-A +A
أحمد الشمراني
يشهد العالم العربي هذه الأيام حدثاً ثقافياً ترفيهياً مميزاً، وهو معرض الصقور والصيد السعودي الدولي في نسخته الخامسة، الذي يقام في مدينة الرياض. يهدف المعرض إلى إحياء التراث السعودي العريق في مجال الصقارة والصيد، وتعريف الأجيال الجديدة بهذه الهواية التي تحمل قيماً نبيلة مثل الكرم والشجاعة.

يتميز المعرض بتنظيمه المتقن، وتنوع فعالياته التي تناسب جميع الأعمار، بما في ذلك الأطفال. ففي منطقة «صقار المستقبل»، يمكن للأطفال تجربة اللعب مع الصقور، والتعرف على عالمها الرائع، من خلال أنشطة تفاعلية وتقنيات حديثة. كما ينظم المعرض مسابقات للصقارين الصغار، ويخصص جوائز بقيمة 100 ألف ريال للفائزين؛ لدعمهم وتعزيز حبهم للصقارة.


يدرك نادي الصقور السعودي أهمية التقنية في جذب الأطفال؛ لذا حرص على دمجها في فعاليات المعرض، مما خلق جواً من التفاعل والترفيه للطفل وأسرته.

يهدف النادي إلى تأسيس جيل جديد من صقاري المستقبل، ممن يمتلكون المعرفة والمهارات اللازمة لممارسة هذا الفن التقليدي بطرق حديثة ومبتكرة، وهذا يعكس رؤية المملكة 2030، التي تسعى لتطوير وتعزيز قيم الكرم والشجاعة والأصالة بين الأجيال القادمة. ويشكل الصقر وفن الصقارة رمزاً مهماً لهذه القيم، التي يسعى النادي لزرعها وتنميتها في نفوس الأطفال السعوديين.

ويُعد معرض الصقور والصيد السعودي الدولي رحلة ثقافية ترفيهية فريدة من نوعها، تسلط الضوء على التراث السعودي العريق، وتعزز الهوية الوطنية.

أخيراً، نادي الصقور السعودي تأسس بأمر ملكي عام 2017، ويشرف عليه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ويرأس مجلس إدارة النادي وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود.

• ومضة:

«أنا لا أشارك أفكاري لأني أريد تغيير عقول من لا يفكرون مثلي، أنا أشارك أفكاري؛ لكي يعلم من يفكرون مثلي أنهم ليسوا وحيدين».

‏- جورج كارلين