للكثيرين البعيدين، تبدو الأمم المتحدة فكرة نبيلة ومرادفاً لقيم العدالة والأخلاق والضمير الإنساني، اقترن ويقترن اسمها وحضورها بحل الأزمات وإحلال السلام وتقديم المساعدات للمنكوبين بالكوارث الطبيعية والحروب والأزمات في مختلف مناطق العالم.
لكن الأمم المتحدة متعددة الهيئات والبرامج والمبادرات، ولكل منها أهدافها ورؤاها وإدارتها، بعضها نجحت، وكثيراً ما يكون الحكم على نجاح أو فشل تلك الهيئات مرتبطاً بطبيعة مهمتها وإدارتها للأزمات. فكلما كانت معنية بحاجة أساسية من احتياجات الإنسان يصبح الاختبار محكّاً لأدائها وإنجازاتها.
منظمة الصحة العالمية واحدة من بين عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة تأسست 1948 ومقرها في جنيف. وهي السلطة المرجعية التوجيهية والتنسيقية في ما يخص الشأن الصحي العام. والمناط بها الدور القيادي في معالجة القضايا الصحية وتصميم برامج البحوث ووضع القواعد والمعايير والبروتوكولات الطبية وتوفير الدعم الفني ورصد الاتجاهات الصحية العابرة للحدود وتقييمها. يقوم مندوبو الدول الأعضاء بممارسة سلطة الرئاسة من خلال جمعية الصحة العالمية ولها مجلس تنفيذي منتخب يتكون من 34 عضواً يقوم على مشاريع المنظمة. ومع ذلك اضطربت قرارات منظمة الصحة العالمية في السنوات الأخيرة وتناقض الكثير منها خاصة إبان جائحة كورونا مما أثار كثيراً من السخط وموجة من الانتقادات للمنظمة ورئيسها.
فلماذا اهتزّت صورة المنظمة واضطربت؟ لماذا جاءت بعض قراراتها مرتبكة ومتناقضة ومتأخرة وخجولة إبان جائحة كورونا؟ لماذا تبنّت الصحة العالمية قرارات وألغتها في اليوم التالي أو الأسبوع التالي؟ ولماذا اعتمدت بروتوكولاً هنا وتخلت عنه هناك؟ هل باتت هذه الإمبراطورية تعاني من شح الخبراء الحقيقيين أم من القرارات الرشيدة؟ هل باتت تعتمد على أنصاف المهنيين وأنصاف الخبراء؟ هل أصبحت تعتمد على أنصاف الخبراء لكي يتم تسييس الأنصاف المتبقية لضمان التأقلم السياسي مع العواصف السياسية التي سادت كل المجالات والهيئات الدولية أو أغلبها؟ هل امتد تأثير الدول ذات الثقل المالي إلى كل مفاصل قرارات المنظمة؟ هل هذا ما يفسره انسحاب بعض الدول من منظمة الصحة وتهديد دول أخرى بالانسحاب من المنظمة؟ هل باتت الصحة البشرية في خطر بعد كل ما أثير مؤخراً من شكوك حول علاقات مشبوهة وارتباطات مثيرة للشكوك بين المنظمة ممثلة برئيسها وأطراف يسارية غربية لا تخفي أجندتها المريبة والمقلقة.
ما حقيقة تجاهل الصحة العالمية لما ينشره ويبثه الإعلام حيال كثير من القضايا والمواقف التي تتبناها أطراف وتيارات غربية ذات أجندات ضد الإنسان وضد الطبيعة البشرية السويّة، وأن المنظمة (بدون علمها أو بعلم بعض مسؤوليها) تنزلق شيئاً فشيئاً في تبني وتنفيذ تلك الأجندات المثيرة والمقلقة والخطرة.
ما تفسير هذا الجفاء الإعلامي من قبل المنظمة وعدم دحض أو تصويب أو تبرير سيل من الاتهامات والانتقادات للمنظمة؟ وهل سيؤثر ذلك على سمعة المنظمة ومصداقيتها وربما مستقبلها، وكلنا يعرف حساسية القضايا الصحية للرأي العام؟ وهل يمكن تفسير العلاقة المضطربة وغير الودية بين المنظمة والإعلام بأن لدى المنظمة ما تخفيه وأن الغموض السائد من طرف المنظمة هوغموض مقصود؟
أم أن منظمة الصحة مثل الكثير من منظمات الأمم المتحدة تكلّست وترهلت هياكلها وهرِمت إدارياً وأعيت مفاصلَ قرارِها أمراض الشيخوخة والبيروقراطية؟ هل أضحت منظمات الأمم المتحدة بحاجة لمراجعة شاملة وحوكمة سياساتها وإجراءاتها؟ هل يمكن أن يخلص الذكاء الاصطناعي الأمم المتحدة ومنظماتها بما فيها الصحة العالمية من جيوش الموظفين غير البنائين والكثير من سياسات تلك المنظمات التقليدية؟ لماذا تتأخر منظمات الأمم المتحدة في تبني وتطبيق الذكاء الصناعي لتقليص مصروفاتها المبالغ بها؟
هل تتنبه الدول الأعضاء في الصحة العالمية لمعالجة أمراض الصحة العالمية، قبل فوات الأوان، وتصويب ما يمكن تصويبه في هذه المنظمة وغيرها من المنظمات الأممية والنأي بها عن الصراعات الدولية ورياحها الشديدة لتعيدها إلى مسارها الطبيعي، إذا كانت الانتقادات الموجهة لها ليست شائعات وليست مغرضة أو مسيَّسة؟
لكن الأمم المتحدة متعددة الهيئات والبرامج والمبادرات، ولكل منها أهدافها ورؤاها وإدارتها، بعضها نجحت، وكثيراً ما يكون الحكم على نجاح أو فشل تلك الهيئات مرتبطاً بطبيعة مهمتها وإدارتها للأزمات. فكلما كانت معنية بحاجة أساسية من احتياجات الإنسان يصبح الاختبار محكّاً لأدائها وإنجازاتها.
منظمة الصحة العالمية واحدة من بين عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة تأسست 1948 ومقرها في جنيف. وهي السلطة المرجعية التوجيهية والتنسيقية في ما يخص الشأن الصحي العام. والمناط بها الدور القيادي في معالجة القضايا الصحية وتصميم برامج البحوث ووضع القواعد والمعايير والبروتوكولات الطبية وتوفير الدعم الفني ورصد الاتجاهات الصحية العابرة للحدود وتقييمها. يقوم مندوبو الدول الأعضاء بممارسة سلطة الرئاسة من خلال جمعية الصحة العالمية ولها مجلس تنفيذي منتخب يتكون من 34 عضواً يقوم على مشاريع المنظمة. ومع ذلك اضطربت قرارات منظمة الصحة العالمية في السنوات الأخيرة وتناقض الكثير منها خاصة إبان جائحة كورونا مما أثار كثيراً من السخط وموجة من الانتقادات للمنظمة ورئيسها.
فلماذا اهتزّت صورة المنظمة واضطربت؟ لماذا جاءت بعض قراراتها مرتبكة ومتناقضة ومتأخرة وخجولة إبان جائحة كورونا؟ لماذا تبنّت الصحة العالمية قرارات وألغتها في اليوم التالي أو الأسبوع التالي؟ ولماذا اعتمدت بروتوكولاً هنا وتخلت عنه هناك؟ هل باتت هذه الإمبراطورية تعاني من شح الخبراء الحقيقيين أم من القرارات الرشيدة؟ هل باتت تعتمد على أنصاف المهنيين وأنصاف الخبراء؟ هل أصبحت تعتمد على أنصاف الخبراء لكي يتم تسييس الأنصاف المتبقية لضمان التأقلم السياسي مع العواصف السياسية التي سادت كل المجالات والهيئات الدولية أو أغلبها؟ هل امتد تأثير الدول ذات الثقل المالي إلى كل مفاصل قرارات المنظمة؟ هل هذا ما يفسره انسحاب بعض الدول من منظمة الصحة وتهديد دول أخرى بالانسحاب من المنظمة؟ هل باتت الصحة البشرية في خطر بعد كل ما أثير مؤخراً من شكوك حول علاقات مشبوهة وارتباطات مثيرة للشكوك بين المنظمة ممثلة برئيسها وأطراف يسارية غربية لا تخفي أجندتها المريبة والمقلقة.
ما حقيقة تجاهل الصحة العالمية لما ينشره ويبثه الإعلام حيال كثير من القضايا والمواقف التي تتبناها أطراف وتيارات غربية ذات أجندات ضد الإنسان وضد الطبيعة البشرية السويّة، وأن المنظمة (بدون علمها أو بعلم بعض مسؤوليها) تنزلق شيئاً فشيئاً في تبني وتنفيذ تلك الأجندات المثيرة والمقلقة والخطرة.
ما تفسير هذا الجفاء الإعلامي من قبل المنظمة وعدم دحض أو تصويب أو تبرير سيل من الاتهامات والانتقادات للمنظمة؟ وهل سيؤثر ذلك على سمعة المنظمة ومصداقيتها وربما مستقبلها، وكلنا يعرف حساسية القضايا الصحية للرأي العام؟ وهل يمكن تفسير العلاقة المضطربة وغير الودية بين المنظمة والإعلام بأن لدى المنظمة ما تخفيه وأن الغموض السائد من طرف المنظمة هوغموض مقصود؟
أم أن منظمة الصحة مثل الكثير من منظمات الأمم المتحدة تكلّست وترهلت هياكلها وهرِمت إدارياً وأعيت مفاصلَ قرارِها أمراض الشيخوخة والبيروقراطية؟ هل أضحت منظمات الأمم المتحدة بحاجة لمراجعة شاملة وحوكمة سياساتها وإجراءاتها؟ هل يمكن أن يخلص الذكاء الاصطناعي الأمم المتحدة ومنظماتها بما فيها الصحة العالمية من جيوش الموظفين غير البنائين والكثير من سياسات تلك المنظمات التقليدية؟ لماذا تتأخر منظمات الأمم المتحدة في تبني وتطبيق الذكاء الصناعي لتقليص مصروفاتها المبالغ بها؟
هل تتنبه الدول الأعضاء في الصحة العالمية لمعالجة أمراض الصحة العالمية، قبل فوات الأوان، وتصويب ما يمكن تصويبه في هذه المنظمة وغيرها من المنظمات الأممية والنأي بها عن الصراعات الدولية ورياحها الشديدة لتعيدها إلى مسارها الطبيعي، إذا كانت الانتقادات الموجهة لها ليست شائعات وليست مغرضة أو مسيَّسة؟