التيارات الإخوانية، وإن تغيرت مسمياتها في الأقطار العربية والإسلامية، إلا أن هدفها منذ تأسيسها على يد المخابرات الإنجليزية في مصر في عشرينيات القرن الماضي كأداة يستخدمها الغرب ضد الأنظمة الوطنية العربية، كما وقفوا ضد الثورة المصرية والناصرية عموماً وغيرها من الدول العربية، أمريكا ورثت أدوات الإمبراطورية البريطانية ومن ضمنها رعاية واستخدام التيارات الإسلامية الأصولية وعلى رأسها تنظيم الإخوان المسلمين، أمريكا وبريطانيا خاصةً ترعيان القيادات الإخوانية وتقدم لها اللجوء السياسي والدعم الاقتصادي والإعلامي في عواصم الغرب، وكلنا يعرف أن قيادات إخوانية عاشت بلندن لعشرات السنين ورجعت لبلادها بعد أحداث الربيع العربي، وللأسف الشعوب العربية التي تعاني ظروفاً اقتصادية صعبة وانتشار الأمية وقلة التجارب السياسية في دولها تجد الخطاب الإسلاموي هو المنقذ والمخلّص من مشاكل هذه الشعوب الدنيوية تلعب على وتر قدسية الدين ونقائه في تمرير خطاب سياسي بحت، ولكنه يرفع شعار الإسلام، ومن يعارضه من التيارات السياسية العلمانية والقومية والوطنية فيتهم بالزندقة ومعاداة الدين ذاته، كما حدث في أقطار عربية عدة، ومن حظ وقدر وتحمل بعض الدول العربية مسؤوليتها القومية في الدفاع عن الأمن العربي كالسعودية، خلال ثورات الربيع العربي التي قادها أو ركبوا موجتها كعادتهم التيارات الإخوانية، هذا النجاح الإخواني في تلك المرحلة فشل بالإدارة والسياسة في الدول التي حكم فيها ومنها دول عربية مهمة.
نحن في منطقة الخليج لنا تجارب مريرة مع هذه التيارات المتطرفة والإرهابية والقاعدة ومن لف لفها هي نتاج الإخوان المسلمين، فالمملكة تعرّضت لأعمال إرهابية قذرة بعد التجربة الأفغانية الفاشلة، التي تحولت لحرب بين قيادات الحروب في تلك الفترة، الكوادر الإخوانية عادت لبلدانها في العالم كله وهي تفجر وتقتل ولا تفرق بين المدنيين والأطفال، والذاكرة للأسف مثقوبة عند البعض، وأتعجب من شعوب عربية وقفت التيارات الإخوانية في كل دولها ضد تحريرها من الاحتلال بزعم استعانتها بقوات أجنبية، الآن في حرب غزة التي أعتقد أنها دورة من مهازل الإسلامويين في مسعاهم للتفجير الداخلي للمنطقة رغم قناعتي أن الشعب الفلسطيني بالداخل والشتات يعاني من مآسٍ إنسانية وظلم تاريخي يتوجب حلّاً عادلاً للجميع يضمن السلام والاستقرار ومشاريع التنمية والرخاء للجميع في المنطقة والعالم، بدون هذا الحل فالتيارات الإسلاموية تتمنى استمرار هذه الظروف والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني لاستخدامه والمتاجرة فيها، والويل والثبور لمن يعارضهم فهو خائن ومطبع وبائع للقضية الفلسطينية.
نحن في منطقة الخليج لنا تجارب مريرة مع هذه التيارات المتطرفة والإرهابية والقاعدة ومن لف لفها هي نتاج الإخوان المسلمين، فالمملكة تعرّضت لأعمال إرهابية قذرة بعد التجربة الأفغانية الفاشلة، التي تحولت لحرب بين قيادات الحروب في تلك الفترة، الكوادر الإخوانية عادت لبلدانها في العالم كله وهي تفجر وتقتل ولا تفرق بين المدنيين والأطفال، والذاكرة للأسف مثقوبة عند البعض، وأتعجب من شعوب عربية وقفت التيارات الإخوانية في كل دولها ضد تحريرها من الاحتلال بزعم استعانتها بقوات أجنبية، الآن في حرب غزة التي أعتقد أنها دورة من مهازل الإسلامويين في مسعاهم للتفجير الداخلي للمنطقة رغم قناعتي أن الشعب الفلسطيني بالداخل والشتات يعاني من مآسٍ إنسانية وظلم تاريخي يتوجب حلّاً عادلاً للجميع يضمن السلام والاستقرار ومشاريع التنمية والرخاء للجميع في المنطقة والعالم، بدون هذا الحل فالتيارات الإسلاموية تتمنى استمرار هذه الظروف والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني لاستخدامه والمتاجرة فيها، والويل والثبور لمن يعارضهم فهو خائن ومطبع وبائع للقضية الفلسطينية.