تنويه:
(لا تدخلوا هذا المقال إلا وأنتم محصنون وفارغون من كل شيء إلا ما تبقى من عقولكم).
عزيزي القارئ؛ هل أنت من القوم الذين إذا طبّل لهم أي أحدٌ رقصوا؟
هل تعتقد أن قدراتك العقلية (الله بالخير)؟
هل تتحدث مع نفسك وترد عليك بصوتٍ لا تعرفه؟
هل تشك أن بك مسّاً من الجان؟ وهل تشعر دائماً أن بداخلك (جني) يسرح ويمرح كيفما يشاء ولا تستطيع إخراجه وتتحرج من الذهاب إلى شيخ (ليتفل عليك) ويرقيك؟
إذا كانت جميع هذه الأعراض فيك فاسمح لي أن أزف إليك هذه البشرى، فأنا أحسبني والله حسيبي من أهل الخير والصلاح ولا أريد منك إلا الدعاء في ظهر الغيب.
فقد انتشرت الآن ظاهرة (الرقية أون لاين)، وأصبح كل (من هَب ودب) يمارسها ويتاجر بها وبأمراض الناس (المهبولة) ويستعرض بها في المواقع، ويوهم الشخص أنه مسحور أو مُتلبس بالجن ثم يُصدقه ويبدأ بالقراءة عليه ويرقيه (سبحان الله) عبر الأثير، وقد انتشر هذا الأمر مؤخراً بشكل لافت في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأن يتاجر بعض الرقاة باسم الدين عبر التلفاز والراديو والهاتف والشبكة العنكبوتية وبرامجها ويأكلون عقول الناس وأموالهم بالباطل فهذا أمرٌ مُبتدع ووارد، لكن أن يصدق البعض هذا الهراء وتلك الخزعبلات والخرافات لبعض الدجالين والنصابين بغية الرقية الشرعية وممارسة هذه الأفعال تحت ستار الدين فهذا ما لا يتقبله عقل أي إنسان سوي، أو ما شابه !
فمن المُتعارف عليه أن يشترط في الرقية أن تكون مباشرة، ولكن (شيوخ الغفلة) غفلوا عن ذلك وبحثوا عن المرضى النفسيّين من الناس في برامج التواصل ليمارسوا عليهم دجلهم وكذبهم، ويحققوا (من قفاهم) وبلاويهم أكبر قدر ممكن من المشاهدات والعوائد المادية.
ولا أخفيكم هذا قد جعل نفسي الأمارة بالسوء والثراء أن تُحدثني في أن أبدأ بممارسة هذا الدجل و(استرزق الله) من بلاوي الناس ليصبح رزق الهُبل على المجانين.
وبالفعل قد بدأت منذ ليلة البارحة بعد أن شاهدت بالصدفة في إحدى القنوات المشبوهة شيخاً يستقبل المكالمات من الناس ويرقيهم من خلف الشاشة، وبما أن (المشيخة) لا تحتاج إلى مؤهلات يمكنكم من اليوم أن تنادوني بـ:
(الشيخة ريهام) -قدس الله سِرّي-.
فمن بعد اختلاط الحابل بالنابل لم يعد الناس يفرقون ما بين الرقاة وأشباههم الذين يتاجرون باسم الدين ليحققوا المكاسب بالضحك على الذقون.
وبدأت الرقية بالفعل على صديقتي التي تعاني من أمراضٍ نفسية مُزمنة، حينما جاءت لتزورني لكنها بعد أن تناولنا وجبة العشاء لا أدري ما الذي أصابها؟ فقد (أغمي عليها) وغطت في سُبات عميق بجانبي، فقلت بصوتٍ مرتفع علها تفهم:
«من جانا ورقد، كان في بيته قعد»، لكنها لم تعرني أي اهتمام وغطت وجهها عني ونامت!
فتركتها لفترة بسيطة ثم أمسكت برأسها وقرأت عليها ما تيسر، وبعدها عينكم ما تشوف إلا النور، قامت (تبرطع) ووجهها عليه غضب الله وهي تتحدث بأنكر الأصوات، وفزّت (كالعنز) من عز نومها وهي تتراقص وترافس كالمجنونة، فأخذت بعضي وتركتها تتخبط.
ومن يومها؛ قطعت علاقتي بالعفاريت وبالرقية المزعومة وبها، فوضعها مشكوكٌ فيه، وعلى ما يبدو أن قبيلة من الجن تسكنها، ولن يخرجوا ولا بالطبل البلدي منها.
لا أخفيكم من شدة الخوف، قلبي ما زال يرجف، وأسناني تتصاكك، وركبي تتصافق.
أعلن استسلامي وأرجوكم أن تُرسلوا لي شيخاً مُتمكناً (يقرا عليّ) وإذا كان معه (عصفر) فسوف أكون شاكرة جداً لكم.
(لا تدخلوا هذا المقال إلا وأنتم محصنون وفارغون من كل شيء إلا ما تبقى من عقولكم).
عزيزي القارئ؛ هل أنت من القوم الذين إذا طبّل لهم أي أحدٌ رقصوا؟
هل تعتقد أن قدراتك العقلية (الله بالخير)؟
هل تتحدث مع نفسك وترد عليك بصوتٍ لا تعرفه؟
هل تشك أن بك مسّاً من الجان؟ وهل تشعر دائماً أن بداخلك (جني) يسرح ويمرح كيفما يشاء ولا تستطيع إخراجه وتتحرج من الذهاب إلى شيخ (ليتفل عليك) ويرقيك؟
إذا كانت جميع هذه الأعراض فيك فاسمح لي أن أزف إليك هذه البشرى، فأنا أحسبني والله حسيبي من أهل الخير والصلاح ولا أريد منك إلا الدعاء في ظهر الغيب.
فقد انتشرت الآن ظاهرة (الرقية أون لاين)، وأصبح كل (من هَب ودب) يمارسها ويتاجر بها وبأمراض الناس (المهبولة) ويستعرض بها في المواقع، ويوهم الشخص أنه مسحور أو مُتلبس بالجن ثم يُصدقه ويبدأ بالقراءة عليه ويرقيه (سبحان الله) عبر الأثير، وقد انتشر هذا الأمر مؤخراً بشكل لافت في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأن يتاجر بعض الرقاة باسم الدين عبر التلفاز والراديو والهاتف والشبكة العنكبوتية وبرامجها ويأكلون عقول الناس وأموالهم بالباطل فهذا أمرٌ مُبتدع ووارد، لكن أن يصدق البعض هذا الهراء وتلك الخزعبلات والخرافات لبعض الدجالين والنصابين بغية الرقية الشرعية وممارسة هذه الأفعال تحت ستار الدين فهذا ما لا يتقبله عقل أي إنسان سوي، أو ما شابه !
فمن المُتعارف عليه أن يشترط في الرقية أن تكون مباشرة، ولكن (شيوخ الغفلة) غفلوا عن ذلك وبحثوا عن المرضى النفسيّين من الناس في برامج التواصل ليمارسوا عليهم دجلهم وكذبهم، ويحققوا (من قفاهم) وبلاويهم أكبر قدر ممكن من المشاهدات والعوائد المادية.
ولا أخفيكم هذا قد جعل نفسي الأمارة بالسوء والثراء أن تُحدثني في أن أبدأ بممارسة هذا الدجل و(استرزق الله) من بلاوي الناس ليصبح رزق الهُبل على المجانين.
وبالفعل قد بدأت منذ ليلة البارحة بعد أن شاهدت بالصدفة في إحدى القنوات المشبوهة شيخاً يستقبل المكالمات من الناس ويرقيهم من خلف الشاشة، وبما أن (المشيخة) لا تحتاج إلى مؤهلات يمكنكم من اليوم أن تنادوني بـ:
(الشيخة ريهام) -قدس الله سِرّي-.
فمن بعد اختلاط الحابل بالنابل لم يعد الناس يفرقون ما بين الرقاة وأشباههم الذين يتاجرون باسم الدين ليحققوا المكاسب بالضحك على الذقون.
وبدأت الرقية بالفعل على صديقتي التي تعاني من أمراضٍ نفسية مُزمنة، حينما جاءت لتزورني لكنها بعد أن تناولنا وجبة العشاء لا أدري ما الذي أصابها؟ فقد (أغمي عليها) وغطت في سُبات عميق بجانبي، فقلت بصوتٍ مرتفع علها تفهم:
«من جانا ورقد، كان في بيته قعد»، لكنها لم تعرني أي اهتمام وغطت وجهها عني ونامت!
فتركتها لفترة بسيطة ثم أمسكت برأسها وقرأت عليها ما تيسر، وبعدها عينكم ما تشوف إلا النور، قامت (تبرطع) ووجهها عليه غضب الله وهي تتحدث بأنكر الأصوات، وفزّت (كالعنز) من عز نومها وهي تتراقص وترافس كالمجنونة، فأخذت بعضي وتركتها تتخبط.
ومن يومها؛ قطعت علاقتي بالعفاريت وبالرقية المزعومة وبها، فوضعها مشكوكٌ فيه، وعلى ما يبدو أن قبيلة من الجن تسكنها، ولن يخرجوا ولا بالطبل البلدي منها.
لا أخفيكم من شدة الخوف، قلبي ما زال يرجف، وأسناني تتصاكك، وركبي تتصافق.
أعلن استسلامي وأرجوكم أن تُرسلوا لي شيخاً مُتمكناً (يقرا عليّ) وإذا كان معه (عصفر) فسوف أكون شاكرة جداً لكم.