بين الحادي عشر من سبتمبر والسابع من أكتوبر؛ الكثير من المتشابهات والمتناقضات، وتبدو السعودية بالرغم من إخلاصها لقضايا أمتيها العربية والإسلامية وسلامة مواقفها في عين العاصفة والمستهدفة الأولى من كل تلك التصرفات المقصودة أو حتى غير المقصودة، فالأعداء متربصون ومنخرطون في الحروب.
مؤسسة «راند» الأمريكية؛ وهي منظمة أبحاث ودراسات غير ربحية، تصف نفسها بأنها «تساعد على تطوير السياسات العامة وتحسين عملية اتخاذ القرار من خلال أبحاثها ودراساتها»، وضعت السعودية على رأس المستهدفين إثر أحداث الحادي عشر من سبتمبر، كما حددت الإسلام كخصم للعالم الغربي لا بد من التخلص منه، ومعاقبته ومراقبة متبعيه إثر حادثتي نيويورك وواشنطن الأليمتين.
لم تكن راند تحتاج إلا لقضية ملتبسة يحيطها الكثير من الغموض وأنجزت بدموية وقسوة، ويتم بعدها وضع في آثار الحريق بضع جوازات سفر سعودية لتكتمل التهمة المزورة.
«راند»، وبغض النظر عن مموليها وداعميها، أصدرت في أعقاب الحادثة الكثير من الدراسات والتوصيات هاجمت فيها السعودية بضراوة وتتهمها - زوراً - بأنها السبب وراء 11 سبتمبر.
ما فعلته «راند» يكشف الأدوار المتعددة والمعقدة والمتشابكة لأعداء السعودية، وما هي غاياتهم وكيف يخططون، وكيف ينجزون جرائمهم، وكيف يحاولون إيقاع السعودية والسعوديين في أي جريمة، ولعلنا نتذكر كيف يتم تعظيم تصرفات فردية محلية وتحويلها لقضايا كبرى يتم فيها بناء حملات هائلة ضد السعودية، بينما يرتكب الآخرون جرائم فظيعة ضد الإنسانية والطفولة بدم بارد دون أن تتحرك منظمة حقوقية أو يكتب مقال واحد.
المخططون والمنفذون اختاروا عمداً عدداً من الشباب السعودي، متناسين الجنسيات العربية الأخرى وركزوا فقط على شباب من المملكة واعتبروها المسؤولة.
كان الهدف الأول فك الارتباط السعودي الأمريكي الذي كان في أفضل أيامه، وأثمر عن تحقيق العديد من إنجازات السلام في العالم، ولعلنا نُذكر بتحرير الكويت من الاحتلال العراقي، وتحرير البوسنة والهرسك من الاحتلال الصربي، فضلاً عن هزيمة السوفييت في أفغانستان.
لم يكتفوا بذلك، بل اندفع عدد كبير من خصوم المملكة حتى ممن يدعون صداقتها للتحريض ضدها والطلب من أمريكا بمعاقبتها، بالطبع في تلك المكالمات السرية والزيارات الخاصة لم يكن هناك أخوة عربية ولا إسلامية ولا امتنان للمواقف الدبلوماسية ولا الدعم المالي والتنموي السعودي الذي بذلته طوال عقود، بل حل محلها التشفي والتحريض.
اليوم ومع التوجه والأمنيات لتحقيق مشروع سلام في المنطقة بين السعوديين والفلسطينيين من جهة، والإسرائيليين من جهة أخرى، تتكرر نفس الأحداث بسيناريو آخر.
جاء يوم السابع من أكتوبر ليجرف المنطقة نحو أحداث تشابه في جسامتها أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وأيضاً كان الهدف الخفي هو «السعودية» وقطع الطريق أمام مشروعها لحل الملف الفلسطيني العالق منذ أكثر من قرن، ليسفر عن اتفاق فلسطيني إسرائيلي برعاية سعودية أمريكية، على أمل أن يقفز على كل الجراح السابقة ويبني أملاً للفلسطينيين الذين تعبوا بلا شك من طريق الآلام الذي أنهكهم وحطم حياتهم.
السؤال الكبير وهو خارج الملف السياسي، والذي ربما لم يلتفت إليه أحد ممن أراد تفجير الأوضاع: هل الاقتصاد العالمي المنهك أساساً قادر على تحمل أزمة جديدة بهذا الحجم، تضاف للأزمة الأوكرانية بكل تداعياتها، ومخلفات أزمة جائحة كورونا من تضخم وزيادة في الأسعار وإنهاك للاقتصادات المحلية وخروج الملايين من أعمالهم وارتفاع تكاليف المواد الأساسية؟
ربما يكون الانهيار القادم ليس سياسياً بالضرورة، وربما يسبق الأزمة الأمنية المتوقعة، ونشهد انهياراً كلياً للاقتصاد العالمي، وندخل في ركود عظيم قد لا يستفيق منه الجميع قبل عقود طويلة.
من يعتقد أنه قادر على تصميم الأزمات وتفجير الصراعات، ربما يكون فاشلاً جداً في إدارتها وإدارة تداعياتها غير المتوقعة، حينها سيجوع ويجوّع شعبه ويتمنى حينها أنه لم يشعل الفتيل أبداً في ثياب غيره.
مؤسسة «راند» الأمريكية؛ وهي منظمة أبحاث ودراسات غير ربحية، تصف نفسها بأنها «تساعد على تطوير السياسات العامة وتحسين عملية اتخاذ القرار من خلال أبحاثها ودراساتها»، وضعت السعودية على رأس المستهدفين إثر أحداث الحادي عشر من سبتمبر، كما حددت الإسلام كخصم للعالم الغربي لا بد من التخلص منه، ومعاقبته ومراقبة متبعيه إثر حادثتي نيويورك وواشنطن الأليمتين.
لم تكن راند تحتاج إلا لقضية ملتبسة يحيطها الكثير من الغموض وأنجزت بدموية وقسوة، ويتم بعدها وضع في آثار الحريق بضع جوازات سفر سعودية لتكتمل التهمة المزورة.
«راند»، وبغض النظر عن مموليها وداعميها، أصدرت في أعقاب الحادثة الكثير من الدراسات والتوصيات هاجمت فيها السعودية بضراوة وتتهمها - زوراً - بأنها السبب وراء 11 سبتمبر.
ما فعلته «راند» يكشف الأدوار المتعددة والمعقدة والمتشابكة لأعداء السعودية، وما هي غاياتهم وكيف يخططون، وكيف ينجزون جرائمهم، وكيف يحاولون إيقاع السعودية والسعوديين في أي جريمة، ولعلنا نتذكر كيف يتم تعظيم تصرفات فردية محلية وتحويلها لقضايا كبرى يتم فيها بناء حملات هائلة ضد السعودية، بينما يرتكب الآخرون جرائم فظيعة ضد الإنسانية والطفولة بدم بارد دون أن تتحرك منظمة حقوقية أو يكتب مقال واحد.
المخططون والمنفذون اختاروا عمداً عدداً من الشباب السعودي، متناسين الجنسيات العربية الأخرى وركزوا فقط على شباب من المملكة واعتبروها المسؤولة.
كان الهدف الأول فك الارتباط السعودي الأمريكي الذي كان في أفضل أيامه، وأثمر عن تحقيق العديد من إنجازات السلام في العالم، ولعلنا نُذكر بتحرير الكويت من الاحتلال العراقي، وتحرير البوسنة والهرسك من الاحتلال الصربي، فضلاً عن هزيمة السوفييت في أفغانستان.
لم يكتفوا بذلك، بل اندفع عدد كبير من خصوم المملكة حتى ممن يدعون صداقتها للتحريض ضدها والطلب من أمريكا بمعاقبتها، بالطبع في تلك المكالمات السرية والزيارات الخاصة لم يكن هناك أخوة عربية ولا إسلامية ولا امتنان للمواقف الدبلوماسية ولا الدعم المالي والتنموي السعودي الذي بذلته طوال عقود، بل حل محلها التشفي والتحريض.
اليوم ومع التوجه والأمنيات لتحقيق مشروع سلام في المنطقة بين السعوديين والفلسطينيين من جهة، والإسرائيليين من جهة أخرى، تتكرر نفس الأحداث بسيناريو آخر.
جاء يوم السابع من أكتوبر ليجرف المنطقة نحو أحداث تشابه في جسامتها أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وأيضاً كان الهدف الخفي هو «السعودية» وقطع الطريق أمام مشروعها لحل الملف الفلسطيني العالق منذ أكثر من قرن، ليسفر عن اتفاق فلسطيني إسرائيلي برعاية سعودية أمريكية، على أمل أن يقفز على كل الجراح السابقة ويبني أملاً للفلسطينيين الذين تعبوا بلا شك من طريق الآلام الذي أنهكهم وحطم حياتهم.
السؤال الكبير وهو خارج الملف السياسي، والذي ربما لم يلتفت إليه أحد ممن أراد تفجير الأوضاع: هل الاقتصاد العالمي المنهك أساساً قادر على تحمل أزمة جديدة بهذا الحجم، تضاف للأزمة الأوكرانية بكل تداعياتها، ومخلفات أزمة جائحة كورونا من تضخم وزيادة في الأسعار وإنهاك للاقتصادات المحلية وخروج الملايين من أعمالهم وارتفاع تكاليف المواد الأساسية؟
ربما يكون الانهيار القادم ليس سياسياً بالضرورة، وربما يسبق الأزمة الأمنية المتوقعة، ونشهد انهياراً كلياً للاقتصاد العالمي، وندخل في ركود عظيم قد لا يستفيق منه الجميع قبل عقود طويلة.
من يعتقد أنه قادر على تصميم الأزمات وتفجير الصراعات، ربما يكون فاشلاً جداً في إدارتها وإدارة تداعياتها غير المتوقعة، حينها سيجوع ويجوّع شعبه ويتمنى حينها أنه لم يشعل الفتيل أبداً في ثياب غيره.