هناك دلالة واضحة في دمج القمتين العربية والإسلامية التي عقدت يوم أمس في الرياض عبر عنها بيان وزارة الخارجية عشية عقد القمة، هي «توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها». تلك الخطوة التي اتخذتها المملكة هي ما كان يجب أن يحدث، لأن مأساة الفلسطينيين في غزة لم تعد عربية فقط، بل إسلامية وإنسانية، تحتاج إلى موقف واحد وقرار واحد بدلاً من توزيعها على كتل مختلفة، ولو كان هناك ضمير وحق وعدل واجتمعت كل دول العالم عدا أمريكا وحلفائها من الدول الغربية لكان موقفها وقرارها واحداً، ولو اجتمع المعتدلون من كل أتباع الديانات في العالم وليس المسلمين فقط لرفضوا ما يحدث في غزة وطالبوا بإنهائه فوراً.
بحسب منظمة الصحة العالمية يموت طفل كل عشر دقائق في غزة منذ بداية الحرب البربرية الإسرائيلية التي استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة المحرمة دولياً. كل شيء فيها تمت تسويته بالأرض، وأُجبر الغزاويون على التهجير القسري. لا غذاء ولا ماء ولا دواء ولا كهرباء ولا وقود ولا سماح بدخول المساعدات الإغاثية، ولأول مرة في التأريخ يتم قصف المستشفيات والمدارس والملاجئ وتفاخر إسرائيل بوقاحة ودناءة بهذه الأعمال بذريعة الدفاع عن النفس، هذه الذريعة الفاسدة التي تغالط الحقيقة لأنها دولة احتلال اعتدت على أرض غيرها، ثم إن ما تفعله ليس دفاعاً بل حرب إبادة شاملة.
إذا مرت هذه الكارثة دون إيقافها بشكل فوري وضمان لعدم تكرارها فإنها تؤسس لمرحلة جديدة في العالم تعيده إلى بدائيته، وتكرس فيه الفوضى والاستبداد، وتسمح بتدمير كل منتجات الحضارة والقيم الإنسانية، وتؤذن بانهيار النظام العالمي وكل مؤسساته ومنظماته، وانتهاء القانون الدولي الإنساني.
المجموعة العربية والإسلامية تمثل أكثر من ملياري إنسان، وفيها الكثير من الدول المؤثرة ذات الثقل السياسي والاقتصادي، وتربطها مصالح استراتيجية مشتركة مع الدول الكبرى التي تتحكم في قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وباستطاعتها استخدام كثير من أوراق الضغط عليها لإيقاف العربدة الإسرائيلية وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية. هناك أكثر من أسلوب لتحقيق ذلك غير الأساليب التقليدية التي لا تتجاوز الإدانة والتوسل إلى المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره. وبما أن وقت تسليم هذا المقال للصحيفة لا يسمح بانتظار انتهاء فعاليات القمة وما تتمخض عنها وصدور بيانها، فسوف نناقش ذلك غداً بمشيئة الله.
بحسب منظمة الصحة العالمية يموت طفل كل عشر دقائق في غزة منذ بداية الحرب البربرية الإسرائيلية التي استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة المحرمة دولياً. كل شيء فيها تمت تسويته بالأرض، وأُجبر الغزاويون على التهجير القسري. لا غذاء ولا ماء ولا دواء ولا كهرباء ولا وقود ولا سماح بدخول المساعدات الإغاثية، ولأول مرة في التأريخ يتم قصف المستشفيات والمدارس والملاجئ وتفاخر إسرائيل بوقاحة ودناءة بهذه الأعمال بذريعة الدفاع عن النفس، هذه الذريعة الفاسدة التي تغالط الحقيقة لأنها دولة احتلال اعتدت على أرض غيرها، ثم إن ما تفعله ليس دفاعاً بل حرب إبادة شاملة.
إذا مرت هذه الكارثة دون إيقافها بشكل فوري وضمان لعدم تكرارها فإنها تؤسس لمرحلة جديدة في العالم تعيده إلى بدائيته، وتكرس فيه الفوضى والاستبداد، وتسمح بتدمير كل منتجات الحضارة والقيم الإنسانية، وتؤذن بانهيار النظام العالمي وكل مؤسساته ومنظماته، وانتهاء القانون الدولي الإنساني.
المجموعة العربية والإسلامية تمثل أكثر من ملياري إنسان، وفيها الكثير من الدول المؤثرة ذات الثقل السياسي والاقتصادي، وتربطها مصالح استراتيجية مشتركة مع الدول الكبرى التي تتحكم في قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وباستطاعتها استخدام كثير من أوراق الضغط عليها لإيقاف العربدة الإسرائيلية وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية. هناك أكثر من أسلوب لتحقيق ذلك غير الأساليب التقليدية التي لا تتجاوز الإدانة والتوسل إلى المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره. وبما أن وقت تسليم هذا المقال للصحيفة لا يسمح بانتظار انتهاء فعاليات القمة وما تتمخض عنها وصدور بيانها، فسوف نناقش ذلك غداً بمشيئة الله.