-A +A
خالد السليمان
توقفت عند إعلان الشركة الوطنية للتنمية الغذائية (نادك) عن زيادة رأس مالها إلى ثلاثة مليارات ريال سعودي، عبر طرح أسهم حقوق أولوية من خلال هيئة السوق المالية، لأنها خطوة على طريق التحوّل إلى شركة غذائية متكاملة، يمكنها أن تسهم في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة، وتدعم ريادتها في أسواق الغذاء محلياً وإقليمياً، كما أنه يعزز قطاع الزراعة المستدامة وتقديم منتجات ذات جودة عالية للعملاء، بما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي، ويفتح آفاقاً جديدة للاستثمار بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تحقيق الأمن الغذائي وضمان استقرار سلاسل الإمداد الغذائية !

ومن الجيد أن تسعى نادك وغيرها من شركات قطاع الإنتاج الغذائي عبر خطط استراتيجية مُحكمة إلى التوسع في الإنتاج الزراعي ومنتجات الألبان والعصائر، وفي زراعة وإنتاج المحاصيل الزراعية وإنتاج التقاوي وبذور البطاطس بمستوى عالمي، ودعم مسيرة التنمية الزراعية والغذائية بالمملكة بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي، وتوسيع نطاق المنتجات، سعياً إلى الوصول إلى ضعفي حجم مبيعاتها كما في حالة نادك، عبر التوسع في البنية اللوجستية لقطاع المبيعات والتوزيع، والدخول في مجالات غذائية استراتيجية أخرى كالخضار واللحوم، من خلال الاستثمار في بنية تحتية متقدمة، ودعم مربي الماشية محلياً، والتعاون مع مصادر إنتاج اللحوم عالمياً، بما يقلص من اعتماد المملكة على الواردات، ويدعم هدف الأمن الغذائي، أحد أهم الأهداف الوطنية التي تسعى إليها حكومة المملكة !


ولعل تبني استراتيجيات متعددة الأوجه والالتزام بالجودة والاستدامة، سبب كافٍ للنجاح وتعزيز المكانة في السوق، وصولاً إلى زيادة رأس المال من أجل تعزيز فرص النجاح والاستثمار في القطاع !

كما أن توسع أنشطة القطاع الخاص في المملكة، ومشاركته في الإنتاج والتنمية، يسهم بشكل كبير في توليد الوظائف وإتاحة فرص العمل للشباب، وهو أعظم ما تستهدفه الحكومة والمجتمع، وما يمكن أن يحققه القطاع الخاص بفضل شركاته الوطنية الناجحة !