الصراع المحتدم في غزة منذ أيام، يمثل تهديداً لوجود دول عدة في المنطقة إن هو توسع لحرب إقليمية شاملة، ويبدو من المعطيات على أرض الواقع أن أطراف اللعبة كالمعتاد يضبطون إيقاعها حتى الآن، رغم الخطابات والتهديدات بتجاوز الخطوط الحمراء من أطراف النزاع بين المنظمات الإسلاموية في غزة وإسرائيل. ايران ومن خلال جولة وزير خارجيتها في المنطقة في بيروت خاصة أطلق التهديدات وأن الصراع قد يتطور إلى حرب شاملة، وهذا يردده حزب الله، ولكن الخطوط الحمراء تم تجاوزها من جانبي الصراع، فإسرائيل تلقت ضربة موجعة في 7 من أكتوبر على مستوى الخسائر البشرية من قتلى وأسرى، وستظل بالذاكرة اليهودية لزمن طويل، وعلى مستوى الفشل الاستخباراتي والعسكري للقوة الإسرائيلية التي رسخت صورة نمطية لها في المنطقة والعالم بأنها قوة لا تقهر وتستطيع أن تصل مخالبها لأعدائها في أية بقعة في العالم، سيكون هناك سعي حثيث من إسرائيل للانتقام، ولكن باعتقادي أن العالم قد يقف معها لفترة محدودة ومن ثم يجب عليها التوقف خاصة في عمليات القتل العشوائي للمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
إسرائيل في الأعوام القليلة الماضية تعيش أزمات سياسية وفكرية تمر فيها لأول مرة، وخطورة ذلك انزلاقها بنخب سياسية يمينية متطرفة في حكومتها الحالية، وهذه التيارات الدينية الصهيونية غارقة بتطرفها وحلولها للقضية الفلسطينية، فالعالم لا يتحمل اجتثاث شعب من أرضه وتصديره لدول مجاورة التي ترفض أصلاً هذه الحلول المجنونة، ولكن في المقابل التيارات والمنظمات الإسلاموية المتطرفة التي تدير الصراع الآن ضد إسرائيل كانت تدخل في مواجهات عسكرية متكررة مع إسرائيل وتصل لحلول مؤقتة ومن ثم تعاود تجديد الصراع، وكان وجود وسيطرة هذه المنظمات الإخوانية المدعومة من قبل دول إقليمية لا يقلق إسرائيل كثيراً، وكانت تتعاطى معها على كل المستويات ضاربة عرض الحائط بكل خطط ومشاريع التسوية الحقيقية سواءً العربية والدولية، وتعمل على استمرار هذه الحالة من الانقسام الفلسطيني منذ عقود، متجاهلة السلطة الوطنية التاريخية للشعب الفلسطيني في رام الله، وهذا التعاطي الإسرائيلي مع السلطة الفلسطينية أفقدها شعبيتها هناك وفي العالم العربي، ولم تفكر إسرائيل بطريقة واقعية بأن التعاطي مع التيارات الأيديولوجية كحماس والجهاد خطر ولا يمكن أن يؤسس لمسار حل سياسي حقيقي دائم.
إسرائيل في الأعوام القليلة الماضية تعيش أزمات سياسية وفكرية تمر فيها لأول مرة، وخطورة ذلك انزلاقها بنخب سياسية يمينية متطرفة في حكومتها الحالية، وهذه التيارات الدينية الصهيونية غارقة بتطرفها وحلولها للقضية الفلسطينية، فالعالم لا يتحمل اجتثاث شعب من أرضه وتصديره لدول مجاورة التي ترفض أصلاً هذه الحلول المجنونة، ولكن في المقابل التيارات والمنظمات الإسلاموية المتطرفة التي تدير الصراع الآن ضد إسرائيل كانت تدخل في مواجهات عسكرية متكررة مع إسرائيل وتصل لحلول مؤقتة ومن ثم تعاود تجديد الصراع، وكان وجود وسيطرة هذه المنظمات الإخوانية المدعومة من قبل دول إقليمية لا يقلق إسرائيل كثيراً، وكانت تتعاطى معها على كل المستويات ضاربة عرض الحائط بكل خطط ومشاريع التسوية الحقيقية سواءً العربية والدولية، وتعمل على استمرار هذه الحالة من الانقسام الفلسطيني منذ عقود، متجاهلة السلطة الوطنية التاريخية للشعب الفلسطيني في رام الله، وهذا التعاطي الإسرائيلي مع السلطة الفلسطينية أفقدها شعبيتها هناك وفي العالم العربي، ولم تفكر إسرائيل بطريقة واقعية بأن التعاطي مع التيارات الأيديولوجية كحماس والجهاد خطر ولا يمكن أن يؤسس لمسار حل سياسي حقيقي دائم.