-A +A
أحمد الشمراني
قد أفهم لماذا الإعلام الأوروبي بكل ما فيه من علل وعنصرية يعيش حالة سعار بسبب ما تفعله السعودية العظمى من حراك رياضي لم يكن ضمن حساباتهم، لكن لم أفهم لماذا أصاب التعب بعض الأشقاء العرب من مشروعنا الذي هو مشروعهم! غرد الإعلامي الإماراتي هاني مسهور عن صلاح ومفاوضات نادي الاتحاد: «كالأهرامات والتاريخ هذه أشياء لا تشترى أبداً ‏كن كما أنت عالياً غالياً بلا ثمن»، فقلت في السياق ذاته رداً عليه.. الصمت لم يعد حكمة: ‏التاريخ يخبرك ماذا حدث، لكن الرواية الجيدة تخبرك كيف شعر الناس بما حدث.

‏- شيماماندا أديشي ‏سلاماً يا ابن مسهور...


ولا أعلم سر هذا التحول الغريب من هاني وكثير من زملائه، لكنني أدري وأدرك أن هذا قدر الكبير.

ثقف هنا الأمير عبدالرحمن بن مساعد هاني بمعلومات دقيقة عن رحلة صلاح مع الاحتراف: «أستاذ هاني: بيع (عقد) محمد صلاح من نادي المقاولون إلى نادي بازل عام 2012، ثم اشترى (عقده) تشيلسي من بازل عام 2014، ثم أعاره تشيلسي إلى نادي فيرونتينا فنادي روما عام 2015 و2016، ثم اشترى عقده ليفربول عام 2017..

‏وهذا أمر طبيعي في عالم كرة القدم ولاعبيها وصلاح عقده يباع ويشترى كباقي اللاعبين كما رأيت ولا علاقة للأهرامات والتاريخ بالأمر.

أخيراً قد يفكر مانشستر سيتي يوماً ما في شراء عقده ويقبل ليفربول أو يرفض وحينها لا أظن أنك ستغرد أن محمد صلاح كالأهرامات والتاريخ».

وعلق الإماراتي صالح الشحي قائلاً: ثق تماماً يا الغالي أبو فيصل أن أغلب الشعب الإماراتي سعيد لما يحصل بالسعودية في جميع المجالات، وهذا الشخص يمثل نفسه ولا يستحق عناء الرد، والمشروع السعودي اللي أصبح حديث العالم قائم بفضل رجاله بعد توفيق الله، كرة القدم مبنية على المال ولا عيب في ذلك، والأخلاق والمروءة هي التي لا تُشترى أبداً.

أخيراً: «الخطوة إلى الوراء بعد اتخاذ الطريق الخاطئ هي خطوة في الاتجاه الصحيح».