شرع الله الزواج للسكنى، والاستقرار والحياة الكريمة، والزواج هو الأساس لتكوين الأسرة، والأسرة هي أحد المكونات لبناء مجتمع متكامل متناغم، وبطبيعة الحال فنجاح الأمم يقاس بنجاح مجتمعاتها (المجتمع المستقر والمنظم والمتماسك بأفراد منتجين وعقول صافية وبيئة صحية) وجميع هذه العوامل تكفل أسرة ومجتمعاً لدولة ناجحة.
التعدد في الإسلام ليس أساساً لبناء الأسرة بل إنه جاء لحل مشكلة أو تفريج حاجة -كربة- في سياقات زمنية معينة كان الرجل هو المقوم الأوحد للأسرة وبدون وجوده فلا طعام ولا كساء ولا (سُكنى)، ولن أخوض كثيراً في الناحية الدينية غير ما ورد في كتاب الله من التحذير من التعدد إن غلب الظلم على العدل بين الزوجات «ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم»، «وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة»، هذا هو أمر الله الذي نزل في زمن محدد وظروف زمنية محددة خلاف الفتاوى التي طرقت أسماع العامة في زمننا هذا، ومآسي التعدد التي اقتصرت على التركيز على أمر مشروط هو إباحة مثنى وثلاث ورباع وصمتت عن الشرط الأساس وهو العدل وعدم إلحاق الضرر بالزوجة الأُولى، أما وقد تبدلت الأزمنة وباتت المرأة شريك الرجل في كل مقومات الحياة الزوجية فقد أصبح التعدد مجرد أنانية و«رفاهية بذرائع دينية» وعسف النصوص وتجييرها لصالح الرجل في استحقاق عبثي مفتعل لمجرد التغيير والمتعة بلا أية مبررات مقنعة!
في حياتنا الواقعية، والافتراضية تواجهنا بشكل يومي مشاكل نلامسها أو نقرأها أو نشاهدها على منصات التواصل الاجتماعي، وللحق، ولأمانة الحرف فلم أواجه أكثر من مشاكل النساء اللاتي يتعرضن للجور والظلم بسبب التعدد من إهمال وتسيب وضياع، ولا يقتصر الجور على الزوجة الأولى بل على الآخريات اللاتي ربما اضطررن لهذا النوع من الزواج لأسباب مادية أو اجتماعية إلخ، والأهم في الموضوع وهو -حقيقة- ما دعاني لكتابة هذا المقال هو الأطفال الذين ينشأون في بيئات مختلة وغير مستقرة يتجرعون التشتت والفوضى وغياب الأب وقهر الأم وأحياناً التفكك، وتشهد بذلك أروقة القضاء التي تعج بمآسٍ أنتجها التعدد وتشتت الأسر وضياع الحقوق وانكسار الأبناء ومشاكل المواريث والكراهية بين الإخوة، وانتشار الظواهر المشوهة في المجتمع كظاهرة «الشوقر داد» التي انتشرت بشكل لافت بين شريحة الفتيات في التنافس لجذب كبار السن الميسورين بزواج قائم على المادة فقط، وما يفرزه هذا الزواج من قضايا اجتماعية وسلوكية مقيتة، ومن ناحية أخرى فإن غياب دور الأب الجزئي أو الكلي يمهد لظواهر أكثر خطورة بين فئات المراهقين والشباب كتعاطي المخدرات والفشل الدراسي وغيرها من الكوارث الأسرية والاجتماعية المدمرة.
قبل عدة سنوات، توصلت الباحثة بمستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتورة فاطمة الهملان من خلال دراسة طبية أجرتها، إلى أن هناك أكثر من 95% من حالات الإصابة بمرض سرطان عنق الرحم عند النساء، ناتجة عن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، وهذه العدوى تكون أسبابها في الغالب الزوج، فهو الناقل لهذا النوع من الفايروسات، فهل يقنن التعدد تبعاً لأضراره الصحية والاجتماعية وما يفرزه من تشتت وضياع وقضايا؟!
خلق الله أب البشر والدنا آدم ولم يخلق بمعيته إلا «زوجة واحدة» هي أمنا حواء رغم الهدف العظيم لمهمته الكبرى في استخلاف الأرض وإعمارها هو وذريته عليه السلام، فكيف يفهم من ينغمسون في إمتاع أنفسهم وتشتيت أسرهم هذه الرسالة العظيمة التي تقول لن تبني بناء ناجحاً إلا في بيئة متجانسة من التفاهم والحب وتناغم الأشقاء من أم واحدة وأب واحد!
همسة أخيرة في أذن كل معدد: مهما غالطت نفسك ببناء أسرة أو عدة أُسر متناغمة وأبناء متحابين فالمنطق والواقع ينفي هذه الفرضية الوردية فلا تتورط وتزين الورطة لغيرك، خذها مني بلا رتوش!
التعدد في الإسلام ليس أساساً لبناء الأسرة بل إنه جاء لحل مشكلة أو تفريج حاجة -كربة- في سياقات زمنية معينة كان الرجل هو المقوم الأوحد للأسرة وبدون وجوده فلا طعام ولا كساء ولا (سُكنى)، ولن أخوض كثيراً في الناحية الدينية غير ما ورد في كتاب الله من التحذير من التعدد إن غلب الظلم على العدل بين الزوجات «ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم»، «وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة»، هذا هو أمر الله الذي نزل في زمن محدد وظروف زمنية محددة خلاف الفتاوى التي طرقت أسماع العامة في زمننا هذا، ومآسي التعدد التي اقتصرت على التركيز على أمر مشروط هو إباحة مثنى وثلاث ورباع وصمتت عن الشرط الأساس وهو العدل وعدم إلحاق الضرر بالزوجة الأُولى، أما وقد تبدلت الأزمنة وباتت المرأة شريك الرجل في كل مقومات الحياة الزوجية فقد أصبح التعدد مجرد أنانية و«رفاهية بذرائع دينية» وعسف النصوص وتجييرها لصالح الرجل في استحقاق عبثي مفتعل لمجرد التغيير والمتعة بلا أية مبررات مقنعة!
في حياتنا الواقعية، والافتراضية تواجهنا بشكل يومي مشاكل نلامسها أو نقرأها أو نشاهدها على منصات التواصل الاجتماعي، وللحق، ولأمانة الحرف فلم أواجه أكثر من مشاكل النساء اللاتي يتعرضن للجور والظلم بسبب التعدد من إهمال وتسيب وضياع، ولا يقتصر الجور على الزوجة الأولى بل على الآخريات اللاتي ربما اضطررن لهذا النوع من الزواج لأسباب مادية أو اجتماعية إلخ، والأهم في الموضوع وهو -حقيقة- ما دعاني لكتابة هذا المقال هو الأطفال الذين ينشأون في بيئات مختلة وغير مستقرة يتجرعون التشتت والفوضى وغياب الأب وقهر الأم وأحياناً التفكك، وتشهد بذلك أروقة القضاء التي تعج بمآسٍ أنتجها التعدد وتشتت الأسر وضياع الحقوق وانكسار الأبناء ومشاكل المواريث والكراهية بين الإخوة، وانتشار الظواهر المشوهة في المجتمع كظاهرة «الشوقر داد» التي انتشرت بشكل لافت بين شريحة الفتيات في التنافس لجذب كبار السن الميسورين بزواج قائم على المادة فقط، وما يفرزه هذا الزواج من قضايا اجتماعية وسلوكية مقيتة، ومن ناحية أخرى فإن غياب دور الأب الجزئي أو الكلي يمهد لظواهر أكثر خطورة بين فئات المراهقين والشباب كتعاطي المخدرات والفشل الدراسي وغيرها من الكوارث الأسرية والاجتماعية المدمرة.
قبل عدة سنوات، توصلت الباحثة بمستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتورة فاطمة الهملان من خلال دراسة طبية أجرتها، إلى أن هناك أكثر من 95% من حالات الإصابة بمرض سرطان عنق الرحم عند النساء، ناتجة عن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، وهذه العدوى تكون أسبابها في الغالب الزوج، فهو الناقل لهذا النوع من الفايروسات، فهل يقنن التعدد تبعاً لأضراره الصحية والاجتماعية وما يفرزه من تشتت وضياع وقضايا؟!
خلق الله أب البشر والدنا آدم ولم يخلق بمعيته إلا «زوجة واحدة» هي أمنا حواء رغم الهدف العظيم لمهمته الكبرى في استخلاف الأرض وإعمارها هو وذريته عليه السلام، فكيف يفهم من ينغمسون في إمتاع أنفسهم وتشتيت أسرهم هذه الرسالة العظيمة التي تقول لن تبني بناء ناجحاً إلا في بيئة متجانسة من التفاهم والحب وتناغم الأشقاء من أم واحدة وأب واحد!
همسة أخيرة في أذن كل معدد: مهما غالطت نفسك ببناء أسرة أو عدة أُسر متناغمة وأبناء متحابين فالمنطق والواقع ينفي هذه الفرضية الوردية فلا تتورط وتزين الورطة لغيرك، خذها مني بلا رتوش!