-A +A
خالد سيف
وضعوا لنا طُّعْم «أسمر عبر».. وتركونا نتعارك.. ونترقب من فينا صاحب السبق.. وشغلونا بهذا الملف عن فريقنا ومشاكله ونواقصه.. وتفرغوا لتجهيز فريقهم حتى يفسحوا له الطريق للعبور.. مدركين أنهم نجحوا سابقاً في أربع مواجهات من زعزعة ثقة المدرب في نفسه.. واتجهوا للمدرج في محاولة لإشغاله عن ملفات كثيرة فنية وإدارية.. ومحاولة تشتيت مطالبه على أمل أن يصيبه الملل من تكرار تلك المطالب المشروعة، التي تأخر المسؤولون كثيراً عن توفيرها.. رغم أن الفريق أمامه مهمة وطنية واستحقاق عالمي.. ومحسوب من أندية الصندوق..

وفي خضم العمل المتسارع والتحولات الجوهرية التي يشهدها الوطن الكبير في شتى مناحي الحياة، لا يزال هناك من يقف في طابور الفراغ.. ونحن نسابق الزمن لتحقيق المستهدفات التي وضعتها رؤية 2030، وفي مقدمتها الرياضة التي يعتبرها المسؤولون جزءاً حيوياً من برامج التحول الوطني، مكملاً لما تحقق من ريادة ومكانة عالمية على كافة الأصعدة.. لذلك لا يمكن ترك هذه الفئة تعيش بنفس العقلية ولا بد من تنويرهم ومساعدتهم على التحليق بطموحاتهم إلى عنان السماء.. غير مقبول أن يجتمع بعض الرفاق افتراضياً ويتحاورون بل ويتعاركون حول موضوعات تلخص للمستمع ثقافتهم ومخرجات ما جمعوه من علم ومعرفة.. بل يصل بهم الأمر إلى بث بعض الطروحات الهزيلة في عقول الآخرين من الضحايا، الذين يبحثون عن الحقائق التي يهتمون لها ويتلهفون للوصول إلى من يجيب عن أسئلتهم.. ويبدد الضبابية التي تنتشر حولهم.. ومن بينها السؤال الكبير الذي خرج من شارع الصحافة.. «أسمر عبر ولا ما عبر».. وتضخم حتى أصبح قضية ما يتحملها ملف.. وتسبب في معارك طاحنة بين المهووسين.. وكلٌ يريد أن ينتصر لنفسه.. وتحول إلى موضوع رأي عام شغل الوسط الرياضي.. ولم يخرج لهم رجل رشيد يوقف هذه المهازل.. وفي خضم هذه المعارك الافتراضية.. التي وصلت بالبعض إلى درجة استعادة حروب داحس والغبراء.. وسلوا سيوفهم ورماحهم وتنابزوا وتهامزوا.. وتناسوا أننا في عصر الرؤية.. وأمامنا رؤية ومشروع رياضي تاريخي.. وقال عنكم عراب الرؤية.. همة السعوديين مثل جبل طويق.. ولن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل، وتساوى بالأرض.. اركدوا، المشروع الرياضي لا يزال في بداية الطريق لن ينجح إلا بسواعدكم وأصواتكم الراجحة وبدعمكم وهمتكم.. انشروا الأفكار الإيجابية وقولوا للعالم نحن هنا، ولدينا طموح ولن نتوقف حتى يتحقق..


وختاماً سامحك الله يا نونو.. هل تعلم أن استضافة مونديال الأندية ضمن المشروع الوطني..؟ فإن رأيت أنه يفوق قدراتك أنت ومن حولك.. بإمكانكم الاستقالة مشكورين على جهودكم..