-A +A
أحمد الشمراني
يتحدث العالم، كل العالم، المهتم بالرياضة وغير المهتم، بما يحدث في السعودية من حراك رياضي بملامح عالمية.

فنحن وضعنا كل أقدامنا في سوق الانتقالات وبتنا إحدى ركائز هذه السوق، بل تفوقنا على أهل التجربة وأصبحنا من ضمن التوب 5 في سوق إن لم تكن فيه ذئباً أكلتك الذئاب.


تكاد لا تمر ساعة إلا وتفرد لنا وسائل الإعلام العالمية مساحات السعودية فيها المانشت الرئيسي، وفي التفاصيل دلالات على أن أبناء العم «سام» ضاعوا بين قهر الحالة والانبهار بها، وفي الحالتين «ما لحد منّة».

يؤسفني أن هذه النقلة يواجهها في الجانب الآخر إعلام متكلس لا يدرك أبداً مسؤولياته بقدر ما يدرك أن ناديه المفضل هو كل شيء، وهذا قطعاً توجه يجعل إعلامنا يظل يعيش في الماضي ورياضتنا ذاهبة للمستقبل، فهل أدركتم الفرق؟

لن أقول قصوراً مهنياً بل أراه تعصباً اختلط فيه الحابل بالنابل وأفرز لنا هذه الخلطة التي ترونها وتسمعونها وتقرأونها.

ما يحز في النفس أن جماهير الأهلي التي هي حديث الناس بعشقها ووفائها وجمالها تعاني من مضايقات من المنظمين تحت ستار التعليمات، ونحن لسنا ضد التعليمات بشرط أن تعمم على الكل، أما أن تكون هذه التعليمات تطبق على بدر وزملائه ولا صوت لها في المدرجات الأخرى فهذه تحتاج إلى تحقيق من المعنيين في الرابطة أو المؤسسة الرياضية.

أضحى جمهور الأهلي جزءاً مهماً وأصيلاً من متعة الدوري، فحرام أن تقتلوا هذه المتعة بفرض وصاية على مدرج يعرف ما له وما عليه.

عزيزي المنظم بل صاحب التعليمات، هل قرأت أو سمعت ماذا كتبت «الغاردين» عن جماهير الأهلي؟

إن لم تقرأ أو تسمع اسأل لتدرك أهمية المدرج الأهلاوي الذي نتمنى ألا تضايقوه بذرائع لا مكان لها اليوم.

يحكمنا في الرياضة شرف المنافسة وأخلاق الفرسان، هكذا تقول القاعدة الأهلاوية، إلا أن بعض من استغلوا تلك العثرة يظلون هم والعدم سواء عند كل أهلاوي.

أخيراً.. سيظل وليد معاذ وتيسير الجاسم وإدارتهما محط تقدير ولا يمكن أن ننسى لهم عمل نصف عام أعاد الأهلي من رحلة الغربة منتصب القامة يمشي.

الأهلي لا ينسى الأوفياء حتى وإن نسي بعض من كان وفياً معهم.