النقد البيئي/ الإيكولوجي، المعروف باسم النقد الأخضر، هو فرع نشأ حديثاً في مجال الدراسات الأدبية، تقريباً منذ تسعينيات القرن العشرين، وهو يتناول العلاقة بين البشر والبيئة.
تقول شيريل غلوتفيلتي في مقدمة كتابها عن النقد البيئي: «تماماً كما يدرس النقد النسوي اللغة والأدب ويشكل منظوراً واعياً للنوع الاجتماعي، وكما يجلب النقد الماركسي وعياً بأنماط الإنتاج والطبقة الاقتصادية إلى قراءته للنصوص.
يستكشف نقاد البيئة كيف يتم تصور الطبيعة والعالم الطبيعي من خلال النصوص الأدبية. وكما هو الحال مع التصورات المتغيرة للجنسانية، فإن مثل هذه التمثيلات الأدبية لا تتولد عن ثقافات معينة فحسب، بل إنها تلعب دوراً مهماً في توليد تلك الثقافات. وبالتالي، إذا أردنا أن نفهم موقفنا المعاصر تجاه البيئة، فإن تاريخها الأدبي هو مكان ممتاز للبدء».
بوصفي قارئة أكثر من جيدة للأدب العربي أستطيع أن أؤكد ندرة المواضيع الأدبية الإيكولوجية سواء قصصية روائية أو شعرية تتناول محتوى عن إزالة الغابات، وتلوث الهواء، والأنواع الحيوانية المهددة بالانقراض، وفقدان الأراضي الرطبة، وحقوق الحيوان، والنزعة الاستهلاكية المتفشية، بينما هذه المحاور كلها تظهر كقضايا مثيرة للجدل في الأدب الغربي منذ سنوات.
قرأت محاولات نقدية عربية لترجمة وتقنين هذا النوع من النقد لدينا وتطبيق نماذجه، لكني أظن أن هناك خللاً لا أعرف هل مصدره كون الأدب العربي مهموماً بقضايا الإنسان العربي؛ حيث إن قضايا البيئة تعد ترفاً مقارنة بحجم همومه؟!
أتوقع في مستقبل النقد الأدبي العربي سيكون النقد البيئي مجرد مقاربة منهجية، ومجال منفصل للدراسة الأدبية، وستنشر العديد من الدراسات النقدية ذات الصبغة «الخضراء» على سبيل المحاكاة للمنتج الغربي، لكنها لن تكون في المقام الأول أعمالاً للنقد البيئي الإيكولوجي بمعناه الحقيقي.
تقول شيريل غلوتفيلتي في مقدمة كتابها عن النقد البيئي: «تماماً كما يدرس النقد النسوي اللغة والأدب ويشكل منظوراً واعياً للنوع الاجتماعي، وكما يجلب النقد الماركسي وعياً بأنماط الإنتاج والطبقة الاقتصادية إلى قراءته للنصوص.
يستكشف نقاد البيئة كيف يتم تصور الطبيعة والعالم الطبيعي من خلال النصوص الأدبية. وكما هو الحال مع التصورات المتغيرة للجنسانية، فإن مثل هذه التمثيلات الأدبية لا تتولد عن ثقافات معينة فحسب، بل إنها تلعب دوراً مهماً في توليد تلك الثقافات. وبالتالي، إذا أردنا أن نفهم موقفنا المعاصر تجاه البيئة، فإن تاريخها الأدبي هو مكان ممتاز للبدء».
بوصفي قارئة أكثر من جيدة للأدب العربي أستطيع أن أؤكد ندرة المواضيع الأدبية الإيكولوجية سواء قصصية روائية أو شعرية تتناول محتوى عن إزالة الغابات، وتلوث الهواء، والأنواع الحيوانية المهددة بالانقراض، وفقدان الأراضي الرطبة، وحقوق الحيوان، والنزعة الاستهلاكية المتفشية، بينما هذه المحاور كلها تظهر كقضايا مثيرة للجدل في الأدب الغربي منذ سنوات.
قرأت محاولات نقدية عربية لترجمة وتقنين هذا النوع من النقد لدينا وتطبيق نماذجه، لكني أظن أن هناك خللاً لا أعرف هل مصدره كون الأدب العربي مهموماً بقضايا الإنسان العربي؛ حيث إن قضايا البيئة تعد ترفاً مقارنة بحجم همومه؟!
أتوقع في مستقبل النقد الأدبي العربي سيكون النقد البيئي مجرد مقاربة منهجية، ومجال منفصل للدراسة الأدبية، وستنشر العديد من الدراسات النقدية ذات الصبغة «الخضراء» على سبيل المحاكاة للمنتج الغربي، لكنها لن تكون في المقام الأول أعمالاً للنقد البيئي الإيكولوجي بمعناه الحقيقي.