-A +A
سامي المغامسي
المتتبع للمشهد الرياضي في بعض القنوات الرياضية يلحظ ارتفاع حالات «الهياط» الإعلامي من بعض الإعلاميين، بل وصل الأمر إلى حد «هياط» الجنون الذي لا يتقبله العقل والواقع نهائياً.

ماذا يحدث في بعض القنوات الرياضية؟ هل هذه السيناريوهات مُرتب لها للبحث عن جذب المتابعين بكل الطرق المتاحة؟


إسقاط على أندية كبيرة، وإسقاط على الجماهير التي هي من منحت الدوري السعودي مشهداً جميلاً ورائعاً.

بل وإسقاط وتشكيك في إدارات الأندية وبعض القيادات الرياضية.

«هياط» وصل أعلى مراتبه ومستوياته، والمفترض على إدارات البرامج الرياضية فلترة وتنقية هذه الأجواء التي أصبحت تغرد خارج السرب بعيداً عن التطور الهائل للرياضة السعودية.

كثيراً ما خرج البعض عن النص، وأصبح بعض البرامج الرياضية عنوانه «الإثارة المفتعلة» التي لا مبرر لها، ووصل الأمر ببعض الإعلاميين للاشتباك اللفظي، وقد يتحول إلى اشتباك يدوي أمام المشاهدين. احتقان لا مبرر له سوى فرد عضلات أمام المشاهدين، ولا يخلو من رائحة تعزيز التعصب الرياضي.

بالطبع هذا لا يتضمن الكل، هي حالات فردية لكنها ارتفعت كثيراً في الفترة الأخيرة، وكأنه سباق ماراثوني للوصول بأقصى سرعة إلى نهاية الطريق.

هناك نماذج رائعة تتحدث بعقلانية واتزان بعيداً عن الانفعالات والتشنجات التي أصبحت العنوان الأبرز في بعض البرامج الرياضية.

ارحمونا يا قوم من هؤلاء الذين يشوهون منظر الدوري السعودي الذي أصبح من الأعلى قيمة في العالم.

نريد بيئة رياضية خالية من هذا التعصب الذي بلغ ما بلغ.

وزارة الإعلام داعمة بشكل كبير للدوري السعودي، ووضعت كل الإمكانات للوصول به إلى جميع أنحاء العالم، لكن عليكم ألا تستغلوا المساحة التي مُنحت لكم في الإسقاط على إدارات الأندية والقيادات الرياضية، بل وصل الأمر إلى الجماهير التي هي العنوان الجميل في المدرجات.