-A +A
خالد سيف
قد يعرف البعض قصة العنوان الذي كتبته للمقال.. ولكن الغالبية من جيل اليوم ربما لم يحضروا المسلسل. وحتى لا يطول الحديث بإمكان كل من يعشق القصص الدرامية أن يسأل المستر «جوجل»، وربما سيجد الجواب الشافي.. ليس كعشاق العميد المئوي الذي كتب تاريخ كرة القدم السعودية.. وصال وجال شرقاً وغرباً في أكبر قارات المعمورة.. ما زالوا يبحثون عمّن يجيبهم عمّن هو المسؤول الأول في ناديهم، ومن المتسبب في الحال الذي وصل إليه.. حتى «جوجل»، عندما سألوه تلعثم وغيّر مجرى الحديث وكانت نتائج البحث.. تظهر لهم.. أن الاتحاد عنوان لكيان شامخ صنع الإنجاز والإعجاز.. ويسرد لهم كيف ترصد له المنافسون عندما عجزوا عن إيقافه في الميدان.. وكيف قرروا اعتراض مسيرته خارج الأسوار، والعبث بسيرته وتناوبوا الأدوار.. لإيقافه بشتى الوسائل والحيل.. وأمام هيبة حضوره مدججاً بجمهوره كيف كانت تخور قواهم.. وتتبدد أحلامهم.. وكيف زرعوا له الألغام وتلاعبوا بالأرقام.. وطاردوه حتى خارج الحدود.. فهل يعقل ما زالت هناك عقول تحتاج إلى فرمتة لتواكب الرؤية وتساهم في نجاحها ؟

الرفاق حائرون وما زال الغموض أمامهم يلف المكان يتساءلون وعن رجل رشيد يبحثون.. ليفك لهم طلاسم الأحداث المفزعة التي تحدث للعميد الوقور.. ويوقف رحلة الضياع.. ويجيبهم عن الأسئلة المحيرة.. ويطمئنهم أن المتربصين اندثروا.. ومن تبقى منهم في المشهد تم تطوير قدراتهم وعقولهم وإعداداتهم لهذه المرحلة التاريخية المزدهرة التي تعيشها رياضة الوطن..


علامات استفهام كثيرة.. قادتهم للقلق والحيرة.. في مقدمتها من المسؤول الأول في شارع الصحافة؟ ومن المتسبب في الميركاتو السَيِّئ والدكة الخاوية والإعداد الذي لا يليق بفريق سيمثل الوطن؟ ومن يناصح العجوز البرتغالي ليتخلى عن التخبط والتجارب والمكابرة؟

ومن يوقف عزوف جماهير تمثل العامل الرئيسي في نجاح المشروع الرياضي الوطني؟

فهل يعقل أن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا الصمت المرعب وخذلان متنفذين لم يقدّروا حجم الدعم الحكومي لصناعة كرة قدم عالمية؟ ولا يطالبون من بيده الحَلّ والرَّبط أن ينقذ ما يمكن إنقاذه؟.. ويصرون على اتخاذ قرارات عاجلة للتصحيح.. قبل فوات الأوان.. فهل من رجل رشيد؟