الحرب الدائرة الآن، موقف العرب ليس بحثاً عن العدالة وإنما الواقع الذي أدى إلى انتصار مؤقت لقوى المقاومة الفلسطينية، وقابل ذلك النصر نسف (غزة)، ولا أحد يعرف إلى أي مدى ستواصل إسرائيل جبروتها.
إزاء تلك الحرب نهضت الأصوات بين تحميل طرف من القضية ضد الآخر، وفي كلمة المتحدث الإسرائيلي كان حضوره حضوراً إعلامياً قادراً على التركيز ومناصرة قضيته، فجاءت كلمته في صلب الموضوع، رافعاً قضية المظلمة التاريخية التي عانت منها إسرائيل عبر التاريخ، مظهراً صوراً لأطفال ونساء كبيرات في السن أنهم مختطفون من قبل جماعة إرهابية، وتلون صوته مكتسباً التأييد الغربي؛ كونه اتخذ من فن الإلقاء والخطابة ذلك التعاطف الغربي.
وحين جاء دور المتحدث الفلسطيني كان خطابه باهتاً، معيداً أو ناسخاً للخطابات القديمة التي لا تحدث أثراً ولا تكتسب تعاطفاً.
وبين الخطابين (الإسرائيلي، والفلسطيني) تذكرت مقطع فيديو قديم للأمير بندر بن سلطان، قال فيه:
«قضية فلسطين، قضية عادلة، والممثلين لها فاشلين، والإسرائيلي يتعامل مع قضية غير عادلة لكن الممثلين عنها ناجحين، رضينا أو لم نرض، هذا هو الواقع»، وأشار إلى بياض شعره قائلاً: «هذا الشيب اللي أنتم شايفينه جاني منهم». واختتم المقطع بقوله: «دائماً فيه فرص، ودائماً تضيع».
فعلاً في كل مرة تأتي فرصة سانحة للوصول إلى حل تقسيم البلد (نصفين)، وهو الحل الذي جاء منذ وقت مبكر، والمتمثل في مبادرة بورقيبة (الرئيس التونسي رحمه الله)، وهي مبادرة نصّت على
أن تقبل إسرائيل بمبدأ تقسيم فلسطين وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947
بترسيم الحدود بين الدول العربية وإسرائيل من خلال المفاوضات وإقامة دولة فلسطينية.
أعلن بورقيبة هذه المبادرة في 1973، فتمت مقاطعة تونس.
تلك المبادرة (فكرة الدولتين) يتمنى الآن جميع الفلسطينيين موافقة إسرائيل عليها، ومنذ ذلك العهد والفرص تتوالى لإيجاد حلول للصراع الدامي بين الشعبين. ويقول الواقع إن إسرائيل لن تُهزم، وفلسطين لن تنتصر (على الأقل في الوقت الراهن)، ولا يزال الصراع قائماً، كل فترة زمنية تقوم الحرب بين الطرفين، وتنتهي بقتل الناس ونسف البلد، فلا هزيمة لإسرائيل ولا انتصار للمقاومة.
وتحكيم العقل يقتضي الإمساك بأي فرصة تنهي عذابات الفلسطينيين، وتمكينهم من العيش ومواصلة حياتهم من غير فقدٍ ودمار.
ويمكن لهذه الفرصة أن تكون قادمة الآن وتحديداً بعد هذه الحرب القائمة؛ لأن معطياتها مختلفة وقابلة لأن تفكر إسرائيل بحل الدولتين، والأسباب المواتية لهذا هي بشائر ظهور تعددية الأقطاب، المهم الإمساك بأي فرصة تحيي الناس.
إزاء تلك الحرب نهضت الأصوات بين تحميل طرف من القضية ضد الآخر، وفي كلمة المتحدث الإسرائيلي كان حضوره حضوراً إعلامياً قادراً على التركيز ومناصرة قضيته، فجاءت كلمته في صلب الموضوع، رافعاً قضية المظلمة التاريخية التي عانت منها إسرائيل عبر التاريخ، مظهراً صوراً لأطفال ونساء كبيرات في السن أنهم مختطفون من قبل جماعة إرهابية، وتلون صوته مكتسباً التأييد الغربي؛ كونه اتخذ من فن الإلقاء والخطابة ذلك التعاطف الغربي.
وحين جاء دور المتحدث الفلسطيني كان خطابه باهتاً، معيداً أو ناسخاً للخطابات القديمة التي لا تحدث أثراً ولا تكتسب تعاطفاً.
وبين الخطابين (الإسرائيلي، والفلسطيني) تذكرت مقطع فيديو قديم للأمير بندر بن سلطان، قال فيه:
«قضية فلسطين، قضية عادلة، والممثلين لها فاشلين، والإسرائيلي يتعامل مع قضية غير عادلة لكن الممثلين عنها ناجحين، رضينا أو لم نرض، هذا هو الواقع»، وأشار إلى بياض شعره قائلاً: «هذا الشيب اللي أنتم شايفينه جاني منهم». واختتم المقطع بقوله: «دائماً فيه فرص، ودائماً تضيع».
فعلاً في كل مرة تأتي فرصة سانحة للوصول إلى حل تقسيم البلد (نصفين)، وهو الحل الذي جاء منذ وقت مبكر، والمتمثل في مبادرة بورقيبة (الرئيس التونسي رحمه الله)، وهي مبادرة نصّت على
أن تقبل إسرائيل بمبدأ تقسيم فلسطين وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947
بترسيم الحدود بين الدول العربية وإسرائيل من خلال المفاوضات وإقامة دولة فلسطينية.
أعلن بورقيبة هذه المبادرة في 1973، فتمت مقاطعة تونس.
تلك المبادرة (فكرة الدولتين) يتمنى الآن جميع الفلسطينيين موافقة إسرائيل عليها، ومنذ ذلك العهد والفرص تتوالى لإيجاد حلول للصراع الدامي بين الشعبين. ويقول الواقع إن إسرائيل لن تُهزم، وفلسطين لن تنتصر (على الأقل في الوقت الراهن)، ولا يزال الصراع قائماً، كل فترة زمنية تقوم الحرب بين الطرفين، وتنتهي بقتل الناس ونسف البلد، فلا هزيمة لإسرائيل ولا انتصار للمقاومة.
وتحكيم العقل يقتضي الإمساك بأي فرصة تنهي عذابات الفلسطينيين، وتمكينهم من العيش ومواصلة حياتهم من غير فقدٍ ودمار.
ويمكن لهذه الفرصة أن تكون قادمة الآن وتحديداً بعد هذه الحرب القائمة؛ لأن معطياتها مختلفة وقابلة لأن تفكر إسرائيل بحل الدولتين، والأسباب المواتية لهذا هي بشائر ظهور تعددية الأقطاب، المهم الإمساك بأي فرصة تحيي الناس.