في النصر حكايات كثيرة وتفاصيل، تشعر أحيانًا أنها غريبة، نادٍ على صفيح ساخن، سواء كان في عز توهجه أو حين تحضر انكساراته، صورة مختلفة عن كل الأندية السعودية، وربما عن كل أندية القارة، هذا الاختلاف يتفرد به جمهوره، وإداراته ونجومه وأجواؤه المتعددة، كل الأحداث من حوله هي حديث الناس في مجالسهم، وفي وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الإعلام، لا تفهم معنى لهذه الحيرة التي تنتج عن حياة هذا النادي العملاق، وبالخصوص جمهوره العظيم، فبعضهم يعيش انتصاراته وانتكاساته بحالة من الحب الغريب، يمنع أي أحد من الوصول له، حتى لو من خلال نقد هادف أو كلمة عابرة، هو حب غير طبيعي، هم يشعرون أن النصر بكل أحواله مقنع وممتع بالنسبة لهم، وطبعًا هذه الفئة من الجمهور قد لا تجد عندها النقد الهادف الذي يساعد على تطور النادي، ولا تحتاجهم إلا في المدرج يقومون بدورهم العظيم دعمًا وتشجيعًا لفريقهم، وهذا الدور بكل تأكيد من أهم الأدوار في مسيرة أي نادٍ، لكن الفئة الأخرى التي تعمل على تقديم النقد المفيد وطرح وجهة النظر العملية، التي كان لها بكل تأكيد تأثير في فترة سابقة، وسيكون لها تأثير في المستقبل، هؤلاء أيضًا لا يستغني عنهم النصر، أما الفئة الأخطر على مستقبل النصر هم «المتحلطمين»، الذين لا يجدون في العمل الجيد الصورة المثالية، كل دورهم أن يبقى ظهورهم ضمن الإطار العريض لثقافتهم «خالف تُعرف» والأمثلة كثيرة، ولعل من أبرزها الحديث عن النجم البرازيلي «تاليسكا»، والمطالبة في الفترة الماضية باستبداله، رغم أن اللاعب يقدم مسيرة مبهرة مع النصر، ماذا لو رضخت الإدارة أو الجهاز الفني، وتم التفريط فيه، من المستفيد حينها، ومن هو الخاسر الأكبر؟
هذا الموضوع بكل تفاصيله كان في السنوات السابقة سببًا مباشرًا في التفريط بأسماء مهمة كانت ستخدم النصر لسنوات طويلة، ولعل أقربهم للذاكرة المهاجم المتألق «فراس البريكان»، الذي يقدم من لحظة خروجه من النصر مباريات كبيرة، ينافس من خلالها هدافين كبار جاؤوا من أندية عالمية عريقة! حاليًا العمل قائم على إبعاد «عبدالإله العمري» من تلك الفئة نفسها، وكأن دورهم في مدرج النصر تفريغ الفريق من نجومه. وفي ظل هذا الانفتاح التقني والإعلامي نقول: لا تستطيع أن تجزم بنوايا الجميع، ولا يمكن أن تحدد مدى ارتباط كل مشجع بفريقه؛ لذلك من المهم أن يكون لأي عمل منهجيته الفنية والإدارية المستقلة، تُدعم ببعض الأفكار المثمرة لتحسين جودة العمل، دون أن يكون لهذه الآراء تأثير على عمق المنهجية، والاستراتيجيات الموضوعة، ويبقى العمل وفق التخصص له نتائج إيجابية وسلبية، ومع الوقت تتحسن السلبيات، وتتطور الإيجابيات في ظل احتفاظ كل شخص بدوره في مسيرة هذا النادي. فالإداري له دوره، والفني كذلك، والمشجع له دوره ومهامه المهمة في خدمة فريقه.
ودمتم بخير،،،،،
هذا الموضوع بكل تفاصيله كان في السنوات السابقة سببًا مباشرًا في التفريط بأسماء مهمة كانت ستخدم النصر لسنوات طويلة، ولعل أقربهم للذاكرة المهاجم المتألق «فراس البريكان»، الذي يقدم من لحظة خروجه من النصر مباريات كبيرة، ينافس من خلالها هدافين كبار جاؤوا من أندية عالمية عريقة! حاليًا العمل قائم على إبعاد «عبدالإله العمري» من تلك الفئة نفسها، وكأن دورهم في مدرج النصر تفريغ الفريق من نجومه. وفي ظل هذا الانفتاح التقني والإعلامي نقول: لا تستطيع أن تجزم بنوايا الجميع، ولا يمكن أن تحدد مدى ارتباط كل مشجع بفريقه؛ لذلك من المهم أن يكون لأي عمل منهجيته الفنية والإدارية المستقلة، تُدعم ببعض الأفكار المثمرة لتحسين جودة العمل، دون أن يكون لهذه الآراء تأثير على عمق المنهجية، والاستراتيجيات الموضوعة، ويبقى العمل وفق التخصص له نتائج إيجابية وسلبية، ومع الوقت تتحسن السلبيات، وتتطور الإيجابيات في ظل احتفاظ كل شخص بدوره في مسيرة هذا النادي. فالإداري له دوره، والفني كذلك، والمشجع له دوره ومهامه المهمة في خدمة فريقه.
ودمتم بخير،،،،،