هل المشهد الاستثنائي الذي حدث في طهران عند وصول بعثة نادي النصر ومعها النجم العالمي كريستيانو رونالدو كان مشهداً استثنائياً غير عادي، أم حدثاً طبيعياً يمكن توقعه ولا غرابة فيه. أعتقد الذي حدث هو أمر طبيعي، فالمجتمع الطبيعي يبحث عن الدهشة والمفاجآت الجميلة التي تمنحه الفرح، لا سيما أجيال الحاضر وخصوصاً من فئة الشباب وحتى الأطفال، لهم أساطيرهم من نجوم الرياضة والفن المعجبين بهم الى درجة الهوس. فالطفل الإيراني الذي بكى من أجل مقابلة النجم كريستيانو هو مثال على ملايين غيره في كل مكان ممن لهم أيقوناتهم، والآلاف من الجماهير الذين هرولوا وراء حافلة فريق النصر واحتشدوا حول الفندق فعلوا ذلك بدافع طبيعي تلقائي، لأنهم بشر طبيعيون ينجذبون إلى ما يعتبرونه سعادةً لهم، دون تفكير في السياسة وأجنداتها، والإيديولوجيات وتعقيداتها.
الأطفال ليسوا أدوات حرب وتثوير وقولبة سياسية لا يفهمونها، هم أطفال فحسب يريدون تحقيق النوازع والرغبات الفطرية للطفولة. الطفل الذي مورست بحقه جريمة اغتيال طفولته بتدريبه على حمل السلاح والزج به في معسكرات التدريب وتلقينه شعارات سياسية وطائفية في أي مكان في العالم، لو أتيحت له فرصة رؤية نجمه المفضل الذي يداعب مخيلته البريئة لرمى سلاحه وهرول كي يلوح لنجمه عن قرب، وسيكون حدثاً لا ينساه طول عمره لو صافحه أو حصل على تذكار منه. هذه هي طبيعة الطفولة التي لا يمكن نزعها من أي طفل في أي زمن وتحت أي ظروف.
ذلك الطفل الإيراني ـ كأي طفل آخر ـ لا علاقة له بالحروب والنزاعات، ولا شأن له بالقولبة السياسية والطائفية، وليس من العدل أن ينشأ على أصوات المتفجرات ومشاهد المظاهرات والاشتباكات الدامية، إنه طفل أحلامه بسيطة وخياله مفعم بها، فكيف إذا تحقق له حلم كان معجزة بالنسبة له كما حدث مع الطفل الإيراني.
لقد أصبحنا نعيش في عالم مخيف لا إنساني لم يتورع عن تشويه الطفولة واستغلال الأطفال ببشاعة في ممارسات قبيحة ليكبروا مشوهين نفسياً لا يجيدون شيئاً سوى العنف والنقمة على البشر.
اتركوا الطفولة للطفولة لأن عقاب تشويهها شديد عند الله.
الأطفال ليسوا أدوات حرب وتثوير وقولبة سياسية لا يفهمونها، هم أطفال فحسب يريدون تحقيق النوازع والرغبات الفطرية للطفولة. الطفل الذي مورست بحقه جريمة اغتيال طفولته بتدريبه على حمل السلاح والزج به في معسكرات التدريب وتلقينه شعارات سياسية وطائفية في أي مكان في العالم، لو أتيحت له فرصة رؤية نجمه المفضل الذي يداعب مخيلته البريئة لرمى سلاحه وهرول كي يلوح لنجمه عن قرب، وسيكون حدثاً لا ينساه طول عمره لو صافحه أو حصل على تذكار منه. هذه هي طبيعة الطفولة التي لا يمكن نزعها من أي طفل في أي زمن وتحت أي ظروف.
ذلك الطفل الإيراني ـ كأي طفل آخر ـ لا علاقة له بالحروب والنزاعات، ولا شأن له بالقولبة السياسية والطائفية، وليس من العدل أن ينشأ على أصوات المتفجرات ومشاهد المظاهرات والاشتباكات الدامية، إنه طفل أحلامه بسيطة وخياله مفعم بها، فكيف إذا تحقق له حلم كان معجزة بالنسبة له كما حدث مع الطفل الإيراني.
لقد أصبحنا نعيش في عالم مخيف لا إنساني لم يتورع عن تشويه الطفولة واستغلال الأطفال ببشاعة في ممارسات قبيحة ليكبروا مشوهين نفسياً لا يجيدون شيئاً سوى العنف والنقمة على البشر.
اتركوا الطفولة للطفولة لأن عقاب تشويهها شديد عند الله.