-A +A
خالد سيف
قطار الرؤية وصل إلى محطة الرياضة.. وفي خزائنه البرامج والخطط الاستراتيجية التي تشمل هذا القطاع الحيوي في الحياة البشرية.. ووجه الدعوة للجميع للصعود والمساهمة في الارتقاء بالطموح.. واستعان ببعض الممارسين المتواجدين للاستفادة من تجربتهم بمشاركة مجموعة من خبراء الاستثمار والسياحة والاقتصاد للنهوض بهذه الصناعة والاستثمار فيها بطريقة حضارية... تحقق مستهدفات رؤية 2030.

ولكن للأسف اصطدمنا بمن لا يزال يعيش نفس مستوى التفكير الضيق والعقلية المجوفة والمتعجرفة.. ولا يفرق بين المشروع الخاص.. ومشروع دولة.. انطلق قطار الرؤية من محطة الرياضة.. حاملاً طموح الوطن وأجياله وتطلعاته للوصول بنا إلى المراكز المتقدمة التي تليق بحجم الإمكانيات والمكانة والأهمية الجغرافية والريادة والثقل السياسي والاقتصادي التي يتمتع بها هذا الوطن في جميع المجالات.. على المستوى الإقليمي والعالمي.. وما حققه من نجاحات لفتت أنظار العالم. وكان للرياضة نصيب كبير في برامجه التطويرية من خلال تفعيل الاستثمار في الأنشطة والمسابقات واستضافة عدد من البطولات الرياضية العالمية المختلفة.. من الفورمولا 1 والغولف والكريكت والمصارعة..


وكان آخرها في هذا العام رالي داكار السعودية 2023.. السوبر الإسباني.. السوبر الإيطالي، الموسم التاسع لبطولة العالم «إي بي بي فيا فورمولا إي».. طواف السعودية 2023.

وحضرت كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم.. ضمن برامج الصناعة والاستثمار والتسويق وتحقيق عوائد اقتصادية سياحية من خلال استقطاب عدد من أساطير العالم للعب في دوري المحترفين للصعود به إلى مصاف الدوريات العالمية.. ومن بين النجاحات التي تحققت الفوز باستضافة مونديال الأندية.. ومن هذا المنطلق كان من البديهي أن تصبح الأولوية هي تقديم الدعم اللوجستي لممثل الوطن النادي المستضيف للبطولة.. ولكن لم يكتمل هذا الدعم.. وخرج عشاق هذا الكيان بصيحات استهجان ومطالب لن ننكر أنها مشروعة... وخلال المطالبة بتوضيح الأمور.. وظهور من يبدد هذا القلق ويمتص الغضب ويساهم في التخفيف من حدة التوتر.. تفاجأ الجميع بردة فعل لا تزال تحمل نفس الأسلوب القديم في قذف التهم والتصنيف.. وتغذية الضجيج وتقسيم المدرجات... وتحميل المسؤولية أطرافاً أخرى.. فهل يعقل استمرار هذه النماذج وهذا الفكر السلبي وسط مجموعة من خبراء الاستثمار والاقتصاد... اختيروا بعناية لتنظيم العمل والتخلص من المعوقات والقرارات العشوائية التي كلفت الأندية الكثير من الديون والأزمات المالية.. حضروا لخلق بيئة عمل استثمارية جاذبة.. وتنفيذ برامج الرؤية الطموحة.. ولكن في ظل تواجد واستمرار بعض النوعيات المعطلة.. حتماً سيصطدم أي مشروع بعوائق تتسبب في إطالة زمن التنفيذ وربما في عرقلة مساعي النجاح.. وهذا ما يشتكي منه المدرج المغلوب على أمره.. ويسابق الزمن لتوصيل مطالبه بدعم ناديه بالاحتياجات الأساسية.. والتخلص من القرارات العبثية والمجاملات على حساب الكيان.. ومن حقه المطالبة بممثلين مؤتمنين له يملكون كاريزما الكبار.. خاصة أن هذا المدرج من أوائل المدرجات التي تعتبر من أهم عوامل النجاح للمشروع الوطني الرياضي الكبير..

يا ليت قومي يعلمون.