-A +A
منى العتيبي
يبذل المعلمون جهداً جباراً في عصر التقنية الحديث والتوجه إلى الذكاء الاصطناعي وعهد الرؤية السعودية الطموحة، ويستمر أغلبهم في تطويع هذه التقنيات وتسخيرها لأدوارهم التعليمية، وكل ذلك بدعم من قبل القيادة الرشيدة ووزارة التعليم في وطننا الغالي.

والمعلم اليوم يواجه تحديات مواقع التواصل الاجتماعي؛ فلم يعد طلابه يتلقون المعلومات داخل المدرسة والبيت فقط بل أصبح لهم مصدر آخر هو «مواقع التواصل الاجتماعي» التي تحمل كمّاً هائلاً من المعلومات والأفكار والسلوكيات المغلوطة؛ لذلك يعمل المعلم ووزارة التعليم جنبًا إلى جنب للاستمرار في ضخ برامج وأنشطة من شأنها توعية أبنائنا وبناتنا في كيفية التعامل مع مثل تلك المعلومات المغلوطة والسلوكيات المرفوضة، وتسهم بدورها في تنمية مهارات التفكير الناقد لديهم.


ومن رأيي الدور الأعظم يقع على كاهل الأسرة والمتمثل في تنظيم ومراقبة تعامل الأبناء مع مواقع التواصل الاجتماعي، وتوعيتهم بالتمييز بين الغث والسمين، ومساندتهم في فهم بأن هذه المواقع ليست مصادر معلوماتية ومعرفية موثوقة وصائبة بشكل كلي، بل إن معظمها تصدر من باب الاجتهاد الفردي وأغلبها من أشخاص هدفهم أن يتصدروا مشهد الشهرة.

معلم اليوم أيّاً كان موقعه في المدارس أم الجامعات، والجهود التي يبذلها قطاع التعليم، والدعم الذي تقدمه قيادتنا الرشيدة يؤكد على أن المملكة العربية السعودية تتطلع إلى تحقيق رؤية تعليمية شاملة ومستوفية ومتقدمة بحد ذاتها، وتعمل بشكل مستمر على تطوير النظام التعليمي وتعزيز جودة التعليم والارتقاء بمخرجاته وتحسين جودة الحياة، وكل هذا يتطلب جهوداً مستمرة وتعاوناً مستداماً بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الأسرة والمجتمع المحلي كافة.

ختاماً.. بمناسبة اليوم العالمي للمعلم.. شكراً لكل مَن علَّمني حرفاً.. لكل مَن أصادفهم دوماً وأستقي منهم طريقاً جديداً معرفةً وعلماً.