من المفارقات أن إسرائيل بدأت حملة إعلامية كثيفة، مستخدمةً كافة منصات التواصل الاجتماعي وخدمتها فيها وسائل الإعلام الغربية والأمريكية على وجه الخصوص، لخلق صورة ذهنية عن التعامل السيئ لمقاتلي حماس مع المدنيين الإسرائيليين، بالتركيز على صور أسرى ورهائن ومختطفين، واصفةً ما حدث باللاإنسانية والوحشية والهمجية، وخرج المسؤولون الإسرائيليون الرسميون يلهجون بهذا الخطاب، ومنهم المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة، الذي وصف ما حدث بالبربرية تجاه شعب مسالم، ولكي يستحث الذاكرة الأمريكية ويستعطفها فقد شبه ما حدث في غزة بهجمات 11 سبتمبر، داعياً العالم الحر، حسب وصفه، لتقدير موقف إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
لقد جاء الزمن الذي تشتكي فيه إسرائيل من الظلم والعدوان والوحشية والبربرية، فأي بجاحة هذه وأي مغالطة لحقائق يعرفها العالم كله، مسجلة في وثائق التأريخ كإدانة لأبشع الممارسات التي قامت بها ضد الشعب الفلسطيني على مدى ثمانية عقود. لقد نكلت إسرائيل بالشعب الفلسطيني أشد التنكيل دون توقف، وحصدت الأبرياء العزل في مجازر لا يحصى عددها، وطحنت آلتها العسكرية الغاشمة أجيالاً من الأطفال والنساء والشيوخ مع حجارة منازلهم المتهالكة أمام مرأى العالم، وتخاذل مؤسساته في إيقاف وحشيتها وبربريتها الحقيقية.
المشكلة أن العالم تناسى كل ممارسات إسرائيل التي يعرفها جيداً، وانحاز لها بعد عملية حماس الأخيرة، وراح يتحدث عنها وكأنها دولة العدالة والسلام والإنسانية التي تم الاعتداء عليها دون مبرر، وأعطاها الضوء الأخضر لفعل ما تشاء حماية لأمنها، بما يعنيه ذلك من توظيف شهيتها الدائمة للتدمير. هكذا وبكل بساطة أصبح الظالم مظلوماً، وسجل المجتمع الدولي ومنظماته فضيحة جديدة بقلب المعادلة ضد المظلوم، ومع كل هذه التناقضات ما زالوا يتحدثون عن السلام.
لقد جاء الزمن الذي تشتكي فيه إسرائيل من الظلم والعدوان والوحشية والبربرية، فأي بجاحة هذه وأي مغالطة لحقائق يعرفها العالم كله، مسجلة في وثائق التأريخ كإدانة لأبشع الممارسات التي قامت بها ضد الشعب الفلسطيني على مدى ثمانية عقود. لقد نكلت إسرائيل بالشعب الفلسطيني أشد التنكيل دون توقف، وحصدت الأبرياء العزل في مجازر لا يحصى عددها، وطحنت آلتها العسكرية الغاشمة أجيالاً من الأطفال والنساء والشيوخ مع حجارة منازلهم المتهالكة أمام مرأى العالم، وتخاذل مؤسساته في إيقاف وحشيتها وبربريتها الحقيقية.
المشكلة أن العالم تناسى كل ممارسات إسرائيل التي يعرفها جيداً، وانحاز لها بعد عملية حماس الأخيرة، وراح يتحدث عنها وكأنها دولة العدالة والسلام والإنسانية التي تم الاعتداء عليها دون مبرر، وأعطاها الضوء الأخضر لفعل ما تشاء حماية لأمنها، بما يعنيه ذلك من توظيف شهيتها الدائمة للتدمير. هكذا وبكل بساطة أصبح الظالم مظلوماً، وسجل المجتمع الدولي ومنظماته فضيحة جديدة بقلب المعادلة ضد المظلوم، ومع كل هذه التناقضات ما زالوا يتحدثون عن السلام.