياحي، الذي ستكون المملكة علامة فارقة فيه مع اكتمال كافة المشاريع التي خرجت من حيز الفكرة والتخطيط إلى الشروع في التنفيذ، وأوشكت الصورة على الاكتمال..
أما على المستوى السياسي، فيكفي المملكة أنها باتت المركز الأكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط، بسياستها القائمة على احترام سيادة الدول، وتغليب المصالح المشتركة، والسعي نحو بسط الأمن والسلم العالميين، ومحاربة الإرهاب، وإطفاء نار الفتن في المحيط الإقليمي والعربي، وإعلاء ثقافة الحوار بين الحضارات والثقافات والمعتقدات المتنافرة، وتطبيب جراح الدول المنكوبة بالإغاثات والإعانات العاجلة، دون تمييز أو تفضيل بسبب عرق إثني أو دين ومعتقد مخالف، إنما لصالح الإنسانية بإطلاقها.
ويتراحب دور المملكة في هذا العهد ملتقطًا زمام المبادرة لمعالجة الاختلال المناخي الذي ضربت كوارثه العالم أجمع بالحرائق والزلازل والفيضانات والتصحر والجفاف، وغيرها بما أصبح يشكّل خطرًا حقيقيًّا يتهدّد البشرية جمعاء، فكانت مبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر النموذج والمثال لإعادة الحياة إلى كوكبنا، ورتق ما انفتق من ثوب مناخه المتقلّب..
هذه لمحات عابرات عن صورة المملكة اليوم، في عهد سلمان ومحمّد، كل شيء فيها لصالح الإنسان عامة، ومواطنها الكريم على وجه الخصوص، ودونك كلمات ولي العهد الأمين، التي تنضح عزمًا، وتمضي همّة، وتقطر محبة للوطن وللشعب: «مصلحتي أن يكون الوطن عزيزًا، والمواطن راضيًا».
ونحن يشهد الله راضون شاكرون حامدون، وندرك كل الإدراك معاني هذه الكلمات فإنه
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها
وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
حفظكم الله ولي عهدنا الأمين وبارك لنا فيكم.
فلا يسعفني من ذلك إلا انعقاد اللّسان دهشة، واستحسان الصمت تعبيرًا، وتأمّل صنيع ولي العهد الأمين، الذي قَلَب الموازين، وغيّر المفاهيم، وحرّك الساكن، وأعاد ترتيب حياتنا وفق «رؤية» راسخة كـ«طويق»، ومستشرفة بهمة لا ترضى إلا بالقمّة؛ والقمة في وعي سموّه الباصر، وهمته السنيّة؛ هي «الممكن» الذي بدا لنا بالأمس مستحيلًا، وهي «التطلّع» الذي كان في ما مضى ضربًا من الأحلام المنفلتة، وهي «العزم» الذي يفجّر الطاقات، وينهض بالعزائم، ويفتح الآفاق..
أما سمعتَ سموه وهو يعلنها داوية: «نحن لا نحلم.. نحن نفكّر بواقع سيتحقّق إن شاء الله»..
ألا ما أنصعها من كلمة، وما أبرقها من عبارة، وما أشرقها من بشارة في طواياها تنعقد أسباب المجد وفي مرآتها تتقاطع أسرار النّجاح الحتمي، وفي تفسيرها مبعث وقود الطاقة الخلّاقة للإنجاز المبهر.
والله لكأني بالحكيم المتنبي قد عبر الزمان وعاد مصغيًا لقول «محمّد الخير» وفعله الوضيء، فجعل ينشد سموّه قوله الباذخ:
إِذا كانَ ما تَنويهِ فِعلًا مُضارِعًا
مَضى قَبلَ أَن تُلقى عَلَيهِ الجَوازِمُ
قول يعقبه فعل مُنْجِر، وتفكير متسق مع إمكانيات متاحة، و«رؤية» بلا شطط في الأمنيات، أو تراخٍ في العزائم.
كل شيء مُقدّر بميزان «الممكن والجائز والمفروض»؛ فمن ظنّ أنّ «الرؤية» أحلام بلا ساقٍ فليراجع نفسه، ومن طاف عليه طائف من إحساس بعدم القدرة على تحقيقها بحذافيرها فليتدارك موقعه من حاضر المملكة ومستقبلها في عهد سلمان الحزم والعزم وولي عهده الأمين؛ «محمّد الخير»
لا أرسل الكلام إرسال محبّ، وما عليَّ من بأس إن فعلت، ولكنّي أقوله على الحقيقة المعيشة، والواقع المنظور، والفعل الملموس، فليُسرّح كلٌّ منكم بصره، ويقلّب ذاكرته الآنية، ولينظر أيّ تغيير جذري وإيجابي حدث في كلّ مظاهر حياتنا، منذ إطلالة هذا العهد البارق بالخير، والزاهر بالمورقات البواسق.
ألم يعد مجتمعنا إلى إدراك معنى الحياة وجودتها، ليعيشها بشكل طبيعي بعد أن ضربت عليه «الصحوة» لعهد تطاول بسور الغلو والتطرف وفشو ثقافة الموت وكره الحياة، فاجتثها ولي العهد من جذورها وألقى بها في مزبلة التاريخ، حيث يجب أن تكون.
ليفتح نوافذ الضوء لمجتمع عاش في الظلمة ردحًا، ويمنحه القدرة لتفجير طاقاته، ويخلصه من ربقة الترهيب والإذلال، وتعرف المرأة السعودية قيمتها ومعناها ودورها في الحياة، ولتقف مع الرجل ليبنيا سويًّا مستقبل المملكة الوثّاب إلى المعالي، في الحاضر والمستقبل القريب..
ثم أنظر إلى المملكة، التي تشكّلت لها صورة نمطية شائهة في الوعي الغربي في الماضي، فإذا هي اليوم مناط الاهتمام، ومحل المشورة، ورقم يصعب تخطّيه في الاقتصاد والسياسة والعلوم.
لم تعد صورة المملكة اليوم في مسلاخ بئر بترول، وثراء مبدّد في الملاهي والترف، ومستودع للاستهلاك العبثي؛ بل إنّها مسرح عمل اقتصادي تحرّر من قبضة الارتهان للبترول بوصفه المرتكز الأساسي والوحيد لميزانيتها العامة، لتتنوّع مصادر الدخل العام عبر صناعة بمنتجات تنافس عالميًا، وفتح لمجالات الاستثمار في كافة المجالات لرأس المال المحلي والعالمي على السواء، في سياق من تنافس محموم للحصول على حظوة الاستثمار في المملكة بما تتيحه من مزايا، وبما تبشّر به من مستقبل واعد في مجالات بكر لم تطرق من قبل.
والغد يحمل بشارات بمشاريع ستحدث فارقًا كبيرًا، وتغيّر الصورة بالكلية، بخاصة في مجال الاستثمار السياحي، الذي ستكون المملكة علامة فارقة فيه مع اكتمال كافة المشاريع التي خرجت من حيز الفكرة والتخطيط إلى الشروع في التنفيذ، وأوشكت الصورة على الاكتمال..
أما على المستوى السياسي، فيكفي المملكة أنها باتت المركز الأكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط، بسياستها القائمة على احترام سيادة الدول، وتغليب المصالح المشتركة، والسعي نحو بسط الأمن والسلم العالميين، ومحاربة الإرهاب، وإطفاء نار الفتن في المحيط الإقليمي والعربي، وإعلاء ثقافة الحوار بين الحضارات والثقافات والمعتقدات المتنافرة، وتطبيب جراح الدول المنكوبة بالإغاثات والإعانات العاجلة، دون تمييز أو تفضيل بسبب عرق إثني أو دين ومعتقد مخالف، إنما لصالح الإنسانية بإطلاقها.
ويتراحب دور المملكة في هذا العهد ملتقطًا زمام المبادرة لمعالجة الاختلال المناخي الذي ضربت كوارثه العالم أجمع بالحرائق والزلازل والفيضانات والتصحر والجفاف، وغيرها بما أصبح يشكّل خطرًا حقيقيًّا يتهدّد البشرية جمعاء، فكانت مبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر النموذج والمثال لإعادة الحياة إلى كوكبنا، ورتق ما انفتق من ثوب مناخه المتقلّب..
هذه لمحات عابرات عن صورة المملكة اليوم، في عهد سلمان ومحمّد، كل شيء فيها لصالح الإنسان عامة، ومواطنها الكريم على وجه الخصوص، ودونك كلمات ولي العهد الأمين، التي تنضح عزمًا، وتمضي همّة، وتقطر محبة للوطن وللشعب: «مصلحتي أن يكون الوطن عزيزًا، والمواطن راضيًا».
ونحن يشهد الله راضون شاكرون حامدون، وندرك كل الإدراك معاني هذه الكلمات فإنه
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها
وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
حفظكم الله ولي عهدنا الأمين وبارك لنا فيكم.