-A +A
منى العتيبي
اليوم الوطني.. في كل عام تحتفي المملكة العربية السعودية بيومها الوطني، وتحتفي بمنجزاتها التي تحققها كل عام. منذ تأسيسها وحتى اليوم والسعودية تضع بصمة إنجاز عالمي؛ هي لا تكتفي بمنجز واحد إنما كل يوم تعمل على تحقيق أهدافها التطويرية التي تسبق بها الزمان والمكان ولا تنتظر من أي كائنٍ كان أن يمد لها يد العون.. فهي قادرة على صناعة مجد خاص بها تتفرد به وحدها دون سواها.

وهي تبني علاقاتها الدولية مع العالم أجمع دون أن تكون عبئاً على غيرها من الدول.. فقد نسجت قصة مجدها بحروف الاعتزاز والإباء، سارت في خطوات واثقة برؤى ثاقبة نحو الأفضل.. تخلق الفرص وتشتغل على المتاح بما لديها وتصنع غير المتاح من المتاح؛ هذه المعادلة الصعبة لا يعرفها غير مَن يضع أمام عينه شكل المستقبل الذي يريد أن يصل إليه.


والسعودية دولة أبيّة لا تقبل أن يملي أحد شروطه عليها.. تكتب ما تريد للعالم كله، وتتحرك بدبلوماسية تختص بها وفقاً لمصالحها الحالية والطارئة والمستقبلية.. كما أنها تمد يدها وتفتح أبوابها وترحّب بطاولات الحوار لكل مَن يريد أن يكون ضمن منظومة مصالحها.

السعودية اليوم قلبت موازين التطور العالمي بما أنجزته في صحرائها من مشاريع ضخمة وعملاقة جعلت منها محط أنظار العالم ويشار إليها بالبنان، تهفو إليها رؤوس الأموال ويسعون جاهدين كي يحظوا بفرصة استثمارية لديها..

السعودية اليوم أراها من الدول التي تقود العالم في المشهد السياسي والاقتصادي.

السعودية اليوم تكتب تاريخ العالم.

ختامًا.. في يومنا الوطني.. في عزنا وفخرنا وانتمائنا أتقدم بالتهنئة لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- والشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني السعودي الثالث والتسعين.