مثل ما هنالك تمارين عسكرية وأمنية ميدانية للاستعداد لمواجهة العدو أو ملاحقة المجرمين؛ هناك أيضاً تمارين للأمن السيبراني لا تقل أهمية عن ذلك، إن لم تكن أكثر تعقيداً وحساسية لحماية المصالح الحيوية للدولة، وأمنها الوطني، والبنى التحتية في القطاعات ذات الأولوية، والخدمات والأنشطة الحكومية، حيث لا تزال معارك الفضاء السيبراني أكثر شراسة في التعامل مع هجمات متجددة في مصادرها، ونوعية أهدافها، وخطورة منفذيها، والأصعب أنك تحارب على مدار الثانية لصد تلك الهجمات المتتالية.
نحن في السعودية روّاد في التحوّل الرقمي على مستوى العالم، وخدماتنا الإلكترونية التي سهّلت حياة المواطنين والمقيمين شاهدة على ذلك التحوّل، حيث ننجز الكثير من طلباتنا واحتياجاتنا بضغطة زر من أي مكان نتواجد فيه، وهذا الإنجاز ليس سهلاً في إتمامه من دون أمن سيبراني قوي يحمي الأنظمة التقنية من أي هجمات معادية، ومتوقعة في أي وقت؛ وفق آلية تضمن الاستجابة السريعة للحوادث السيبرانية الطارئة؛ بدءاً من الاستعداد والاكتشاف والتحليل، ثم الاحتواء والتعافي ومشاركة المعلومات والدروس المستفادة.
وهذه الرحلة لا تتوقف عند هذا الحد، بل تتواصل في بناء القدرات الوطنية المتخصصة، وتطبيق المعايير المهنية، وتنفيذ الاختبارات القياسية، وإعداد التقارير الدورية، وهي مهام متواصلة تعزز من حالة النضج السيبراني للدولة، ومدى قدرتها على محاكاة الهجمات السيبرانية، والتعامل معها وفق أفضل الممارسات العالمية، وأعلى معايير الجودة.
نفخر في المملكة بوجود هيئة متمكنة للأمن السيبراني، وكفاءات وطنية مؤهلة لحماية المصالح الوطنية، كما نسعد أيضاً بإنجازاتها، وجهودها، وقدرتها على التواصل ونقل المعارف والخبرات العالمية، والأهم حماية البيت من الداخل، من خلال نشاط متواصل مع القطاعات الحيوية في المجتمع، وتقديم تقارير دورية لسد أي ثغرات محتملة، والتعامل معها بسرعة وكفاءة عالية من التنسيق والمواجهة، حيث تقيس الهيئة الوطنية للأمن السيبراني مستوى الالتزام بالضوابط الأساسية للأمن السيبراني في تلك القطاعات، كما تقدم الهيئة برنامج «سايبر برو» الذي يهدف إلى بناء القدرات الوطنية المتخصصة في مجالات الأمن السيبراني، وإعداد البرامج التعليمية والتدريبية الخاصة بها، وتنفيذ حملات توعوية تُعنى بتوعية منسوبي الجهات الوطنية وبناء ثقافة سيبرانية عالية لديهم، إلى جانب إقامة المعرض المتنقل للتوعية بالأمن السيبراني، والتمارين الافتراضية للتأكد من مستوى الجاهزية.
اليوم تتواصل تلك الجهود بانطلاق النسخة الثالثة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2023 الذي تنظمه الهيئة؛ تحت عنوان «رسم الأولويات المشتركة في الفضاء السيبراني»، برعاية من خادم الحرمين الشريفين، حيث يناقش المنتدى على مدى يومين خمسة محاور فرعية تتمثّل في «استقرار الفضاء السيبراني»، و«النمو في الفضاء السيبراني»، و«الفجوات السيبرانية»، إلى جانب «العقلية السيبرانية»، و«التطورات المستقبلية في الأمن السيبراني»، وذلك بمشاركة خبراء ومختصين، وصنّاع قرار، وممثلي حكومات وشركات دولية.
المنتدى هذا العام يركز على الأولويات التي هي أساس التحرك في بناء المفاهيم، والمهام، والرؤية والقدرة معاً في التعامل مع الهجمات السيبرانية، ويبقى الدور الأهم في الممارسة داخل القطاعات الحيوية للارتقاء إلى مستوى جهود الهيئة، والمشاركة الفاعلة معها في خطط الاستجابة والمواجهة وهو قدرها على الدوام.
نحن في السعودية روّاد في التحوّل الرقمي على مستوى العالم، وخدماتنا الإلكترونية التي سهّلت حياة المواطنين والمقيمين شاهدة على ذلك التحوّل، حيث ننجز الكثير من طلباتنا واحتياجاتنا بضغطة زر من أي مكان نتواجد فيه، وهذا الإنجاز ليس سهلاً في إتمامه من دون أمن سيبراني قوي يحمي الأنظمة التقنية من أي هجمات معادية، ومتوقعة في أي وقت؛ وفق آلية تضمن الاستجابة السريعة للحوادث السيبرانية الطارئة؛ بدءاً من الاستعداد والاكتشاف والتحليل، ثم الاحتواء والتعافي ومشاركة المعلومات والدروس المستفادة.
وهذه الرحلة لا تتوقف عند هذا الحد، بل تتواصل في بناء القدرات الوطنية المتخصصة، وتطبيق المعايير المهنية، وتنفيذ الاختبارات القياسية، وإعداد التقارير الدورية، وهي مهام متواصلة تعزز من حالة النضج السيبراني للدولة، ومدى قدرتها على محاكاة الهجمات السيبرانية، والتعامل معها وفق أفضل الممارسات العالمية، وأعلى معايير الجودة.
نفخر في المملكة بوجود هيئة متمكنة للأمن السيبراني، وكفاءات وطنية مؤهلة لحماية المصالح الوطنية، كما نسعد أيضاً بإنجازاتها، وجهودها، وقدرتها على التواصل ونقل المعارف والخبرات العالمية، والأهم حماية البيت من الداخل، من خلال نشاط متواصل مع القطاعات الحيوية في المجتمع، وتقديم تقارير دورية لسد أي ثغرات محتملة، والتعامل معها بسرعة وكفاءة عالية من التنسيق والمواجهة، حيث تقيس الهيئة الوطنية للأمن السيبراني مستوى الالتزام بالضوابط الأساسية للأمن السيبراني في تلك القطاعات، كما تقدم الهيئة برنامج «سايبر برو» الذي يهدف إلى بناء القدرات الوطنية المتخصصة في مجالات الأمن السيبراني، وإعداد البرامج التعليمية والتدريبية الخاصة بها، وتنفيذ حملات توعوية تُعنى بتوعية منسوبي الجهات الوطنية وبناء ثقافة سيبرانية عالية لديهم، إلى جانب إقامة المعرض المتنقل للتوعية بالأمن السيبراني، والتمارين الافتراضية للتأكد من مستوى الجاهزية.
اليوم تتواصل تلك الجهود بانطلاق النسخة الثالثة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2023 الذي تنظمه الهيئة؛ تحت عنوان «رسم الأولويات المشتركة في الفضاء السيبراني»، برعاية من خادم الحرمين الشريفين، حيث يناقش المنتدى على مدى يومين خمسة محاور فرعية تتمثّل في «استقرار الفضاء السيبراني»، و«النمو في الفضاء السيبراني»، و«الفجوات السيبرانية»، إلى جانب «العقلية السيبرانية»، و«التطورات المستقبلية في الأمن السيبراني»، وذلك بمشاركة خبراء ومختصين، وصنّاع قرار، وممثلي حكومات وشركات دولية.
المنتدى هذا العام يركز على الأولويات التي هي أساس التحرك في بناء المفاهيم، والمهام، والرؤية والقدرة معاً في التعامل مع الهجمات السيبرانية، ويبقى الدور الأهم في الممارسة داخل القطاعات الحيوية للارتقاء إلى مستوى جهود الهيئة، والمشاركة الفاعلة معها في خطط الاستجابة والمواجهة وهو قدرها على الدوام.