من المبكر جداً استبصار المشهد ما بعد الصراع بين إسرائيل وحماس، ولكن موازين القوى والدعم اللوجستي الغربي لإسرائيل تحتّم علينا توقع الأسوأ على الجانب الفلسطيني، فالجيش الإسرائيلي يحارب بعقيدة دولة وكيان مستمر في تغوله داخل الأراضي الفلسطينية والتهام المزيد منها، فيما تحارب الفصائل الفلسطينية بعتاد أقل وقوة أدنى ودعم تحركه قوى أبعد ما تكون عن استرداد الأرض وإقامة دولة سواء قبلنا ذلك أم رفضنا هذا هو واقع الحال، ومع ذلك فالاستشراف لما ستؤول له الأمور رمادي وغير واضح في ظل هذا الحشد العسكري الضخم من الجانب الإسرائيلي!
من ناحية الحشد العسكري لدولة إسرائيل فالأمر لا يتوقف على القوة التسليحية والصناعة العسكرية المتطورة والفتاكة فحسب، بل يتعداها إلى الدعم الأمريكي اللافت في هذه الحرب بدءاً بإرسال حاملة الطائرات (جيرالد فورد) ثم إلحاق (يو إس إس دوايت دي ايزنهاور) بها، وجيرالد فورد تعد هي الأحدث والأكثر تطوراً على مستوى العالم، حيث لا توجد قوة فتاكة في العالم أكثر منها، فالسفينة تستطيع الإبحار 20 سنة داخل البحر دون وقود لأن آلية تشغيلها تعتمد على الدفع النووي وطاقم عمل يتراوح بين 4400 إلى 5000 جندي، ويبلغ وزنها 100 ألف طن بسعة استيعابية لأكثر من 75 طائرة حربية من فئة إف 16 وإف 15 و35 وA10 وطرادات ومدمرات صواريخ، وايزنهاور التي تم تشغيلها في عام 1977 لا تقل عنها فتكاً وحمولة وتقنية حيث زودتا بأنظمة رادار متقدمة ومضادة للطائرات والكشف.
إذا أعدنا شريط الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في شهر فبراير من العام الماضي 2022، واستحضرنا بداية الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا فإننا سنتذكر جيداً تسرب خبر إرسال معدات حربية من المستودعات التي تخزن الذخائر الأمريكية في إسرائيل والتي تخضع لاتفاق ضمني قديم بين إسرائيل والولايات المتحدة، وينص على أن هذه الذخائر مخزنة لإسرائيل وستخصص لأوقات الطوارئ إذا واجهت إسرائيل هجوماً كبيراً مثل حرب 1973، وهذا لا شك أمر يجب عدم تجاهله عند استعراض الحشد العسكري الإسرائيلي الحالي ضد غزة وقد يتجاوزها!
للمملكة العربية السعودية موقف ثابت تجاه القضية الفلسطينية وهو الموقف ذاته بالأمس واليوم وغداً، في إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 ونشر السلام في المنطقة وإنهاء الصراع الدائر منذ 70 عاماً، نأمل أن تكلل المساعي الدبلوماسية التي تبذلها المملكة وبعض الدول العربية بالنجاح لرفع معاناة الشعب الفلسطيني وعودته إلى أرضه وإقامة دولته إن شاء الله!
من ناحية الحشد العسكري لدولة إسرائيل فالأمر لا يتوقف على القوة التسليحية والصناعة العسكرية المتطورة والفتاكة فحسب، بل يتعداها إلى الدعم الأمريكي اللافت في هذه الحرب بدءاً بإرسال حاملة الطائرات (جيرالد فورد) ثم إلحاق (يو إس إس دوايت دي ايزنهاور) بها، وجيرالد فورد تعد هي الأحدث والأكثر تطوراً على مستوى العالم، حيث لا توجد قوة فتاكة في العالم أكثر منها، فالسفينة تستطيع الإبحار 20 سنة داخل البحر دون وقود لأن آلية تشغيلها تعتمد على الدفع النووي وطاقم عمل يتراوح بين 4400 إلى 5000 جندي، ويبلغ وزنها 100 ألف طن بسعة استيعابية لأكثر من 75 طائرة حربية من فئة إف 16 وإف 15 و35 وA10 وطرادات ومدمرات صواريخ، وايزنهاور التي تم تشغيلها في عام 1977 لا تقل عنها فتكاً وحمولة وتقنية حيث زودتا بأنظمة رادار متقدمة ومضادة للطائرات والكشف.
إذا أعدنا شريط الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في شهر فبراير من العام الماضي 2022، واستحضرنا بداية الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا فإننا سنتذكر جيداً تسرب خبر إرسال معدات حربية من المستودعات التي تخزن الذخائر الأمريكية في إسرائيل والتي تخضع لاتفاق ضمني قديم بين إسرائيل والولايات المتحدة، وينص على أن هذه الذخائر مخزنة لإسرائيل وستخصص لأوقات الطوارئ إذا واجهت إسرائيل هجوماً كبيراً مثل حرب 1973، وهذا لا شك أمر يجب عدم تجاهله عند استعراض الحشد العسكري الإسرائيلي الحالي ضد غزة وقد يتجاوزها!
للمملكة العربية السعودية موقف ثابت تجاه القضية الفلسطينية وهو الموقف ذاته بالأمس واليوم وغداً، في إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 ونشر السلام في المنطقة وإنهاء الصراع الدائر منذ 70 عاماً، نأمل أن تكلل المساعي الدبلوماسية التي تبذلها المملكة وبعض الدول العربية بالنجاح لرفع معاناة الشعب الفلسطيني وعودته إلى أرضه وإقامة دولته إن شاء الله!