(باب ما جاء في الحياة):
حدثتني رفيقة ذات يوم عن مدى السعادة المفرطة التي تشعر بها حينما تقدم شيئاً للآخرين، وبالمناسبة هي إنسانة دائماً ما «تبدي» الآخرين على نفسها المظلومة كثيراً معها، فبقدر عطائها وحُبها لمساعدة الناس هي فاشلة تماماً في حُب ذاتها وتقديرها ومساعدتها و(الطبطبة) عليها والاعتناء بها كما يجب!
وموقفها في الحياة ومع نفسها جعلني أستذكر مقولة للعم (اينشتاين) يقول فيها:
«وحدها الحياة التي يحياها المرء من أجل الآخرين هي حياة ذات قيمة».
ولا أدري ربما تأثرت هي بفلسفات «اينشتاين» الغبية أكثر من اللازم، فمن الغباء أن يُحب المرء الناس قبل أن يُحب نفسه، ومن السذاجة أن يجعل شغله الشاغل مشاعرهم، ورضاهم، وبالمقابل (يدوس) على مشاعره وأحاسيسه حتى لو جرحوه، أو آذووه، وتمادوا في إهانته أو التقليل من شأنه.
فهذه ليست (طيبة) بل هي غباء منقطع النظير، فمتى ما تعلم الإنسان كيف يحب نفسه، سيعرف كيف يحب الآخرين.
(باب ما جاء في الُحب):
يُقال «عظماء الرجال هم عظماء في حبهم، وأقوياء الرجال هم أقوياء في عواطفهم».
وأنا أقول: المجد أيضاً للنساء، فهن العظيمات في حبهن، وعطائهن، وعواطفهن، ومدى تحملهن لرجالهن وظروف الحياة. فالرجال يصنعون عظائم الأمور هذه حقيقة، ولكن النساء يصنعن الرجال وهذا هو الواقع!
(باب ما جاء في الاستغباء):
رغم أن بعض الصداقات تمتد مدى الحياة إلا أن هذا لا يمنع أن خارطة العلاقات الإنسانية دائمة التغيير.
فبعض الأصدقاء وجودهم في حياتنا نعمة تستحق الشكر والمحافظة عليها، وبعض الأصدقاء تظهر معادنهم في المواقف، فتجد الذي كنت تعتقد أنه ذهب طلع (فالصو)، وبعض الأصدقاء يريدونك دائماً بجانبهم وفي انتظارهم ورهن إشارتهم حتى لو مارسوا معك لعبة الاختفاء -حسب أحوالهم المزاجية- ففي عز حاجتك لصديق يسندك ويهوّن عليك متاعبك لا تجده، وفي وقت حاجته إليك لا يعذرك ويريدك دائماً أن تكون بجانبه مهما كانت ظروفك!
أعتقد أن هذا شعورٌ أناني وغير مقبول، ولكن على ما يبدو أن هناك أشياء مشتركة فيما بيننا وبينهم، على سبيل المثال: نلعب (استغماية)!
(باب ما جاء في الصحيح):
أكتب الناس ولا يستكتبوني، أعبّر عن مشاعرهم، وأتحدث بألسنتهم، وقد أخرج ما بداخلهم، لكن لا بُد أن تفصلوا ما بين الكاتب والمكتوب، فالكُتّاب يا أحبائي مثل الشعراء يهيمون في كل وادٍ، قد يصدقون، وقد يكذبون، وفي أغلب الأحيان يقولون مالا يفعلون وأنا أولهم، وهذا على سبيل (المقال).
باب ما جاء في (نشر الغسيل):
أحب نفسي حباً جماً وأجيد تدليلها وأخذ حقها والاعتناء بها، وأعرف تماماً مقامات ومقاسات البشر في قلبي وحياتي. ولكني لا أحب الرماديات في العلاقات إطلاقاً كما في الحياة. فأنا أحضر (ببعضي) أو أذهب (بكُلي)، ولا أجلس على (دكة الاحتياط) بأي حالٍ من الأحوال!
حدثتني رفيقة ذات يوم عن مدى السعادة المفرطة التي تشعر بها حينما تقدم شيئاً للآخرين، وبالمناسبة هي إنسانة دائماً ما «تبدي» الآخرين على نفسها المظلومة كثيراً معها، فبقدر عطائها وحُبها لمساعدة الناس هي فاشلة تماماً في حُب ذاتها وتقديرها ومساعدتها و(الطبطبة) عليها والاعتناء بها كما يجب!
وموقفها في الحياة ومع نفسها جعلني أستذكر مقولة للعم (اينشتاين) يقول فيها:
«وحدها الحياة التي يحياها المرء من أجل الآخرين هي حياة ذات قيمة».
ولا أدري ربما تأثرت هي بفلسفات «اينشتاين» الغبية أكثر من اللازم، فمن الغباء أن يُحب المرء الناس قبل أن يُحب نفسه، ومن السذاجة أن يجعل شغله الشاغل مشاعرهم، ورضاهم، وبالمقابل (يدوس) على مشاعره وأحاسيسه حتى لو جرحوه، أو آذووه، وتمادوا في إهانته أو التقليل من شأنه.
فهذه ليست (طيبة) بل هي غباء منقطع النظير، فمتى ما تعلم الإنسان كيف يحب نفسه، سيعرف كيف يحب الآخرين.
(باب ما جاء في الُحب):
يُقال «عظماء الرجال هم عظماء في حبهم، وأقوياء الرجال هم أقوياء في عواطفهم».
وأنا أقول: المجد أيضاً للنساء، فهن العظيمات في حبهن، وعطائهن، وعواطفهن، ومدى تحملهن لرجالهن وظروف الحياة. فالرجال يصنعون عظائم الأمور هذه حقيقة، ولكن النساء يصنعن الرجال وهذا هو الواقع!
(باب ما جاء في الاستغباء):
رغم أن بعض الصداقات تمتد مدى الحياة إلا أن هذا لا يمنع أن خارطة العلاقات الإنسانية دائمة التغيير.
فبعض الأصدقاء وجودهم في حياتنا نعمة تستحق الشكر والمحافظة عليها، وبعض الأصدقاء تظهر معادنهم في المواقف، فتجد الذي كنت تعتقد أنه ذهب طلع (فالصو)، وبعض الأصدقاء يريدونك دائماً بجانبهم وفي انتظارهم ورهن إشارتهم حتى لو مارسوا معك لعبة الاختفاء -حسب أحوالهم المزاجية- ففي عز حاجتك لصديق يسندك ويهوّن عليك متاعبك لا تجده، وفي وقت حاجته إليك لا يعذرك ويريدك دائماً أن تكون بجانبه مهما كانت ظروفك!
أعتقد أن هذا شعورٌ أناني وغير مقبول، ولكن على ما يبدو أن هناك أشياء مشتركة فيما بيننا وبينهم، على سبيل المثال: نلعب (استغماية)!
(باب ما جاء في الصحيح):
أكتب الناس ولا يستكتبوني، أعبّر عن مشاعرهم، وأتحدث بألسنتهم، وقد أخرج ما بداخلهم، لكن لا بُد أن تفصلوا ما بين الكاتب والمكتوب، فالكُتّاب يا أحبائي مثل الشعراء يهيمون في كل وادٍ، قد يصدقون، وقد يكذبون، وفي أغلب الأحيان يقولون مالا يفعلون وأنا أولهم، وهذا على سبيل (المقال).
باب ما جاء في (نشر الغسيل):
أحب نفسي حباً جماً وأجيد تدليلها وأخذ حقها والاعتناء بها، وأعرف تماماً مقامات ومقاسات البشر في قلبي وحياتي. ولكني لا أحب الرماديات في العلاقات إطلاقاً كما في الحياة. فأنا أحضر (ببعضي) أو أذهب (بكُلي)، ولا أجلس على (دكة الاحتياط) بأي حالٍ من الأحوال!