يقطنون في قلعة محصنة من ثرائهم ماتت ضمائرهم.. اشتهروا بالتلاعب بمصائر من لا يصطف معهم.. وكانوا غالباً ما يفلتون من الحساب ورغم ذلك لم يحققوا إلا القليل من طموحاتهم.. وبعد أعوام من التسلّط.. تغير الحال .. ووجدوا أنفسهم على الطريق المنحدرة التي هوت بهم من القلعة إلى «الصندقة» التي لهم معها ذكريات مارد خرج منها ليقلق مضاجعهم..
وأخذوا يطلقون صرخات استغاثة وعلا صياحهم.. وانهمرت دموعهم انهاراً.. لو استفدنا منها للري ومعامل التحلية ربما أكسبناهم حسنات.. انقطعت بحبوحة العيش عنهم.. وانتهى فيض النعم.. وسقطوا ربما بمساهمة نيران صديقة كان لها دور في تحقيق العدالة الإلهية.. وسقط معهم من سقط من الحرس القديم وتوارى البعض وهرب ثلة منهم واستسلم آخرون وتحوّل المهرجون منهم إلى مناصرة كيانات أخرى.. ونستثني المخلصين رجال المواقف..
وعندما أسعفوا وانتشلوا من القاع حفاظاً على ما تبقى من ماء الوجه.. والاكتفاء بما حل بهم.. عادوا ولكن كانت العودة تختلف عن المرحلة النرجسية السابقة.. وتمّت وفق ضوابط واشتراطات.. وعندما وصلوا وجدوا أمامهم الطبالين وفرسان الظواهر الصوتية.. وبعضاً ممن يصنفون هواتف عملة.. ولكنهم أوصدوا الأبواب أمامهم.. صحيح أنهم يختلفون في الأساليب ولكن تجمعهم هوية واحدة.. منتفخون كالطواويس وهدرتهم خاوية.. ولو سألتهم عن الإنجازات يتلونون وتصيبهم رعشة.. ويأخذون الحوار إلى خارج التاريخ.. ويطوفون بك في حلقة مفرغة.. وتتساقط من أفواهم عبارات التشنج ومفردات التهكم.. ليدفعوك إلى الانسحاب.. وهو أفضل طريقة تحمي بها نفسك من وحل المكان.. وتترفع عن سفاسف الأمور.
وليعلموا أن التاريخ يدوّن كل شاردة وواردة وكل منجز وإخفاق.. بارعون في ممارسة العبث.. يحاولون طمس الحقائق وانتزاع صفحات سوداء من سجلات التاريخ.. دونت ليلة السقوط المر.. يتوارون من المجالس خجلاً كلما مر شريط السقوط أمامهم.. وتارة تعلو أصواتهم تنمراً وإسفافاً.. ومن الحالات المقيتة التي يهربون فيها من مواجهة الحقائق المؤلمة التسلق على أسوار الآخرين والتمسّح بعباءة المنافسين ليس حباً في زيد ولكن كرهاً في عبيد..
بعضهم لديه قدرة عجيبة على التلوّن.. ويمتلكون طاقة غير محدودة من المراوغة لا ينافسهم عليها أحد.. ويتخيلون أنهم من كوكب زحل.. وربما عبر الزمان سيواكب هؤلاء القلة المرحلة قبل أن يندثروا..
لا تعميم هنا وجميع ما كتب نشير فيه إلى مفردة البعض.. فهناك صفوة يحترمون أنفسهم ويفرضون عليك احترامهم.. لا يخوضون مع الخائضين.. ولا يجادلون، لديهم من الحكمة ما يمنعهم من خلط الحقائق.
وأخذوا يطلقون صرخات استغاثة وعلا صياحهم.. وانهمرت دموعهم انهاراً.. لو استفدنا منها للري ومعامل التحلية ربما أكسبناهم حسنات.. انقطعت بحبوحة العيش عنهم.. وانتهى فيض النعم.. وسقطوا ربما بمساهمة نيران صديقة كان لها دور في تحقيق العدالة الإلهية.. وسقط معهم من سقط من الحرس القديم وتوارى البعض وهرب ثلة منهم واستسلم آخرون وتحوّل المهرجون منهم إلى مناصرة كيانات أخرى.. ونستثني المخلصين رجال المواقف..
وعندما أسعفوا وانتشلوا من القاع حفاظاً على ما تبقى من ماء الوجه.. والاكتفاء بما حل بهم.. عادوا ولكن كانت العودة تختلف عن المرحلة النرجسية السابقة.. وتمّت وفق ضوابط واشتراطات.. وعندما وصلوا وجدوا أمامهم الطبالين وفرسان الظواهر الصوتية.. وبعضاً ممن يصنفون هواتف عملة.. ولكنهم أوصدوا الأبواب أمامهم.. صحيح أنهم يختلفون في الأساليب ولكن تجمعهم هوية واحدة.. منتفخون كالطواويس وهدرتهم خاوية.. ولو سألتهم عن الإنجازات يتلونون وتصيبهم رعشة.. ويأخذون الحوار إلى خارج التاريخ.. ويطوفون بك في حلقة مفرغة.. وتتساقط من أفواهم عبارات التشنج ومفردات التهكم.. ليدفعوك إلى الانسحاب.. وهو أفضل طريقة تحمي بها نفسك من وحل المكان.. وتترفع عن سفاسف الأمور.
وليعلموا أن التاريخ يدوّن كل شاردة وواردة وكل منجز وإخفاق.. بارعون في ممارسة العبث.. يحاولون طمس الحقائق وانتزاع صفحات سوداء من سجلات التاريخ.. دونت ليلة السقوط المر.. يتوارون من المجالس خجلاً كلما مر شريط السقوط أمامهم.. وتارة تعلو أصواتهم تنمراً وإسفافاً.. ومن الحالات المقيتة التي يهربون فيها من مواجهة الحقائق المؤلمة التسلق على أسوار الآخرين والتمسّح بعباءة المنافسين ليس حباً في زيد ولكن كرهاً في عبيد..
بعضهم لديه قدرة عجيبة على التلوّن.. ويمتلكون طاقة غير محدودة من المراوغة لا ينافسهم عليها أحد.. ويتخيلون أنهم من كوكب زحل.. وربما عبر الزمان سيواكب هؤلاء القلة المرحلة قبل أن يندثروا..
لا تعميم هنا وجميع ما كتب نشير فيه إلى مفردة البعض.. فهناك صفوة يحترمون أنفسهم ويفرضون عليك احترامهم.. لا يخوضون مع الخائضين.. ولا يجادلون، لديهم من الحكمة ما يمنعهم من خلط الحقائق.