تبدأ الفواجع مع تحريك القوى الغربية سلسلة من الاحتجاجات والأحداث السياسية في أوكرانيا بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2004 ويناير/ كانون الثاني 2005، التي عرفت باسم الثورة البرتقالية؛ بحجة القضاء على الفساد وتحكم الحكومة ورجال الأعمال بالبلاد والتبعية لروسيا، كما تحلو للدعاية الغربية تصويرها التي قامت بإدانة شديدة من أمريكا والاتحاد الأوروبي لعملية الانتخابات، التي اعتبرتها القوى الغربية غير شرعية. وأيد المعسكر الغربي الثورة، بينما أصرت روسيا على موقفها بأنها لم ترَ أي دليل على تزوير الانتخابات. وهكذا تم الانقلاب على الحكومة الشرعية باسم الديموقراطية والحرية ومحاربة الفساد، لكن النتيجة كانت زيادة معدلات الفقر والبطالة، وتفاقم عجز الميزانية واستشرى الفساد. وأصبحت الدولة مسرحاً لرجال الأعمال الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض للمعسكرين المتنافسين؛ وهما القسم الغربي المؤيد لزعيم الثورة يوشينكو، والشرقي الذي يدين بولائه لحزب المناطق بزعامة الرئيس السابق يانوكوفيتش.
هيأ الغرب الأرضية في أوكرانيا لتكون منصة الانطلاق لتدمير دولة روسيا الاتحادية، وذلك ببث الفتن والقلاقل والاختلافات ونشر بذور النازية والكراهية بين أفراد الشعب. وأخذ الغرب يقدمون الوعود والأماني للشعب الأوكراني بحلم الانضمام للاتحاد الأوروبي والازدهار والانضمام لحلف الناتو والحصول على الحماية والأمن، وما يحققه هذا الانضمام من فوائد التي من الممكن الحصول عليها؛ سواء اقتصادية أو مساعدات والدخول إلى سوق الاتحاد الأوروبي الموحد واستثمارات وفوائد سياسية واجتماعية. لكن يفوت على كثير أن الغرب لا يعطي دون مقابل، الرأسمالية دائماً تؤمن بالمنفعة من وراء كل شيء، حتى الأعمال الخيرية تصبُّ لمنفعة النظام وتحقيق أهدافه. وغاب على الأوكرانيين خطورة اتباع الغرب الذي من أجل مصلحته سواء الغربية أو البعيدة لا يبالي بخسائر الطرف الآخر، طالما يحقق ذلك مصالحه وأهدافه.
فقدت أوكرانيا كل شيء في مقابل لا شيء لها. وكأن الحرب الأوكرانية مسلسل من مسلسلات الغرب للحروب الهجينة التي تستبيح قدرات البشر، وتحويل الشعوب إلى أضاحٍ لتحقيق مصالح مالية، وتدمير بنية المجتمعات، وتقويض الدول، والعبث بالبيئة، ومحاولة استرجاع المستعمرات القديمة، وتنميط البشر بنمط واحد، وقياس موحد كشرائح الهاتف. والغرب يصدق عليه المثل الشعبي القائل «رمتني بدائها وانسلت»، ويظهر ذلك في الإعلام الغربي وفي تصريحات قياداته مثل ما صرح به رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، إن «الكرملين يشن حرباً هجينة تجمع بين عنف السلاح وسم الأكاذيب». في حين أن الحرب في أوكرانيا خطط غربية عمل عليها بهدف القضاء على روسيا الاتحادية.
القاعدة الذهبية مع الغرب ضع مصالحك أولاً وأخيراً، لأن الغرب يحترم لغة المصالح ويفهمها، حتى لو أظهر تبرمه وغضبه واستنكاره، فهو يدير شؤونه حسب مفاهيم رأسمالية تحكمها قواعد لعبة السوق التي لا ترحم الضعيف ولا القريب أو البعيد. الرأسمالية لا تقبل غير قواعدها، ولا تعمل إلا وفقاً لها.
هيأ الغرب الأرضية في أوكرانيا لتكون منصة الانطلاق لتدمير دولة روسيا الاتحادية، وذلك ببث الفتن والقلاقل والاختلافات ونشر بذور النازية والكراهية بين أفراد الشعب. وأخذ الغرب يقدمون الوعود والأماني للشعب الأوكراني بحلم الانضمام للاتحاد الأوروبي والازدهار والانضمام لحلف الناتو والحصول على الحماية والأمن، وما يحققه هذا الانضمام من فوائد التي من الممكن الحصول عليها؛ سواء اقتصادية أو مساعدات والدخول إلى سوق الاتحاد الأوروبي الموحد واستثمارات وفوائد سياسية واجتماعية. لكن يفوت على كثير أن الغرب لا يعطي دون مقابل، الرأسمالية دائماً تؤمن بالمنفعة من وراء كل شيء، حتى الأعمال الخيرية تصبُّ لمنفعة النظام وتحقيق أهدافه. وغاب على الأوكرانيين خطورة اتباع الغرب الذي من أجل مصلحته سواء الغربية أو البعيدة لا يبالي بخسائر الطرف الآخر، طالما يحقق ذلك مصالحه وأهدافه.
فقدت أوكرانيا كل شيء في مقابل لا شيء لها. وكأن الحرب الأوكرانية مسلسل من مسلسلات الغرب للحروب الهجينة التي تستبيح قدرات البشر، وتحويل الشعوب إلى أضاحٍ لتحقيق مصالح مالية، وتدمير بنية المجتمعات، وتقويض الدول، والعبث بالبيئة، ومحاولة استرجاع المستعمرات القديمة، وتنميط البشر بنمط واحد، وقياس موحد كشرائح الهاتف. والغرب يصدق عليه المثل الشعبي القائل «رمتني بدائها وانسلت»، ويظهر ذلك في الإعلام الغربي وفي تصريحات قياداته مثل ما صرح به رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، إن «الكرملين يشن حرباً هجينة تجمع بين عنف السلاح وسم الأكاذيب». في حين أن الحرب في أوكرانيا خطط غربية عمل عليها بهدف القضاء على روسيا الاتحادية.
القاعدة الذهبية مع الغرب ضع مصالحك أولاً وأخيراً، لأن الغرب يحترم لغة المصالح ويفهمها، حتى لو أظهر تبرمه وغضبه واستنكاره، فهو يدير شؤونه حسب مفاهيم رأسمالية تحكمها قواعد لعبة السوق التي لا ترحم الضعيف ولا القريب أو البعيد. الرأسمالية لا تقبل غير قواعدها، ولا تعمل إلا وفقاً لها.