-A +A
أحمد الشمراني
لا أحب الانتقاص من إعلام أنتمي له، وأرفض أن تلصق بالإعلام أخطاء أشخاص لا أدري من أين أتوا لنا، لكنني أدري أنهم مادة دسمة للتسلية والتندر والسخرية.

يقول أحد فلاسفة الهذر الليلي: الهلال في القمر وبقية الأندية في الأرض.


لي ثلاثة أيام وأنا أعيش حالة ذهول وانبهار مع قوة المقولة وصلابتها وشراستها، إلى درجة أنني استعنت بكثير من المراجع لكي أصل إلى أصل الحكاية وفروعها.

وبين لحظة وأخرى أعيدها من أجل التعايش مع عمقها، لكن للأسف عجزت أن أفهم من أي كتاب استقى تفاصيلها.

فعلت كل ذلك من أجل تجميل صورة صاحب المقولة لكي أحميه من جمهور أساء للإعلام من خلال مقولته المتمثلة في: الهلال في القمر وبقية الأندية على الأرض، مع أنني أرى أن ترتيبها ربما يقدم لنا جملة مفيدة.

يقول الزميل صالح الطريقي تصحيحاً للمقولة وصاحبها: «القمر كوكب بارد ومظلم، ولولا الشمس لما رآه أحد».

يا رباه.. أي فروقات هذه يا صالح، جمّلت اللغة وسترت عورتها بكلام يجعلني أقول هذا هو الفرق بين من يقرأ بوعي ومن يسمع.

السنابل الفارغة ترفع رأسها عالياً.. هكذا قال جورج كريستوف، فماذا يا ترى سيقول مثقفو الفهارس.

نفسه جورج قال يا صالح: نحن نعيش في عالمٍ حيث أحمق واحد ينتج الكثير من الحمقى، وحكيم واحد ينتج القليل من الحكماء.

(2)

يتحدثون عن تاريخ الأهلي ويفصلون فيه زيفاً، وإن سألت أحدهم عن تاريخ ميلاده يضيع بين تموز وشباط.

المضحك أن من يتحدثون عن الأهلي بانتقاص كان كبارهم وأولياء أمورهم موظفين في الأهلي، والحقيقة بكل تفاصيلها عند الدكتور عبدالرزاق أبو داوود والأستاذ أحمد عيد.

ومضة:

أي والله إني بخير وكل أموري بخير

لو كانت دمعة عيوني ما تشوفونها

أنا أكثرإنسان في صمته كلامٍ كثير

‏ويخفي أشياء كان الله في عونها.