يسأل المتابع العالمي: ما هو انعكاس ما قامت به حركة «حماس»، 7 أكتوبر الماضي، على فرص إقامة دولة فلسطينية في الأفق المنظور؟ يجيب المتابع الإقليمي: نسبة مئوية قريبة من الصفر!
يسأل المتابع العالمي: إذن لماذا قامت حركة حماس بهذا الهجوم المباغت ولم تحسب للعواقب اللاحقة؟ يجيب المواطن الفلسطيني: لتصفية حسابات معلقة مع فصائل فلسطينية أخرى!
طوال العقود السبعة الماضية تعاملت القيادات الفلسطينية المتعاقبة مع القضية العربية العادلة، التي لا تخص الفلسطينيين وحدهم، بنوع من عدم المبالاة المنطوي على انتهازية ضيقة. فقد كان القياديون في الحركات الوطنية الفلسطينية يعطلون لأسبابهم الشخصية الخالصة برامج الحلول التي كانت تُطرح مراراً وتكراراً على طاولة المفاوضات. كانوا يبتعدون دائماً عن دوائر الحل ليبقوا في دائرة السلطة والأضواء.
عندما طرحت المملكة العربية السعودية مبادرتها العربية في قمة فاس سنة 1982 التي كانت بذرة الحلول الأولى لتسوية أزمة الشرق الأوسط وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، لم تتحمس لها القيادات الفلسطينية ورفضتها، لسبب بسيط في نظري، وهو أن مثل هذه الحلول ستبعد الكثير من الانتهازيين الفلسطينيين عن المشهد السياسي، وبالتالي ستحرمهم من فرص التكسب من «دكاكين» الأزمات.
وعندما عادت السعودية بعد 20 عاماً وطرحت مبادرة جديدة للحل في قمة بيروت عام 2002 رفضتها أيضاً المنظمات الفلسطينية التي كانت تعرف أن وجودها سيتلاشى في حال قيام دولة فلسطينية مستقلة.
تعرف القيادات الفلسطينية أن أي حل لقضية فلسطين سيأخذها إلى مجاهل النسيان، لهذا تحرص دائماً وأبداً على أن تبقي القضية على رأس نشرات الأخبار العالمية، وهذا بالضبط هو ما جعل حماس تقامر يوم السبت ما قبل الماضي بحياة مئات الآلاف من الفلسطينيين، الذين لا حول لهم ولا قوة في قطاع غزة.
اليوم ستطرح الكثير من الحلول لاحتواء الأزمة، وسيرفضها تجار الأزمات بالطبع، لكنهم بعد فوات الأوان سيعودون ويوافقون عليها، كما قال سيدي صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان في حواره الشهير مع قناة العربية قبل سنوات قليلة، لكن حينها ستكون قد رفعت من على الطاولة.
مشكلة فصيل حماس أنه أعطى الإسرائيليين المحتلين الغاصبين قبلة حياة جديدة، وجعل الكثير من المجتمعات الدولية تتعاطف مع الإسرائيلي سارق الأرض والحياة، وكل ذلك من أجل مكايدة فصيل فلسطيني آخر.
اللهم حرّر فلسطين واحمِ أهلها وترابها من مزايدات أصحاب الأهواء الشخصية ومن دنس الإسرائيليين.
يسأل المتابع العالمي: إذن لماذا قامت حركة حماس بهذا الهجوم المباغت ولم تحسب للعواقب اللاحقة؟ يجيب المواطن الفلسطيني: لتصفية حسابات معلقة مع فصائل فلسطينية أخرى!
طوال العقود السبعة الماضية تعاملت القيادات الفلسطينية المتعاقبة مع القضية العربية العادلة، التي لا تخص الفلسطينيين وحدهم، بنوع من عدم المبالاة المنطوي على انتهازية ضيقة. فقد كان القياديون في الحركات الوطنية الفلسطينية يعطلون لأسبابهم الشخصية الخالصة برامج الحلول التي كانت تُطرح مراراً وتكراراً على طاولة المفاوضات. كانوا يبتعدون دائماً عن دوائر الحل ليبقوا في دائرة السلطة والأضواء.
عندما طرحت المملكة العربية السعودية مبادرتها العربية في قمة فاس سنة 1982 التي كانت بذرة الحلول الأولى لتسوية أزمة الشرق الأوسط وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، لم تتحمس لها القيادات الفلسطينية ورفضتها، لسبب بسيط في نظري، وهو أن مثل هذه الحلول ستبعد الكثير من الانتهازيين الفلسطينيين عن المشهد السياسي، وبالتالي ستحرمهم من فرص التكسب من «دكاكين» الأزمات.
وعندما عادت السعودية بعد 20 عاماً وطرحت مبادرة جديدة للحل في قمة بيروت عام 2002 رفضتها أيضاً المنظمات الفلسطينية التي كانت تعرف أن وجودها سيتلاشى في حال قيام دولة فلسطينية مستقلة.
تعرف القيادات الفلسطينية أن أي حل لقضية فلسطين سيأخذها إلى مجاهل النسيان، لهذا تحرص دائماً وأبداً على أن تبقي القضية على رأس نشرات الأخبار العالمية، وهذا بالضبط هو ما جعل حماس تقامر يوم السبت ما قبل الماضي بحياة مئات الآلاف من الفلسطينيين، الذين لا حول لهم ولا قوة في قطاع غزة.
اليوم ستطرح الكثير من الحلول لاحتواء الأزمة، وسيرفضها تجار الأزمات بالطبع، لكنهم بعد فوات الأوان سيعودون ويوافقون عليها، كما قال سيدي صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان في حواره الشهير مع قناة العربية قبل سنوات قليلة، لكن حينها ستكون قد رفعت من على الطاولة.
مشكلة فصيل حماس أنه أعطى الإسرائيليين المحتلين الغاصبين قبلة حياة جديدة، وجعل الكثير من المجتمعات الدولية تتعاطف مع الإسرائيلي سارق الأرض والحياة، وكل ذلك من أجل مكايدة فصيل فلسطيني آخر.
اللهم حرّر فلسطين واحمِ أهلها وترابها من مزايدات أصحاب الأهواء الشخصية ومن دنس الإسرائيليين.